Asher
> إخراج: مايكل كاتون جونز.
> تمثيل: رون برلمان، فامكي جانسن، جاكلين بيسيت،
رتشارد دريفوس.
> بوليسي | الولايات المتحدة - 2019
> تقييم: (جيد)
إنها مرات محدودة التي قدّمت فيها السينما فيلماً يتحدث عن عصابات يهودية ناشطة في الولايات المتحدة. هناك Bugsy لباري ليفنسون (1991) مع وورن بايتي في دور رجل العصابات بغزي سيغل الذي كان من مؤسسي كازينوات لاس فيغاس، وكان متورطاً في عصابات يهودية في نيويورك أيضاً. وهناك Once Upon a Time in America لسيرجيو ليوني (1983) حيث لعب سام وود شخصية رجل عصابات يهودي قاس. هناك قرابة عشرة أفلام رئيسية الإنتاج ما بين 1960 (Murder، Inc) و2013 (Gangster Squad) تمحورت حول عصابات يهودية أو شخصيات يهودية تعمل خارج القانون.
«آشر»، عن سيناريو كتبه جاي زارتسكي، يتحدث عن عميل موساد سابق أسمه آشر (رون برلمان) تحول إلى قاتل محترف لصالح عصابة يهودية يديرها آفي (رتشارد دريفوس) في نيويورك. آشر كبر على مهام القتل لكنه ما زال جيداً تُسند إليه المهام الصعبة التي نرى نبذا عنها في مطلع الفيلم. يلتقي ذات يوم بامرأة (مسيحية) اسمها صوفي (فامكي جانسن) التي تتحول إلى عنصر اهتمامه. والدتها (جاكلين بيسيت) مصابة بفقدان الذاكرة ما يجعل ابنتها حزينة وهي ترى أمها تنحدر صوب تلك الفجوة السوداء ولا تستطيع التعرف عليها.
خلال ذلك، يُطلب من آشر تنفيذ مهمة بالمشاركة مع آخرين. يمانع كونه ينفذ عملياته وحيداً، لكنه يرضى تحت ضغط حاجته للمال. الضحية، كما قيل له، رئيس عصابة منافسة. تنجح المهمة رغم صعوبتها لكن هناك من يترصد المنفذين للانتقام منهم بمن فيهم آشر الذي يكتشف أن الراغبين في قتله هم أيضاً رجال آفي الذي يريد التخلص منه.
ليس في السيناريو جديد غير مألوف. علينا أن نعترف بذلك. إنه تركيبة كلاسيكية لمثل هذا النوع من الأفلام مع اختلاف أن المجرمين جميعاً، بمن فيهم آشر يهود. اختيار يبدو غريباً، خصوصاً وأن الكاتب يهودي أيضاً. لكن على الرغم من أن الحبكة ذاتها ليست جديدة، فإن هناك إدارة رصينة وذكية من المخرج مايكل - كاتون جونز ما يرفع من مستوى الفيلم على نحو ملحوظ.
يمنح المخرج الفيلم ذلك الأسلوب الفني المشغول بعناية و«اللوك» الذي تجعله ينتمي إلى صنف حديث من «الفيلم نوار». أداء برلمان جيد من حيث التزامه بتمثيل نوعه الخاص من الأداء. وهناك لُحمة واحدة بين أدائه والشخصية كما بينهما وبين الكيفية التي يختار المخرج إدارتها جميعاً معاً.