لاحت أمس بوادر اتفاق للسلام في أفغانستان بعد الإعلان عن مسودة اتفاق بين المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد وممثلي المكتب السياسي لـ {طالبان} في الدوحة. وتزامن ذلك مع مواصلة قوات التحالف الدولي الداعمة للحكومة الأفغانية غاراتها الجوية على مواقع {طالبان} وتنظيم {داعش} في عدد من المناطق الأفغانية. فقد أعلنت مصادر أمنية أفغانية مقتل قياديين في {داعش} و{طالبان} في غارات شنتها الطائرات الأميركية على ولايتي هلمند جنوبا وننجرهار شرق أفغانستان. ونقلت وكالة خاما بريس المقربة من الجيش الأفغانية عن المصادر الأمنية قولها إن الطائرات الأميركية استهدفت قائد جهاز التفجيرات في طالبان في ولاية هلمند، مولوي مداد، خلال غارة جوية في منطقة جرم سير. كما استهدفت غارة أخرى قاري نقيب الله، الذي وصفته المصادر الأمنية الأفغانية بأنه عضو رئيسي في تنظيم الدولة، ولاية خراسان، ووقعت الغارة في منطقة تشبرهار في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان. وتتهم الحكومة الأفغانية القياديين في تنظيم الدولة وحركة طالبان بالمسؤولية عن الكثير من التفجيرات التي حصلت في عدد من الولايات.
وفي نبأ آخر نقلت وكالة خاما بريس عن مسؤولين في ولاية بغلان شمال العاصمة كابل قولهم إن أربعة أشخاص قتلوا وجرح عشرون آخرون في انفجار قنبلة في ملعب لكرة الطائرة في الولاية.
وقالت الوكالة إن الحادث وقع بعد ظهر الجمعة في منطقة تالا وبرفك، وقال فيلق شاهين التابع للجيش الأفغاني إن الانفجار وقع في منطقة تسيطر عليها قوات طالبان، وإن الحركة قالت إن أحد قادتها الميدانيين، ويدعى عين الدين، قتل في الانفجار مع عدد من مقاتلي طالبان الذين كانوا يمارسون كرة الطائرة، كما أصيب في الانفجار عدد من المدنيين الموجودين لمشاهدة اللعبة. ولم تصدر طالبان أي تعليق على الحادث أو أقوال الجيش الأفغاني.
ورغم ما تعلنه الحكومة الأفغانية من تقدم وغارات وقتل للكثير من القيادات في حركة طالبان وتنظيم داعش فإن أمين عام حلف شمال الأطلسي يانيس ستولينبرغ وصف الوضع في أفغانستان بأنه ما زال صعبا للغاية. وقال الأمين العام لحلف الأطلس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء نيوزيلندا إن قوات حلف الأطلسي تسعى إلى منع عودة أفغانستان من أن تصبح ملاذا للجماعات المسلحة المعادية للغرب مثل تنظيم القاعدة. وإن أفضل مساعدة للحكومة الأفغانية هي استقرار الدولة الأفغانية عبر تدريب قواتها الأمنية وبناء قدرة محلية من شأنها أن تحقق الاستقرار.
وهذا كناية عن رغبة لدى حلف الأطلسي بسحب كامل قواته من أفغانستان في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان التي تشكل أكبر وأقوى معارضة مسلحة للحكومة الأفغانية وقوات حلف الأطلسي في أفغانستان. وكانت مصادر في حركة طالبان أعلنت التوصل إلى مسودة اتفاق مع المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد بعد ستة أيام من المحادثات عقدها الطرفان. وتوجه المبعوث الأميركي لأفغانستان مباشرة إلى كابل لاطلاع الرئيس الأفغاني أشرف غني على مسودة الاتفاق مع حركة طالبان، وسط معارضة من الحكومة الأفغانية لأي اتفاق لا تكون هي الطرف الموقع عليه كما قال ذلك كل من الرئيس أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله.
الطائرات الأميركية تقصف مواقع لـ«داعش»
مسودة اتفاق بين {طالبان} والمبعوث الأميركي لأفغانستان
الطائرات الأميركية تقصف مواقع لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة