فيروز البحر الأحمر... أصغر مرشدة غوص

فيروز سيد أحمد تحت الماء («الشرق الأوسط»)
فيروز سيد أحمد تحت الماء («الشرق الأوسط»)
TT

فيروز البحر الأحمر... أصغر مرشدة غوص

فيروز سيد أحمد تحت الماء («الشرق الأوسط»)
فيروز سيد أحمد تحت الماء («الشرق الأوسط»)

استطاعت فيروز سيد أحمد، البالغة من العمر 18 عاماً، أن تحقق حلم الطفولة وتكون أصغر وأول مصرية تحصل على لقب مرشدة غوص. ولا شك في أن نشأتها في مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، ساهمت في تكوين شغفها بالغوص في أعماق هذا العالم الساحر.
تقول فيروز لـ"الشرق الأوسط": "كان عمري سبع سنوات بدأ تعلقي بعالم الغوص بفضل صديقة للعائلة، هي سيدة إيطالية كانت تملك مركزاً للغوص في الغردقة، وقد تعهدت تعليمي الغوص. ومن هنا ترسخت الفكرة في نفسي ثم أصبحت حلماً".
قوبل حلم فيروز بخوف من والدها في البداية، لكن أمام إصرار ابنته وافق على السماح لها بتحقيق حلمها بشرط واحد هو تعلم السباحة بشكل احترافي قبل الغوص.
بدأت فيروز مشوارها العملي بالحصول على أول حصة تدريبية في الغوص في يوليو (تموز) 2016، ثم تابعت دورات في الإسعافات الأولية والإنقاذ، وأعقبتها دورات تدريبية مكثفة على الغوص والإرشاد في أفضل مناطق الغوص في البحر الأحمر، وذلك تزامناً مع دراستها.
تقول فيروز: "عندما أتممت الثامنة عشرة تابعت دورة الإرشاد في مدينة سفاجا، التي تبعد 60 كيلومتراً عن مدينة الغردقة، وعلى الأثر حصلت على رخصة تتيح لي ممارسة مهنة الغوص".
تعدّد فيروز أهم التحديات والعقبات التي واجهتها: "النظرة السلبية لبعض المحيطين بي وتهوين البعض وتقليلهم لما أقوم به، وتوجيه التعليقات السلبية التي كادت توقعني في الإحباط. لكنني لم أستسلم، ووضعت نصب عينيّ الهدف حتى وصلت إليه".
وعن طبيعة عملها، تقول: "مهمتي هي الإعداد للغطس والغوص للراغبين والسياح، وإمدادهم بالمعلومات عن المكان المحدد للغطس، وشرح تعليمات السلامة، وكيفية التعامل مع معدات الغطس. مسؤوليتي تبدأ من بداية الرحلة وتمتد حتى العودة إلى الشاطئ. ولا بد من القول إني كنت أتلقى تعليقات إيجابية ومشجعة من السياح عندما يرون أن مرشدة الغوص فتاة يافعة".
عن أصعب المواقف التي واجهتها تقول: "في أحد تدريبات الغوص في جزيرة الأخوين في البحر الأحمر، سبحت سمكة قرش قربنا، فانتابتني حالة خوف في البداية لأنها كانت المرة الأولى التي أري فيها القرش، لكن المدرب طمأنني، وبالفعل مر القرش إلى جانبنا ولم يحدث شيء".
وعبّرت فيروز في ختام حديثها مع "الشرق الأوسط" عن أملها في أن تصبح أصغر مدربة غوص على مستوى العالم.

*من «مبادرة المراسل العربي»



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.