المقاولات السعودية تتطلع إلى تنفيذ أكثر من نصف مشاريع بناء 11 ملعبا رياضيا بـتكلفة 5.3 مليار دولار

أعلنت جاهزيتها.. وتوقعات بنمو السوق بنسبة 30 في المائة

المقاولات السعودية تتطلع إلى تنفيذ أكثر من نصف مشاريع بناء 11 ملعبا رياضيا بـتكلفة 5.3 مليار دولار
TT

المقاولات السعودية تتطلع إلى تنفيذ أكثر من نصف مشاريع بناء 11 ملعبا رياضيا بـتكلفة 5.3 مليار دولار

المقاولات السعودية تتطلع إلى تنفيذ أكثر من نصف مشاريع بناء 11 ملعبا رياضيا بـتكلفة 5.3 مليار دولار

تتطلع سوق قطاع المقاولات السعودي إلى الاستحواذ على أكثر من 50 في المائة من كعكة مشاريع إنشاء 11 ملعبا في مختلف مناطق البلاد، التي تتولى شركة أرامكو تنفيذها بالتعاون مع شركات معتمدة دوليا في هذا المجال.
وتشير التوقعات إلى بلوغ تكاليف هذه المشاريع أكثر من 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، مع زيادة عجلة التنمية في السعودية وتنشيط أسواق مواد البناء والإنشاءات والصناعات بأكثر من 30 في المائة.
وفي هذا السياق، أكد فهد الحمادي، رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين بالسعودية، جاهزية القطاع لتنفيذ هذه المشاريع لما يملكه من خبرات متراكمة وراسخة كسبها مع مرور الزمن، ولاحتكاكه بالخبرات العالمية في أكثر من مشروع بالداخل.
ويعتقد أن الاجتماع الذي عقده القطاع ضمن فئة القطاع الخاص مع شركة أرامكو بشأن تنفيذ الـ11 ملعبا بمختلف أنحاء البلاد، دليل على الثقة بقدرات هذا القطاع وخبراته، مشيرا إلى أن استحواذه على نصيب الأسد يعود بأكبر منفعة على الاقتصاد الوطني والمنتج الوطني.
ولفت الحمادي إلى أنه رغم التحديات التي واجهت القطاع على فترات متفاوتة من حيث التعثر والتأخر، فإنه تغلب عليها ونما بنسبة تلامس 8 في المائة، مشيرا إلى أنها نتجت عن أسباب تمويلية في ظل غياب كيان يتولى أمره ويحقق متطلباته.
وتفاءل رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين بالاستحواذ على نصيب الأسد من كعكة هذه المشاريع، كون القطاع يسهم بقوة في تنمية البلاد وتعزيز بنيتها التحتية، مجددا مطالبته بهيئة مستقلة له وبنك تمويل خاص به بغية التغلب على عثراته التي ينجم عنها في الغالب التعثر والتأخير في التنفيذ، على حد تعبيره.
من جهته، أكد الدكتور عبد الله المغلوث، عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض واقتصادي مهتم بقطاع المقاولات والعقارات؛ أن تنفيذ 11 ملعبا رياضيا سيقفز بالمضمار الرياضي إلى أفق الاستثمار في الرياضة وخصخصتها المأمولة.
غير أن المغلوث شدد على ضرورة الاستعانة، ليس فقط بالشركات السعودية، بل يعتقد أنه لا بد من إشراك شركات عالمية عملاقة ذات تجارب مشهودة ومعتمدة في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذا المشروع بمنزلة هدية خادم الحرمين الشريفين للشعب السعودي.
ولفت إلى أن تنفيذ شركة أرامكو السعودية المشروع له دلالة على قوة ومتانة تلك الشركة في إدارة وتنفيذ مثل هذه المشروعات، من خلال البحث وتأهيل الشركات المحلية والعالمية لبناء تلك الملاعب.
ونوه المغلوث إلى أن مخرجات الاجتماع الذي عقدته «أرامكو» مع قطاع المقاولين خاصة ورجالات الأعمال الممثلين للقطاع الخاص عامة، تؤكد أهمية إشراكهم في تنفيذ تلك الملاعب، لكن وفق آليتها ورؤيتها، بالتحالف مع شركات عالمية للاستحواذ على تنفيذ تلك المشاريع.
وقال: «هناك طفرة كبيرة في البنية التحتية بالسعودية تبرز من خلال تنفيذ مشاريع عملاقة، من جامعات وكليات ووزارات وطرق وغيرها، مما يستوجب جلب شركات عالمية لتتحالف مع الشركات المحلية، وهو ما يعود بأكثر من مصلحة، أولاها ضمان تنفيذ هذه المشاريع وفق المعايير الدولية».
ويعتقد المغلوث أن إشراك شركات عالمية مع نظيرتها المحلية لإنجاز هذه المشاريع، فيه كسب للخبرات المطلوبة لدى الشركات الوطنية، ومن ثم تنمية البلاد من خلال ذلك، فضلا عن تحريكها النشاط الاقتصادي لأسواق مواد البناء والإنشاءات والإسمنت والحديد وغيرها.
وتوقع أن تكلف هذه المشاريع الرياضية أكثر من 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار)، بالنظر إلى تكلفة ملعب الملك عبد الله في جدة، التي بلغت 600 مليون دولار، مع توقعات بأن يصل نصيب شركات القطاع الخاص وقطاع المقاولات في السعودية إلى 50 في المائة.
ويعتقد أن شكل استحواذ الشركات المحلية سيكون من خلال الحصول على عقود من الباطن أو من خلال تحالف بعضها مع شركات عالمية تشارك في تنفيذ هذا المشروع.
وقال المغلوث: «أتوقع أن تضاعف هذه المشاريع حركة سوق مواد البناء والإنشاءات والمصانع بما يقارب 30 في المائة مقارنة بما عليه الآن، مما يعني زيادة عجلة التنمية في البلاد بشكل أسرع مما هي عليه حاليا».
من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد آل عبد الحافظ، نائب المدير العام لدعم التدريب في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، أن قطاعي التجارة والمقاولات من أكبر القطاعات المشاركة في برنامج التدريب الصيفي للطلاب.
ولفت إلى أنه شاركت 331 منشأة من قطاع التجارة، و327 منشأة من قطاع المقاولات، من أصل 1214 منشأة من جميع القطاعات، في تدريب الطلاب، مشيرا إلى أن منشآت القطاع الخاص وفرت 30.693 فرصة تدريبية خصصت للطالبات والطلاب خلال فترة إجازة الصيف.
وأوضح أن برنامج التدريب الصيفي للطلاب الذي يشرف عليه صندوق تنمية الموارد البشرية وانتهى أخيرا، سعى إلى توجيه الطلاب والطالبات لاستثمار أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وتمكينهم من اكتساب الخبرة العملية التي تساعدهم للحصول على عمل مستقبلا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.