> برايان سينجر من جيل يفهم السينما على أساس أنها السبيل لتحقيق أفلام ترفيهية. لا تسأله عن الفن ولا عن المضمون. هذان الجانبان ليسا في اعتباره، وإذا كان لا بد فالفن هو تلك المساحة التي يستطيع من خلالها استخدام العناصر المختلفة لخلق فيلم ترفيهي ناجح.
> في بعض قواميس العمل، هذا لا يضر لا صاحبه ولا طالبي الترفيه في السينما. أفلام سينجر، ومن بينها بعض أفلام سلسلة «رجال إكس»، أنجزت بضعة مليارات ما زالت شركات الإنتاج ترقص حولها. وفيلمه الجديد «بوهيميان رابسودي» سجل أكثر من 900 مليون دولار في الأسواق العالمية.
> سينجر نفسه متهم بالفساد الجنسي. منذ سنوات وهو يشترك في حفلات يدعو إليها الشبان فوق السن وتحتها، ما استدعى مؤخراً رفع دعوات ضده تشبه تلك المرفوعة على كَڤن سبايسي وبالتهمة ذاتها. لكن بينما سبايسي - على الأقل - ممثل موهوب الأداء بصرف النظر عن أهوائه ومتاعبه، فإن سينجر مجرد مخرج ناجح وموهبته، إذا ما كان من الصحيح تسميتها بذلك، هي وقف على كيف تصنع فيلماً يدر مالاً لا يستحقه.
> بالنسبة لفيلم «بوهيميان رابسودي» فإن المشكلات تخللت التصوير، ومعظمها من صنع مخرجه هذا. العلاقة بين الممثل رامي مالك والمخرج سينجر كانت سيئة. ومن حسن حظ مالك أنه أصر على تمثيل الدور بكل ذلك العناد والبذل. لكن المشكلة الأكبر حجماً كانت غياب سينجر عن التصوير لساعات وأيام وترك الجميع ينتظر عودته إلى أن قطعت له شركة الإنتاج تذكرة «روحة بلا رجعة» قبل أسبوعين من نهاية التصوير.
> لكن الفيلم ما زال مكنّى باسم سينجر كمخرج وحسب العقد، وسواء ثبتت عليه التهم الجنسية أو لا، سيخرج بنحو 40 مليون دولار، وهي نسبته من الأرباح كما ينص عقده.
رغم كل شيء
https://aawsat.com/home/article/1571456/%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D9%83%D9%84-%D8%B4%D9%8A%D8%A1
رغم كل شيء
رغم كل شيء
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة