ألقت قوات حرس الحدود التركية القبض على 4 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي في أثناء محاولتهم التسلل إلى سوريا، وقد تبين أن من بينهم امرأة من عناصر «داعش» الخطيرة مدرجة على القائمة الحمراء في تركيا.
وقالت مصادر من قيادة قوات حرس الحدود، أمس (السبت)، إن فرقاً من حرس الحدود في قضاء أكجه قلعة، التابع لولاية شانلي أورفا (جنوب تركيا)، رصدت محاولة 4 أشخاص التسلل عبر الشريط الحدودي مع سوريا ليل أول من أمس، وألقت القبض عليهم، وقامت بتسليمهم إلى مركز قوات الدرك.
وأضافت المصادر أنه تبين أن بين الموقوفين «فريدة سامور»، الملاحقة بموجب نشرة حمراء كواحدة من أخطر عناصر «داعش» المطلوبين في تركيا، في إطار تحقيقات متعلقة بالإرهاب.
وسبق أن نفذ مسلحون من «داعش»، في فترات سابقة، هجمات بأسلحة وقنابل في بعض الولايات التركية، أوقعت حصيلة من القتلى تجاوزت 300 شخص، وإصابة العشرات.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم أطلق فيه مسلح النار داخل نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، خلال احتفالات رأس السنة عام 2017.
واتخذ عناصر التنظيم من تركيا، خلال السنوات الماضية، ممراً للعبور بين سوريا والعراق.
وتتواصل الحملات الأمنية من جانب السلطات في أنحاء تركيا بحثاً عن خلايا نائمة للتنظيم والقضاء عليها. وألقى الأمن التركي، في يناير (كانون الثاني) 2018، القبض على أحد عناصر «داعش»، الذي شغل منصب «وزير الزراعة» في التنظيم.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 30 أجنبياً من عناصر «داعش»، في حملة أمنية بالعاصمة أنقرة، قبل احتفالات رأس السنة 2019.
وفي عملية منفصلة، ألقت قوات مكافحة الإرهاب بولاية سامسون، شمال البلاد، القبض على 10 عراقيين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، خلال مداهمتها عدداً من المنازل في إطار الحملات التي تستهدف خلايا التنظيم الإرهابي.
وتعرضت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية لتفجيرات إرهابية وهجمات مسلحة في أنقرة وإسطنبول ومناطق أخرى، تبنى تنظيم داعش الإرهابي أكبر عدد منها، كان آخرها الهجوم على نادي رينا الليلي، في منطقة أورتا كوي الساحلية، في إسطنبول، الذي خلف 39 قتيلاً و56 مصاباً من جنسيات مختلفة، ونفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى بـ«أبو محمد الخراساني»، الذي كان على صلة بقيادات «داعش» في سوريا.
وتوقفت الاعتداءات منذ هذا الهجوم بسبب الحملات المكثفة للشرطة التركية، وعمليات الدهم شبه اليومية، التي تستهدف خلايا «داعش» في أنحاء البلاد، في إجراء وقائي وخطوة استباقية لأي هجمات محتملة.
ونفذت قوات الأمن التركية، منذ ذلك الوقت، أكثر من 20 ألف عملية دهم، تم خلالها القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، كما تم توقيف 3 آلاف، وترحيل المئات خارج البلاد.
وفي هذا الإطار، أحبطت قوات الأمن التركية تنفيذ 347 عملية إرهابية قبل وقوعها خلال عام 2018، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مقابل 697 عملية إرهابية تم إحباطها في عام 2017.
وقال صويلو إن قوات الأمن التركية نجحت في تحييد 100 من القيادات الإرهابية خلال عام 2018، لافتاً إلى أن إجمالي عدد العمليات الموجهة ضد جميع المنظمات الإرهابية بلغ 109 آلاف و737 عملية منذ بداية العام، وأن عدد الإرهابيين الذين جرى تحييدهم (قتلهم أو إصابتهم أو استسلامهم) بلغ ألفاً و609 إرهابيين، فضلاً عن اعتقال 12 ألفاً و637 آخرين خلال تلك العمليات.
وتتهم تركيا تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد، أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015، أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، ذهب ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب.
كانت القوات التركية، وفصائل من «الجيش السوري الحر» الموالية لها، قد تمكنت خلال عملية «درع الفرات» التي نفذتها في شمال سوريا من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتا الباب وجرابلس، من تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة بين أغسطس (آب) 2016 ومارس 2017، إثر هجوم نفّذه تنظيم داعش الإرهابي في غازي عنتاب، جنوب تركيا، استهدف قاعة للأفراح، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي نهاية عام 2018، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 251 عضواً في تنظيم داعش في تركيا، تم توقيف 13 منهم، وبينهم مواطن أجنبي يتردد أن له صلة بالهجوم المسلح الذي استهدف نادي رينا الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017، والذي أسفر عن مقتل 39 شخصاً، وهو روسي من أصل شيشاني.
تركيا توقف 4 من عناصر «داعش» قبل التسلل إلى سوريا
تركيا توقف 4 من عناصر «داعش» قبل التسلل إلى سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة