تأهل منتخب اليابان إلى نصف نهائي كأس آسيا 2019 لكرة القدم بعد فوزه الصعب على فيتنام 1 - صفر أمس (الخميس) في دبي، حيث اعتمدت تقنية المساعدة بالفيديو الحكم (في إيه آر) للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وحسمت ركلة جزاء للفائز.
وسجل الشاب ريتسو دوان، هدف المباراة الوحيد، من ركلة جزاء في الدقيقة الـ57؛ ليضع اليابان في نصف النهائي بمواجهة.
وشهدت المباراة تطبيق تقنية الفيديو، التي أقرها الاتحاد الآسيوي لأول مرة في كأس آسيا بدءاً من ربع النهائي، وقد لجأ الحكم الإماراتي محمد عبد الله إليها مرتين، الأولى لإلغاء هدف سجله قائد اليابان مايا يوشيدا (24)، والثانية باحتساب ركلة الجزاء التي جاء منها هدف الفوز.
وأكدت فيتنام، التي خسرت للمرة الثانية أمام اليابان في تاريخ مواجهاتهما في كأس آسيا بعد الأولى 1 - 4 في نسخة 2007، مدى التطور الذي طرأ على أدائها تحت قيادة المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ - سيو.
أما اليابان، فتابعت عروضها الباهتة، وفازت للمباراة الخامسة توالياً بفارق هدف وحيد، وذلك على حساب تركمانستان، وعمان، وأوزبكستان في دور المجموعات، والسعودية في دور الـ16، وفيتنام في ربع النهائي.
وشهدت الدقيقة الـ24 احتساب أول حالة الرجوع إلى التقنية في تاريخ كأس آسيا بعدما سجل يوشيدا هدفاً احتسبه الحكم الإماراتي محمد عبد الله في البداية، قبل أن يلغيه بعد الرجوع إلى التقنية؛ وذلك للمس مدافع ساوثمبتون الكرة بيده عندما ارتقى برأسه لركنية غاكو شيباساكي.
وطبعت فيتنام نهاية الشوط الأول بنكهتها بعدما كانت قريبة من افتتاح التسجيل إثر سلسلة من التمريرات الرائعة بين لاعبيها، وصلت إلى فان فان دوك سددها وأمسكها حارس مرمى اليابان شويتشي غوندا (37).
وانتظرت اليابان حتى نهاية الشوط الثاني لصنع فرصتها الأخطر، بعدما تلقى تاكومي مينامينو تمريرة من النشيط ريتسو دوان سددها قوية وأبعدها حارس مرمى فيتنام لام (45).
وعادت «فار» للتدخل للمرة الثانية في المباراة، بعدما عرقل بوي تيين دونغ مدافع فيتنام الياباني ريتسو دوان، لكن محمد عبد الله أمر بمتابعة اللعب، ثم احتسب ركلة جزاء بعد الرجوع إلى التقنية سددها مهاجم خرونينغن الهولندي بنجاح (57).
إيران تكتسح الصين بثلاثية
أظهرت إيران جديتها في المنافسة على اللقب، وبلغت بسهولة الدور قبل النهائي لكأس آسيا لكرة القدم بالفوز 3 - صفر على الصين وسط دعم كبير من المشجعين المتحمسين في أبوظبي أمس.
وتسبب سردار آزمون في مشكلات لدفاع الصين وصنع الهدف الأول لزميله مهدي طارمي في الدقيقة الـ18 قبل أن يسجل بنفسه في الدقيقة الـ31.
وسجل البديل كريم أنصاري فرد الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع بعد تمريرة من مهدي.
وخرجت إيران بشباك نظيفة في أول خمس مباريات لتعادل الرقم القياسي لكوريا الجنوبية عندما فعلت الأمر ذاته في كأس آسيا 2015.
وستلعب إيران في قبل النهائي يوم الاثنين أمام اليابان، بطلة آسيا أربع مرات، لكن الشيء السلبي لإيران أن مهدي تلقى بطاقة صفراء في الشوط الثاني، وسيغيب بسبب الإيقاف عن مواجهة اليابان.
الإمارات تصطدم بأستراليا
تتبارز الإمارات المضيفة مع أستراليا حاملة اللقب على مقعد في نصف نهائي كأس آسيا 2019 اليوم (الجمعة) في مدينة العين، من دون تقديم المنتخبين حتى الآن مستويات مرضية لطموحات جماهيرها.
في العادة، يعتبر عامل الأرض سيفاً ذاً حدين، فإما أن يحفز صاحب الضيافة على تقديم الأفضل والمضي قدماً وباستحقاق في البطولة، وإما أن يشكل ضغطاً على اللاعبين؛ الأمر الذي يفضي إلى مضاعفة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فيخرجون من الباب الضيق.
ولا يعكس تصريح المدير الفني، الإيطالي البيرتو زاكيروني، واقع حال فريقه؛ إذ كشف قبل مباراة دور الـ16 أمام قرغيزستان (3 - 2 بعد التمديد) بأن «الهدف من تعاقدي مع منتخب الإمارات وحضوري إلى هنا هو الفوز بهذه البطولة. أستطيع رؤية ذلك في عيون اللاعبين. لديهم الرغبة نفسها التي أحملها لإسعاد الجماهير».
لكن الإمارات بقيت متحفظة في الجانب التكتيكي، ولا شك في أن غياب عمر عبد الرحمن (عمّوري) عن البطولة نتيجة إصابته بركبته خلال إحدى مباريات فريقه الهلال السعودي، حرم الإمارات من قلبها النابض وصانع ألعابها الذي يعتبر من الأفضل في القارة.
وأصبح خليل على بعد هدف واحد من الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الإماراتي والموجود في حوزة النجم السابق عدنان الطلياني (52 هدفاً).
وكان لافتاً في التصريح الأخير لزاكيروني (65 عاماً) الساعي إلى الوصول بالإمارات إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 1996 عندما استضافت العرس القاري وخسرت أمام السعودية بركلات الترجيح، قوله إنه لا يعرف شيئاً عن منتخب أستراليا الذي سيواجهه في ربع النهائي.
وكشف المدرب عن أنه سينكب مع مساعديه على دراسة منتخب الـ«سوكروز» عبر تسجيلات الفيديو الخاصة بمباريات الأخير خلال البطولة.
ورفع المدرب شعار «لا وقت للراحة»، حيث بدأ المهمة بالتخلص من آثار خوض 120 دقيقة أمام قيرغيزستان، والتركيز على تجهيز البدائل لسد النقص الناتج من غياب خليفة مبارك بعد تعرضه لكسر في الساق في الشوط الأول من المباراة الأخيرة، وخميس إسماعيل للإيقاف بتراكم البطاقات الصفراء.
في المقابل، لم تكن أستراليا مقنعة بقيادة المدرب غراهام أرنولد الذي عيّن بُعيد مشاركة الفريق في كأس العالم 2018 في روسيا وخروجه من الدور الأول، الذي سيستمر في المنصب حتى مونديال 2022 في قطر.
ويفكر أرنولد (55 عاماً) في تغيير طريقة لعبه أمام الإمارات «يمكنني أن اغير الطريقة بغية الاعتماد على مهاجمين اثنين في مركز 9، وربما نعتمد على 4 لاعبين في خط الوسط. الأمر الجيد أننا لن نضطر إلى السفر. نحن هنا في العين وهم (منتخب الإمارات) عليهم السفر لمواجهتنا. لاعبونا جاهزون وقادرون على التعافي سريعاً».
ولا شك في أن أرنولد كان سعيداً بعودة ماثيو ليكي، جناح هرتا برلين الألماني، إلى التشكيلة رغم ابتعاده عن الملاعب منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وغاب ليكي (27 عاماً) عن مباريات الدور الأول ودخل في الدقيقة الـ68 في المباراة أمام أوزبكستان وسجل ركلة الترجيح الأخيرة لمنتخب بلاده.
وقال المدافع ترينت ساينسبوري: «عودة ليكي أشبه بشراء فريق للاعب جديد. هو دائماً شخص إيجابي حتى على مقاعد البدلاء وفي غرفة الملابس. إنه إضافة قوية لترسانتنا».
كوريا الجنوبية اختبار حقيقي لقطر
تحاول قطر ضرب عصفورين بحجر واحد في كأس آسيا 2019 لكرة القدم، تخطي ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها وبناء نواة فريق يمثلها بقوة في مونديال 2022 على أرضها، بيد أن مواجهة كوريا الجنوبية اليوم الجمعة في أبوظبي ستكون أول اختبار حقيقي لها في الإمارات.
قبل كأس آسيا في الإمارات لم تكن مباريات قطر الإعدادية على ذات موجة البطولة القارية، فواجهت منتخبات من خارج آسيا لتفوز على الأكوادور 4 - 3 وسويسرا 1 – صفر، وتتعادل مع آيسلندا 2 - 2.
يخوض لاعبو قطر كأس آسيا 2019 ومعظمهم يفتقدون لشهرة لاعبي اليابان، وإيران، وكوريا الجنوبية، لكن فوزهم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على تشكيلة سويسرية في لوغانو تضم لاعبين يشاركون في دوري أبطال أوروبا على غرار شيردان شاكيري لاعب ليفربول، منحهم منسوباً عالياً من الثقة.
ثقة ترجموها في البطولة القارية بأربعة انتصارات على لبنان، وكوريا الشمالية، والسعودية، والعراق دون تلقي أي هدف في إنجاز نادر لـ«العنابي» الذي حقق أول فوز افتتاحي له منذ عام 1980، وبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة بعد 2000 و2011 على أرضه.
أصبح الثنائي المعز علي وأكرم عفيف من نجوم البطولة، الأول لتسجيله سبعة أهداف واقترابه من الرقم القياسي للإيراني علي دائي (8)، والثاني المعار من فياريال الإسباني إلى السد لتمريره أربع كرات حاسمة حتى الآن.
تشكيلة نمت تحت جناح المدرب الإسباني فليكس سانشيز الذي ارتقى معها من الفئات العمرية، لكن الإسباني البالغ 44 عاماً سيفتقد في مواجهة كوريا الجنوبية ظهيره الأيسر عبد الكريم حسن أفضل لاعب في آسيا ولاعب الوسط الدفاعي عاصم مادبو بسبب الإيقاف لنيلهم الإنذار الثاني في مواجهة العراق الأخيرة في دور الـ16.
في المقابل، تعرضت كوريا الجنوبية لصدمة سلبية في دور الـ16، فبعد تحقيقها ثلاثة انتصارات دون أن تهتز شباكها في الدور الأول، جرتها البحرين إلى وقت ممدد برغم تواجد مهاجمه سون هيونغ مين نجم توتنهام الإنجليزي.
وعن الإرهاق الذي لحق بفريقه بعد مواجهة البحرين على مدى 120 دقيقة، قال سون «الموضوع نفسي. إذا اعتقدت بأنك مرهق تصبح مرهقاً... في ثلاثة أيام يمكنني استرجاع طاقتي». وتابع اللاعب الذي ساهم بفوز بلاده على ألمانيا في مونديال روسيا الأخير، حيث ودّعت كوريا من دور المجموعات «الأمر مماثل عندما ألعب في توتنهام. عليّ أن أسترجع طاقتي بسرعة».
وقبل وصوله إلى الإمارات، خاض سون 12 مباراة في أكثر من شهر؛ ما دفع مدربه البرتغالي باولو بينتو إلى التخوف من إصابته على غرار لاعب وسط نيوكاسل يونايتد كي سونغ - يونغ.
اليابان تنهي مغامرة فيتنام... وإيران تتجاوز الصين إلى نصف النهائي
اليوم الإمارات في مواجهة صعبة أمام أستراليا... وكوريا الجنوبية تهدد قطر
اليابان تنهي مغامرة فيتنام... وإيران تتجاوز الصين إلى نصف النهائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة