الميليشيات تقصف منازل المواطنين في التحيتا

جانب من أضرار مطاحن البحر الأحمر في الحديدة التي قصفها الحوثيون (أ.ف.ب)
جانب من أضرار مطاحن البحر الأحمر في الحديدة التي قصفها الحوثيون (أ.ف.ب)
TT

الميليشيات تقصف منازل المواطنين في التحيتا

جانب من أضرار مطاحن البحر الأحمر في الحديدة التي قصفها الحوثيون (أ.ف.ب)
جانب من أضرار مطاحن البحر الأحمر في الحديدة التي قصفها الحوثيون (أ.ف.ب)

تواصل الميليشيات الحوثية مسلسل خرقها للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، رغم عقد اجتماع للجنة إعادة الانتشار الأممية. وذكر مصدر أن «الانقلابيين قصفوا مواقع الجيش الوطني ومنازل المواطنين في التحيتا (جنوب)، وبشكل أعنف في منطقة الجبلية، متسببة بإضرار في بعض منازل المواطنين، وإصابة الطفلة سمية حسن يوسف (11 عاماً) بجروح بليغة إثر تعرضها لشظايا قذيفة هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي على قرية المجدرة الواقعة في منطقة الجبلية وهي برفقة والدها في طريقهم لجلب الحطب». وكان المواطن محمد زيد، من مدينة حيس (جنوب)، قتل متأثراً بإصابته، السبت، بشظايا قذيفة هاون أطلقتها الميليشيات الانقلابية على منزله في مدينة حيس التي تشهد قصفاً شبه يومي.
وأعلن المسؤول عن مطاحن وصوامع البحر الأحمر في الحديدة محمد سليمان، استمرار الميليشيات الحوثية في استهداف مطاحن وصوامع البحر الأحمر بقذائف الهاون.
وقال المسؤول عن المطاحن التي قصفت وهي تحمل غذاء يكفي 3 ملايين يمني لنحو 3 أشهر، إن «الجيش اليمني ملتزم كل الالتزام بالهدنة وبالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد، لكن الحوثيين لم يلتزموا، وهم مستمرون في إطلاقهم النار». وزاد: «نحن صابرون، ومتحملون من أجل أن نقيم هذا البند التاريخي للسلام في اليمن، نحن لا نثق بالميليشيات الحوثية وبكل اتفاقاتها، لكننا على ثقة تامة بتحالف دعم الشرعية وجهودهم في إرساء السلام، ومثلما ذكرت سابقاً نحن ملتزمون تماماً».
يذكر أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإرهابية تهدف إلى عرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية ووصولها إلى صنعاء والشريط الساحلي، في الوقت الذي رفضت فيه فتح طرق آمنة، وإزالة الألغام، لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية بشكل آمن.
وفي سياق ميداني آخر، أكد مصدر وقوع قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الانقلاب وصفوف المدنيين، الأحد، عقب انفجار صاروخ باليستي فشل الانقلابيون في إطلاقه في معسكر الحمزة، جنوب شرقي محافظة إب الواقعة جنوب صنعاء.
وقال إن «ميليشيات الانقلاب فشلت في إطلاق صاروخ باليستي من منصة متحركة بمعسكر الحمزة، الذي تتخذ منه معسكراً لتدريب عناصرها الانقلابية التي تدفع بهم إلى جبهات القتال، خصوصاً إلى المحافظات المجاورة لها، تعز والضالع والبيضاء، ما تسبب في انفجاره مخلفاً سقوط قتلى وجرحى حوثيين ومدنيين يقطنون قرب المعسكر».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».