تصاعدت العمليات العسكرية للقوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في محاولة منهما لإجبار «طالبان» على التخلي عن شروطها للتوصل إلى اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية يسمح ببقاء محدود للقوات الأميركية في عدد من القواعد العسكرية في أفغانستان.
فقد أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل رئيس الاستخبارات في حكومة الظل، التابعة لحركة «طالبان»، ومسلحين اثنين آخرين في غارة جوية بإقليم هلمند جنوب أفغانستان، كما نقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس (السبت). وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن «رئيس الاستخبارات التابع لـ(طالبان)، الذي كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ هجمات ضد مدنيين أفغان، قُتل في غارة جوية تم تنفيذها بدقة شديدة في منطقة ناو زاد بإقليم هلمند في 6 فبراير (شباط)». وأضافت المصادر أن الملا أحمد كان يستقل مع مسلحين اثنين مركبة على إحدى الطرق، وتم استهدافها في غارة جوية شنتها قوات الأمن الخاصة الأفغانية، مما أسفر عن مقتل كل المقاتلين الثلاثة التابعين لـ«طالبان». وتابعت المصادر: «رحيله عن صفوف (طالبان) سيضعف العمليات المستقبلية لـ(طالبان) في إقليم هلمند». وأشارت المصادر إلى أن قوات أفغانية قتلت 19 مقاتلاً من «طالبان» في إقليم هلمند منذ الأول من فبراير الجاري. ونقلت وكالة «خاما برس» عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى قولها إن واحداً وثلاثين من قوات «طالبان» لقوا مصرعهم في عمليات للجيش الأفغاني في منطقة سنجين في ولاية هلمند، فيما قُتل أحد عشر مسلحاً من مقاتلي «طالبان» حسب قول الوكالة في ولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل. كما شنت القوات الخاصة الأفغانية هجمات في ولاية لوغر أسفرت –حسب ما ذكرته وكالة «خاما برس»- عن مقتل اثنين من قوات «طالبان» في منطقة تشرخ. وأعلنت القوات الخاصة الأفغانية عن شنها غارات في منطقة جادي في ولاية بكتيا شرق أفغانستان، وقالت إنها ألقت القبض على ثلاثة محليين على صلة بمجموعات من المقاتلين الأجانب المسؤولين عن عدد من الهجمات الانتحارية في أفغانستان، وإن القوات الخاصة شنت هجمات بالمروحيات لإعاقة عمليات «طالبان» في مديرية سوكي في ولاية كونار شرق أفغانستان.
ونقلت وكالة «خاما برس» عن مسؤولين عسكريين أفغان قولهم إن قوات حلف الأطلسي شنت غارات جوية على مركز تخطيط لـ«طالبان» في مدينة ترينكوت مركز ولاية أروزجان وسط أفغانستان، مما أدى -حسب الوكالة- إلى مقتل سبعة من قوات «طالبان».
كما شنت قوات التحالف غارة جوية على نقطة تفتيش لـ«طالبان» على الطريق الواصل إلى مديرية قره باغ في ولاية غزني، مما أدى إلى مقتل أربعة من قوات «طالبان» وتدمير عربتين. وكانت الاستخبارات الأفغانية قد أعلنت اعتقالها أحد أئمة المساجد في كابل متهمة إياه بتجنيد عناصر لتنظيم «داعش» - ولاية خراسان.
وقال بيان الاستخبارات إن المعتقل يدعى أبو عبيد الله متوكل، وكان يعمل محاضراً في جامعة في كابل وإماماً لمسجد «محمدية»، واعتُقل في عملية للاستخبارات في منطقة الدائرة الخامسة للشرطة في كابل، وحسب البيان فإن متوكل تمكّن من تجنيد المئات من الشبان الأفغان لصالح تنظيم «داعش» في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان، كما اعتُقل معه ستة عشر من عناصر «طالبان» من مناطق مختلفة من العاصمة كابل، واعترفوا، حسب بيان الاستخبارات، بأنهم تم تجنيدهم من قبل متوكل.
وفي بيان آخر للجيش الأفغاني فإن عشرة من مقاتلي «طالبان» على الأقل لقوا مصرعهم في ولاية غزني. وقال مدير الشرطة في الإقليم إن قوات حلف الأطلسي شنت غارة جوية على سيارتين مساء الجمعة في منطقة قره باغ، ما أدى إلى مقتل مسلحي «طالبان»، وكان بينهم رئيس اللجنة العسكرية لـ«طالبان» في المنطقة ويدعى مولوي سحر، كما أشارت الوكالة نقلاً عن الشرطة الأفغانية إلى كمين نصبته القوات الأفغانية لمقاتلي «طالبان» في منطقة خماري في مديرية موقور، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من قوات «طالبان».
القوات الحكومية تقتل مسؤول استخبارات «طالبان» في هلمند
كابل تتهمه بالتورط في هجمات ضد مدنيين
القوات الحكومية تقتل مسؤول استخبارات «طالبان» في هلمند
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة