2013.. عام مثير من التطورات التقنية

{الشرق الأوسط} تطلق منصتها الرقمية وموقعها الإلكتروني الجديد.. وتحميل أكثر من 50 مليار تطبيق و25 مليار أغنية

نظارات «غوغل غلاس» الكومبيوترية
نظارات «غوغل غلاس» الكومبيوترية
TT

2013.. عام مثير من التطورات التقنية

نظارات «غوغل غلاس» الكومبيوترية
نظارات «غوغل غلاس» الكومبيوترية

شهد العالم تقنيات وتطورات مثيرة للاهتمام في قطاع تقنية المعلومات في عام 2013، من بينها تقبل التقنيات التي يمكن ارتداؤها، وبيع بعض شركات التقنية العريقة، وتزايد الإقبال على العملة الافتراضية، وتجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على كثير من القطاعات، وصولا إلى إطلاق جيل جديد من أجهزة الألعاب الإلكترونية، وإطلاق تطبيقات عربية مميزة. وكان العام الماضي أول عام يتوقع فيه تجاوز إجمالي مبيعات الأجهزة اللوحية لمبيعات الكومبيوترات الشخصية! كما شهد إطلاق الموقع الإلكتروني التجريبي الجديد لـ«الشرق الأوسط».

* التقنيات المحمولة
بالنسبة لعالم الهواتف والأجهزة الجوالة، طرحت «أبل» هاتف «آي فون 5 إس» و«آي باد إير» الخفيف ونظام التشغيل «آي إو إس 7»، مع بيع أكثر من 25 مليار أغنية من متجر «آي تونز» الإلكتروني، وتحميل أكثر من 50 مليار تطبيق من المتجر، ولكنها واجهت متاعب في هاتف «آي فون 5 سي» الذي لم يتقبله السوق نظرا لمقاربة سعره سعر هاتف «آي فون 5 إس» الأكثر تطورا. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار نمو وهيمنة نظام التشغيل «أندرويد» على قطاع الهواتف الجوالة، بدعم من كثير من الشركات المصنعة للأجهزة.
من جهتها، طرحت «سامسونغ» هواتف «غالاكسي إس 4» و«غالاكسي نوت 3»، بينما طرحت «لينوفو» سبعة هواتف في المنطقة العربية من أبرزها «فايب إكس» و«كيه 900»، لتطلق «سوني» هاتفي «إكسبيريا زيد ألترا» و«إكسبيريا زيد 1» المقاومين للمياه، بالإضافة إلى طرح هواتف «إتش تي سي وان» و«إتش تي سي وان ميني» و«إتش تي سي وان ماكس». وأطلقت «نوكيا» هواتف «لوميا 1520» و«لوميا 1020» و«لوميا 720»، بينما أطلقت «هواوي» هاتف «أسيند بي 6»، مع إطلاق «غوغل» هاتف «نيكزس 5» منخفض السعر. وأطلقت «بلاكبيري» هواتف «زد 10» و«زد 30» و«كيو 10» و«كيو 5»، لتطلق «إل جي» هاتف «إل جي 2» ذا التصميم الجريء. وطرحت «غوغل» وحدة «كرومكاست» التي تتصل بالتلفزيونات عبر مأخذ «يو إس بي» وتسمح للمستخدم مشاهدة عروض الفيديو والصور والاستماع إلى الموسيقى من جهازه المحمول، وتصفح الإنترنت.
وانتشرت الأجهزة اللوحية والهجينة بشكل كبير في عام 2013، بدعم خاص من شركة «لينوفو» التي تفوقت مبيعاتها على «إتش بي» لتصبح المصنع الأول في العالم للكومبيوترات الشخصية. وللمرة الأولى في تاريخ الشركة (أطلقت «لينوفو» أجهزة «يوغا تابليت» و«يوغا 13» و«ثينكباد هيليكس» و«آيديا باد فليكس»). واستمرت «أبل» بخسارة حصتها السوقية لصالح شركة «سامسونغ» التي بدأت التركيز على التقنيات التي يمكن ارتداؤها بإطلاق أول ساعة ذكية لها.
وبالحديث عن التقنيات التي يمكن ارتداؤها، شكل 2013 بدء انتشارها مع التركيز على «نظارات غوغل» كمحور رئيس في هذه الثورة. وعلى الرغم من أن «نظارات غوغل» لم تطلق للمستهلكين بشكل موسع، بعد، إلا أن جاذبيتها شدت المستخدمين نحوها، مع وجود بعض المآخذ التي بدأت «غوغل» معالجتها، مثل إلغاء ميزة التعرف على الأوجه، وذلك لضمان خصوصية الجميع، ولكن الشركة لم تحدد توجهها بالنسبة لتسجيل عروض فيديو لأي شخص من دون الحصول على موافقته.
واشترت «مايكروسوفت» شركة «نوكيا» في خريف العام الماضي، في صفقة بلغت قيمتها 7.2 مليار دولار أميركي، بما في ذلك استخدام اسم «نوكيا» لمدة عشرة أعوام، واستخدام نظام خرائط «هير» HERE وبراءات اختراع «نوكيا». وانتقد الكثيرون جهود «مايكروسوفت» المتواضعة في تطوير نظام التشغيل الخاص بالهواتف الجوالة «ويندوز فون»، إلا أن تحولها إلى شركة مصنعة للعتاد والبرمجيات قد يغير من المعادلة، لتكثف «مايكروسوفت» جهودها في قطاع الهواتف الجوالة.
ومن الشركات المصنعة للهواتف الجوالة التي لم يكن العام 2013 جيدا بالنسبة لها شركة «بلاكبيري» الكندية التي بدأت بإطلاق مجموعة من الهواتف الطموحة التي من شأنها إعادة الشركة إلى الطليعة، إلا أن هذه الهواتف لم تلق الصدى المتوقع لدى الجماهير. هذا، وطرحت الشركة تطبيقها المشهور للدردشة الفورية «بلاكبيري ميسنجر» BlackBerry Messenger على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آي أو إس» و«أندرويد»، الذي جرى تحميله أكثر من عشرة ملايين مرة في أول 24 ساعة من إطلاقه في المتاجر الإلكترونية.
وبدأت تقنية «إنترنت الأشياء» The Internet of Things، التي يشار إليها أحيانا بعبارة «إم تو إم»، أي «الاتصالات من آلة إلى أخرى» Machine To Machine بالانتشار، التي هي عبارة عن تواصل الأشياء والآلات بعضها مع بعض، وبالنهاية مع المستخدم عن طريق الإنترنت. وتغطي عمليات التواصل هذه أكثر بكثير من تسليم الطاقة الذكية واستخدام السيارات الذكية، فهي تشير إلى شبكة مفصلة من المستشعرات التي ستترك وقعها على ميدان العناية الصحية، والاتصالات، وبث المعلومات عن بعد، وغيرها من المستحدثات.

* الأمن الرقمي
وكان صيف العام أكثر سخونة من غيرها بعد تسريب خبير الأمن لدى الحكومة الأميركية إدوارد سنودن وثائق سرية لصحيفتي «ذا غارديان» و«واشنطن بوست» تظهر أن وكالتي الأمن الأميركية والبريطانية كانتا تتجسسان على ملايين الأفراد حول العام، في إطار سعيها نحو التعرف أكثر على المشتبهين الإرهابيين في الإنترنت، بالتعاون مع كبرى شركات التقنية الأميركية، مثل «مايكروسوفت» و«غوغل» و«ياهو». واستهدفت هذه الحملات أفرادا في ألمانيا وفرنسا وأستراليا والبرازيل، والبريد الإلكتروني للرئيس المكسيكي وسلفه اعتبارا من مايو (أيار) 2010، وغيرها من الدول، كان من آخرها تنصت الحكومة الأميركية على الهاتف الجوال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لمدة عشر سنوات. وقامت لجنة في البيت الأبيض في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2013 بالتوصية للحد من صلاحيات وكالة الأمن القومي الأميركية.
وبالحديث عن الأمن الرقمي، هددت تطبيقات خبيثة سلامة محطة الفضاء الدولية بعد جلب رائد فضاء لوحدة ذاكرة محمولة إلى كومبيوترات المحطة تحتوي على تلك التطبيقات الخبيثة، الأمر الذي هدد البنية التحتية للمحطة، وكشف عن الثغرات الكثيرة الموجودة في الكثير من الشبكات الحيوية، وخصوصا مع اعتمادها المتزايد على الربط والتقنيات المتصلة ببعضها البعض.

* الاقتصاد الرقمي
وبدأت عملة «بيت كوين» Bitcoin التي استحدثت في عام 2008 كعملة رقمية لا مركزية يمكن تبادلها عبر الشبكات الإلكترونية المباشرة من دون الحاجة لاستخدام المصارف، بالانتشار وجذب اهتمام الصحافة العالمية، بعد أن قفزت قيمتها من 50 إلى 266 دولارا أميركيا في أبريل (نيسان) الماضي، لتنهار بعد ذلك بقليل، ولكن قيمتها وصلت إلى 1000 دولار أميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مسجلة ارتفاعا بنسبة 4000 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. وفي الجانب المظلم من عالم هذه العملة، نجد أن التعاملات اللامركزية والمجهولة لها تجذب اهتمام الأفراد والمنظمات التي ترغب في القيام بعمليات غير مشروعة عبر الإنترنت، إذ إن «بيت كوين» استخدمت في الأسواق السوداء لاختطاف بيانات الكومبيوترات الشخصية للأفراد، وحتى شراء المخدرات والأسلحة.
ومن جهتها، فاجأت شركة «أمازون» الجميع بإعلانها عن تطوير روبوتات تحلق بهدف إيصال الطرود منخفضة الوزن (أقل من ثلاثة كيلوغرامات) إلى المشترين بسرعة كبيرة (لمسافة لا تتجاوز 15 كيلومترا)، الأمر الذي يشكل نقلة نوعية بالنسبة لمستقبل التجارة الإلكترونية، وخصوصا أن هذه الفئة من الطرود والأوزان تغطي أكثر من 86 في المائة من بضائع متجر «أمازون»، إلا أن المخاوف تكمن في تصيد الأفراد لهذه الروبوتات الطائرة وإسقاطها بالحجارة أو بالطيارات الصغيرة التي يمكن التحكم بها عن بعد، للحصول على الطرود وسرقتها.
وحقق «تويتر» أعلى قيمة لاكتتاب شركة إنترنت منذ اكتتاب «فيس بوك» في عام 2012، الأمر الذي يشكل دلالة على أهمية وجدّية الشبكات الاجتماعية. وفي اليوم الأول من الاكتتاب، تجاوزت القيمة المستويات المتوقعة بنسبة 75 في المائة، وحصل «تويتر» على 1.82 مليار دولار أميركي، بوجود أكثر من 230 مليون مستخدم.

* الألعاب الإلكترونية
وبالنسبة لعالم الألعاب الإلكترونية، طرحت «سوني» و«مايكروسوفت» جهازي الألعاب الجديدين «بلايستيشن 4» و«إكس بوكس وان»، لإعلان بدء جيل جديد من الترفيه الإلكتروني وسط ترقب كثير من الأفراد والخبراء التقنيين، وبيع مليون وحدة من كل جهاز في الساعات الـ24 الأولى لطرحهما في الأسواق. وتتميز هذه الأجهزة بمواصفاتها التقنية المتقدمة بالنسبة لأجهزة الألعاب، وسهولة برمجة الألعاب عليها نظرا لاعتمادها على بنية تحتية مشابهة لتلك المستخدمة في الكومبيوترات الشخصية.
وواجهت «نينتندو» متاعب كبيرة في قطاع الألعاب الإلكترونية، نظرا لعدم نجاح جهازها «وي يو» Wii U في عام 2013 لعدم طرح ألعاب مقنعة وعدم قدرته على منافسة الأجهزة الأخرى من حيث المواصفات التقنية، وعدم وجود اهتمام كافٍ من شركات برمجة الألعاب به، الأمر الذي يعزى إلى عدم وجود مبيعات للجهاز بالشكل المتوقع. هذا، وأعلنت شركة «فالف» Valve عن إطلاق نظام تشغيل اسمه «ستيم أو إس» SteamOS خاص بجهاز جديد اسمه «ستيم ماشين» Steam Machine خاص لبث الألعاب الإلكترونية من الكومبيوتر الشخصي للمستخدم واللعب بها على التلفزيونات الكبيرة.

* منصة {الشرق الأوسط}
وأطلقت صحيفة «الشرق الأوسط» منصتها الرقمية وموقعها الإلكتروني الجديد احتفالا بمرور 35 عاما على تأسيسها، يشمل شريطا للأخبار العاجلة باللون الأحمر في أعلى الموقع، وزاوية لأبرز الاقتباسات السياسية المؤثرة مع صورة للقائل. أما الأخبار، فيجري تصنيفها وفقا للنطاق الجغرافي الخاص بها بين الخليج، والعالم العربي، وأوروبا، وأفريقيا، وآسيا، والأميركتين. ويتيح الموقع الاطلاع على ملخصات للمقالات والأخبار والتقارير اليومية، وركنا للأخبار والمقالات الرياضية، واستطلاعا للرأي العام يقيس توجهات زوار الموقع لأهم الأحداث السياسية، ومعرضا للصور الفوتوغرافية المرتبطة بالأخبار، وعرضا للتقارير المرئية (الفيديو) الجاري إنتاجها وإخراجها عبر فريق التحرير المرئي، وصفحات «سجالات» و«يوميات الشرق» و«عرب وعجم» و«بريد القراء» و«رسالة إلى المحرر». وكذلك يحوي الموقع جميع الملاحق المتخصصة التي اعتادها قارئ «الشرق الأوسط»، مثل «الإعلام» و«الحصاد» و«التعليم» و«السياحة» و«الصحة» و«علوم» و«تقنية المعلومات» و«الثقافة» و«الكتب» و«السيارات» و«عقارات» و«فنون» و«السينما» و«أنغام» و«لمسات» و«تحقيقات».

* تطبيقات عربية متميزة
ومع أن اللغة العربية تعد من بين أكثر 10 لغات استخداما في العالم، فإن التطبيقات التي تتعرف على المحادثات العربية قليلة، وليست ناضجة بالشكل المقنع، نظرا لاختلاف اللهجات والقواعد المتقدمة للغة. ولكن شركة «فوتيك» Votek العربية نجحت بتطوير محرك يتعرف على 10 لهجات عربية بدقة تصل إلى 95 في المائة، أطلقت عليه اسم «جهينة» Juhaina، يستطيع العمل من دون الاتصال بالإنترنت، ليتحول الهاتف الذكي إلى مساعد شخصي يفهم اللغة العربية الفصحى والعامية. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات بزيارة موقع الشركة http://votek.me
وطرح تطبيق «الميدان» AlMydan المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، الذي يعدّ أول مشروع ثقافي معرفي من هذا النوع يهدف إلى الارتقاء بالعقل العربي، من خلال عرض مواد ثقافية مميزة تعرض بصفة دورية. ويتميز التطبيق عن غيره من التطبيقات المشابهة بعرضه للمواد الثقافية والمعرفية بأسلوب سهل وممتع، واهتمام خاص بالخيال العلمي، وكل ما يخصه من مواد، وتعدد وسائل عرض المعلومات بين المقالات وعروض الفيديو والرسوم المفصلة، بالإضافة إلى رصد ومتابعة ما يتجدد على الساحة من مخترعات وعلوم ومعارف، وعرضها أولا بأول.
ويمكن الحصول على تطبيق ملاحة جغرافية «جي بي إس» باللغة العربية على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» باستخدام تطبيق «سيجيك» Sygic الذي يقدم خرائط لكثير من الدول العربية، ويوفر مساعدا وموجها صوتيا باللغة العربية باحترافية عالية في النطق والتوجيه والدقة. ويمكن للمستخدم مشاركة الصور والمواقع مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، مع القدرة على عرض مواقيت الصلاة واتجاه القبلة باستخدام الأقمار الصناعية. ويوفر التطبيق نسخا مختلفة بأسعار تتراوح بين 37.99 و49.99 دولار أميركي للخليج العربي (السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والكويت)، والعراق، ومصر، والجزائر وتونس، والمغرب. أما تطبيق «فرشاتي» Frshaty على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، فيقدم القدرة على الكتابة على الصور وتحريرها بالخطوط العربية، ومشاركة الصور النهائية مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. ويبلغ سعر التطبيق 2.99 دولار أميركي.



هيمنة شركة «أوبن إيه آي» على سوق الذكاء الاصطناعي تهتز بعد 3 سنوات صدارة

ستبقى شركة «أوبن إيه آي» اليافعة من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة رمزاً للعبقرية التي أطلقت الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاحته على أوسع نطاق (رويترز)
ستبقى شركة «أوبن إيه آي» اليافعة من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة رمزاً للعبقرية التي أطلقت الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاحته على أوسع نطاق (رويترز)
TT

هيمنة شركة «أوبن إيه آي» على سوق الذكاء الاصطناعي تهتز بعد 3 سنوات صدارة

ستبقى شركة «أوبن إيه آي» اليافعة من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة رمزاً للعبقرية التي أطلقت الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاحته على أوسع نطاق (رويترز)
ستبقى شركة «أوبن إيه آي» اليافعة من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة رمزاً للعبقرية التي أطلقت الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاحته على أوسع نطاق (رويترز)

حقق برنامج «تشات جي بي تي» نجاحاً باهراً ارتقى بشركة «أوبن إيه آي» سريعاً إلى مصاف عمالقة التكنولوجيا. لكن بعد ثلاث سنوات من الصدارة، بات هذا الموقع الريادي مهدداً بفعل اشتداد المنافسة، ما يثير انتقادات وشكوكاً في أوساط القطاع الرقمي والمستثمرين.

كتب المستثمر مايكل بوري الذي اشتُهر بفضل فيلم «ذي بيغ شورت»، على منصة «إكس» مطلع ديسمبر (كانون الأول): «(أوبن إيه آي) هي (نتسكيب) المقبلة، مصيرها الفشل وتستنزف أموالها»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويشير بوري في هذا المنشور إلى بوابة «نتسكيب» الإلكترونية التي كانت تسيطر على ما يقرب من 90 في المائة من سوق متصفحات الإنترنت في أوائل عام 1996، لكنها لم تعد تستحوذ إلا على أقل من 1 في المائة من هذه السوق بعد تسع سنوات.

حقق برنامج «تشات جي بي تي» نجاحاً باهراً ارتقى بشركة «أوبن إيه آي» سريعاً إلى مصاف عمالقة التكنولوجيا (رويترز)

وقال غاري ماركوس، الباحث المعروف بتشكيكه في هيكلية منظومة الذكاء الاصطناعي: «كان هذا حتمياً. فقدت (أوبن إيه آي) ريادتها وبالغت كثيراً في خطواتها».

ستبقى هذه الشركة اليافعة من سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، رمزاً للعبقرية التي أطلقت الذكاء الاصطناعي التوليدي وأتاحته على أوسع نطاق.

حقق برنامج الدردشة الآلي الشهير «تشات جي بي تي» التابع لشركة «أوبن إيه آي» نمواً قياسياً غير مسبوق، إذ ارتفع عدد مستخدميه من الصفر تقريباً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 إلى أكثر من 800 مليون مستخدم أسبوعياً حالياً.

وبلغت قيمته السوقية 500 مليار دولار، وهو رقم أتاح البقاء في موقع الريادة بفارق كبير إلى أن نجحت «سبايس إكس» في التفوق عليه قبل أيام.

لكن في المقابل، من المتوقع أن تنهي «أوبن إيه آي» العام بخسارة بمليارات الدولارات، ولا تتوقع تحقيق أرباح قبل عام 2029.

وقد التزمت الشركة نفسها بدفع أكثر من 1.4 تريليون دولار لشركات تصنيع الرقائق الإلكترونية وجهات معنية ببناء مراكز البيانات لزيادة قدرتها الحاسوبية بشكل كبير، وهو أمر بالغ الأهمية لتطوير الذكاء الاصطناعي.

ويثير مسارها المالي تساؤلات، خصوصاً في ظل إعلان «غوغل» أن واجهتها للذكاء الاصطناعي «جيميناي» Gemini AI باتت تضم 650 مليون مستخدم شهرياً.

باتت منصة «غوغل» للذكاء الاصطناعي «جيميناي» Gemini AI تضم 650 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

«حصة من الكعكة»

وأظهر الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان، وهو رجل بارع في مجال التجارة وصاحب شخصية جذابة، علامات استياء لأول مرة في أوائل نوفمبر عندما سُئل عن هذه العقود الضخمة بأكثر من ألف مليار دولار.

بعد أيام قليلة، حذّر في رسالة داخلية من أن الشركة تواجه خطر «بيئة مضطربة» و«مناخاً اقتصادياً غير موات»، متحدثاً عن تقدّم «غوغل» في المنافسة.

ثم أصدر إنذاراً عاجلاً حثّ فيه فرقه على تركيز جهودهم على «تشات جي بي تي».

الخميس، كشفت «أوبن إيه آي» عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي «جي بي تي 5.2» الذي يُصنّف أداؤه من بين الأفضل في معايير عدة، وأعلنت في اليوم نفسه عن شراكة رئيسية مع «ديزني».

يقول الشريك في شركة الاستثمار المباشر «فاونديشن كابيتال» Foundation Capital آشيو غارغ إن «(أوبن إيه آي) تستثمر مبالغ طائلة في تطوير نماذجها، لكن من غير الواضح كيف سينعكس ذلك اقتصادياً».

بالنظر إلى الخسائر المالية التي تتكبدها والتزاماتها الكبيرة، تُطرح علامات استفهام وفق آشيو غارغ عن تقييم «أوبن إيه آي» التي «تجمع حالياً أموالاً بأسعار تُثير تساؤلات حول عائد الاستثمار».

يقول إسبن روباك، الخبير المرموق في تقييم الأصول غير المدرجة لدى شركة بلوريس للاستشارات المالية: «لطالما توقعتُ انخفاض قيمة (أوبن إيه آي) السوقية نظراً لتزايد حدة المنافسة وعدم ملاءمة هيكلها الرأسمالي، لكنها تستمر في الارتفاع».

ويرى البعض أن هذه الفترة المضطربة قد تدفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل طرحها الأولي للاكتتاب العام، أو على العكس، تسريعه لجذب المستثمرين الأفراد الذين لا يزال ملايين منهم مهتمين بها.

كما ينتقد البعض شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة لتنويعها المفرط لأنشطتها، بدءاً من البنية التحتية وصولاً إلى شبكة «سورا» الاجتماعية للفيديوهات، وحتى تصميم جهاز متصل بالإنترنت.

لكن باستثناء بعض المعلقين المتشددين، لا تتوقع سوى قلة قليلة انهيار «أوبن إيه آي».

ويتوقع المحلل في مركز البحوث والتحليلات المالية CFRA أنجيلو زينو أنه «لن يكون هناك فائز» في سباق الذكاء الاصطناعي، «لكن لا بد من وجود عدة مزودين لنماذج عالية الجودة»، ومن بينهم «أوبن إيه آي» التي يرى أنها قادرة على النجاح من دون أن تبقى في الصدارة.

ويبدو أيضاً أن العديد من الاتفاقيات المبرمة مع مزودي خدمات الحوسبة والمعالجات والحوسبة السحابية تتضمن شروطاً مرنة إلى حد كبير.

في هذه الأوقات المضطربة، يُعدّ وجود مساهم رئيسي مثل «مايكروسوفت» (27 في المائة من رأس المال) أمراً بالغ الأهمية، لا سيما أن الشراكة الوثيقة مع مُبتكر نظام «ويندوز» تضمن لـ«أوبن إيه آي» إيرادات متكررة وكبيرة.

ويؤكد أنجيلو زينو أن «كل هذه الشركات ستحصل على حصتها من الكعكة، وسيزداد حجم الكعكة بشكل كبير».


استطلاع جديد: الذكاء الاصطناعي يحقق مكاسب كبيرة في زيادة الإنتاجية والنمو

استطلاع جديد: الذكاء الاصطناعي يحقق مكاسب كبيرة في زيادة الإنتاجية والنمو
TT

استطلاع جديد: الذكاء الاصطناعي يحقق مكاسب كبيرة في زيادة الإنتاجية والنمو

استطلاع جديد: الذكاء الاصطناعي يحقق مكاسب كبيرة في زيادة الإنتاجية والنمو

كُتب الكثير عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف، لكن أحدث استطلاع أجرته شركة«إي واي» EY حول الذكاء الاصطناعي، كشف عن نتائج مُفاجئة، كما كتبت جينيفر ماتسون(*).

تعزيز الإنتاجية وتسريح العمال

من بين 500 من كبار المديرين التنفيذيين في كبرى الشركات الأميركية الذين أفادوا بأن الذكاء الاصطناعي يُعزز الإنتاجية في شركاتهم، لم يلجأ سوى 17في المائة منهم إلى تسريح العمال أو تقليص وظائفهم. لكن الاستطلاع الجديد وجد أنهم يُعيدون استثمار هذه المكاسب في الشركة.

يقول كولم سباركس-أوستن، رئيس قسم الاستشارات في «إي واي» في الأميركتين: «يُعيد المديرون التنفيذيون استثمار مكاسب الإنتاجية في المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي والمزيد من الكفاءات. إن الإنجاز الحقيقي ليس في الأتمتة، بل في تضخيم الأعمال. تستخدم الشركات الرائدة الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق القدرات البشرية بوتيرة لم نشهدها من قبل».

نصف المؤسسات حققت نتائج «كبيرة»

أظهر الاستطلاع الموسوم بـ«EY US AI Pulse»، وهو الرابع ضمن سلسلة استطلاعات، الذي شمل 500 من كبار صناع القرار في قطاع الأعمال الأميركي (من نواب الرئيس التنفيذي فما فوق) في مختلف القطاعات، أن جميع المؤسسات تقريباً (96 في المائة) التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي تشهد تحسناً في الإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك 57 في المائة منها وصفت مكاسبها بأنها «كبيرة».

مع ذلك، من بين المؤسسات التي شهدت تحسناً في الإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي، وكما ذكر أعلاه، أفاد 17في المائة فقط بأن هذه المكاسب أدت إلى تقليص عدد الموظفين؛ بينما أفادت نسبة أكبر بكثير بإعادة استثمار هذه المكاسب في قدرات الذكاء الاصطناعي الحالية (47 في المائة)، وتطوير قدرات جديدة (42 في المائة)، وتعزيز الأمن السيبراني (41 في المائة)، والاستثمار في البحث والتطوير (39 في المائة)، ورفع مستوى مهارات الموظفين وإعادة تأهيلهم (38 في المائة).

التركيز على النمو بدلاً من الإنتاجية

ووفقاً لدان دياسيو، رئيس قسم استشارات الذكاء الاصطناعي العالمية في EY: «بينما يُحسّن الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ من خلال رفع مستوى الكفاءة، فإن إمكاناته التحويلية الحقيقية تكمن في رفع سقف التوقعات».

وتوظف المؤسسات، التي تنتقل من التركيز على الإنتاجية إلى التركيز على النمو، الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة الابتكار، وخلق أسواق جديدة، وتحقيق ما كان يُعدّ مستحيلاً في السابق.

وقال دياسيو إن نتائج الاستطلاع تُظهر أن الشركات الناجحة تُعيد استثمار مكاسبها اليوم لبناء أعمال المستقبل، وليس فقط لتحسين عملياتها الحالية.

استثمار أكبر... عوائد أكبر

كما وجد الاستطلاع أن حجم استثمار الشركة في الذكاء الاصطناعي يؤثر على حجم مكاسب الإنتاجية التي حققتها في عام 2025.

* مكاسب إنتاجية

على سبيل المثال، كان كبار القادة في المؤسسات التي تستثمر حالياً 10 ملايين دولار أو أكثر في الذكاء الاصطناعي في جميع وحدات الأعمال أو الفرق، أكثر ترجيحاً من أولئك الذين يستثمرون أقل من 10 ملايين دولار بالقول إن مؤسساتهم شهدت مكاسب إنتاجية كبيرة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، بنسبة 71 في المائة مقابل 52 في المائة.

* عوائد مالية

وأخيراً، عند سؤالهم عن تأثير استثمارات الذكاء الاصطناعي على نتائجهم المالية، أفادت غالبية كبار القادة (56 في المائة) الذين حققوا عائداً إيجابياً على الاستثمار من استثمارات الذكاء الاصطناعي بأنها أدت إلى تحسينات ملموسة وكبيرة في الأداء المالي العام.

* زيادة ميزانية تكنولوجيا المعلومات

وأخيراً، عند سؤالهم عن تأثير استثمارات الذكاء الاصطناعي على نتائجهم المالية، أفاد غالبية كبار القادة (56 في المائة) الذين شهدوا عائداً إيجابياً على الاستثمار من استثمارات الذكاء الاصطناعي بأنها أدت إلى تحسينات كبيرة وقابلة للقياس في الأداء المالي العام. ونتيجةً لذلك، يُؤدي هذا الأداء إلى زيادة الإنفاق المُخطط له على الذكاء الاصطناعي من قِبل الشركات. فبينما يُخصص 27 في المائة من المُستطلَعين الذين يستثمرون في الذكاء الاصطناعي حالياً ربع ميزانيتهم ​​لتكنولوجيا المعلومات أو أكثر لهذا الغرض، من المُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم تقريباً ليصل إلى 52 في المائة في عام 2026.

* مضاعفة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي

كما يُتوقع أن تتضاعف نسبة المجموعة التي تُنفق نصف ميزانيتها الإجمالية لتكنولوجيا المعلومات أو أكثر على الذكاء الاصطناعي خمس مرات، لتقفز من 3 في المائة فقط في عام 2025 إلى 19في المائة في عام 2026. ويُشير التقرير إلى أن الشركات التي تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي اليوم ستتفوق على منافسيها بفارق كبير في المستقبل.

محرك حقيقي

وأوضح ويت بتلر، نائب رئيس قسم الاستشارات في «إي واي - في الأميركتين»: «الشركات الرائدة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي تُحقق تقدماً ملحوظاً. فحجم الاستثمار مُهم. ​​تُحقق المؤسسات التي تُخصص تمويلاً أكبر للذكاء الاصطناعي أقوى مكاسب الإنتاجية، ما يُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يتجاوز مرحلة التجارب ليُصبح مُحركاً حقيقياً لقيمة المؤسسة».

* مجلة«فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
TT

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1
سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

يُعتبر الاستثمار في نظام صوت تجسيمي Surround Sound قراراً ممتازاً وأفضل طريقة لجلب تجربة السينما الغامرة إلى المنزل. وسواء كنت تخطط لإعداد نظام تجسيمي بتقنية 5.1 أم 7.1 أو نظام أكثر تقدما يدعم تقنية «دولبي آتموس» Dolby Atmos، فإن تحديد مواضع السماعات بشكل صحيح هو مفتاح الأداء الصوتي الأمثل. ونقدم في هذا الموضوع دليلاً شاملاً للحصول على إعداد صوت محيطي مثالي.

ويجب التنويه بأنه يجب أن يكون المحتوى الذي تشاهده يدعم تجسيم الصوتيات للحصول على أفضل تجربة ممكنة. وتقدم بعض نظم التجسيم آلية التجسيم التلقائي للمحتوى الذي لا يدعم هذه التقنية، ولكن النتائج ستكون أقل مقارنة بمشاهدة محتوى (فيلم أو مسلسل أو لعبة إلكترونية) يدعم هذه التقنية كما أراد المخرج للمستخدم سماعه.

فهم مكونات النظام الصوتي التجسيمي

قبل شراء أو استخدام نظام صوتي تجسيمي، يجب معرفة ما تعنيه الأرقام الخاصة به:

* الرقم الأول من اليسار (5 مثلاً): تمثل عدد السماعات الرئيسية (الأمامية والمركزية والجانبية).

* الرقم الثاني من اليسار (1 مثلاً): يمثل عدد مضخمات الصوت Subwoofer أو سماعة الصوتيات الجهورية Bass.

* الرقم الثالث من اليسار أو الأول من اليمين (لأنظمة «دولبي آتموس» فقط): يمثل عدد السماعات العلوية المثبتة في السقف أو الموجهة نحو السقف وتعكس الصوت من عليه نحو المستخدم، لإضافة بُعد الارتفاع الصوتي والشعور بـ«قبة» صوتية عوضاً عن «دائرة» صوتية.

الأرقام الأكثر شيوعاً هي 5.1 وتعني سماعتين في يمين ويسار التلفزيون، وسماعة في الوسط، وسماعتين بجانب المستخدم، إضافة إلى سماعة تضخيم الصوتيات، و7.1 التي تعني نفس السماعات السابقة، ولكن يضاف إليها سماعتين خلفيتين.

سماعات أمامية وجانبية وخلفية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 7.1

إعداد السماعات الأمامية: الأساس المتين

السماعات الأمامية الجانبية والمركزية هي الأساس الذي تُبنى عليه التجربة الصوتية بالكامل، حيث تتعامل مع معظم الموسيقى والمؤثرات والحوار.

+ السماعتان الأماميتان الجانبيتان (اليسرى واليمنى): يجب أن تشكل السماعتان الأماميتان الجانبيتان مع وضعية الجلوس الرئيسية ما يُعرف بالمثلث متساوي الأضلاع مع مكان جلوسك، لضمان وصول الصوت إلى أذنيك في الوقت نفسه ولخلق مجال صوتي متماسك.

* المسافة: يجب أن تكون المسافة بين السماعة اليمنى ومكان الجلوس مساوية تقريباً للمسافة بين السماعة اليسرى ومكان الجلوس، ومساوية كذلك للمسافة بين السماعتين نفسيهما.

* الزاوية والتوجيه: يجب توجيه السماعتين قليلاً نحو نقطة الاستماع المثلى للمُشاهد، والتي عادة ما تكون مقعدك الرئيسي. وتتراوح الزاوية المثالية لكل سماعة بين 22 إلى 30 درجة من المركز، أي مائلة قليلاً نحو المستخدم.

* الارتفاع: يُنصح بوضع السماعات بحيث يكون مُكبر الصوت للترددات العالية Tweeter بمستوى الأذن أثناء الجلوس.

+ السماعة الأمامية المركزية: هذه السماعة هي بطلة الحوارات، حيث يتم توجيه معظم كلام الشخصيات إليها لربطها.

* الموقع: يجب وضعها مباشرة فوق أو تحت شاشة التلفزيون أو جهاز العرض ومحاذية لمركزها.

* المحاذاة: يفضل أن يكون الصوت للترددات العالية Tweeter على نفس ارتفاع السماعات الأمامية الجانبية قدر الإمكان، وتوجيهها نحو مكان جلوس المستخدم.

تحديد المواقع المثالية للسماعات المحيطية والخلفية

+ السماعات المحيطية والخلفية لنظام 5.1:

* الموقع: توضع السماعتين الجانبية اليسرى واليمنى إلى جانبي مكان المستخدم، أو خلفه قليلاً.

* الزاوية: يجب أن تشكل زاوية تتراوح بين 90 إلى 110 درجات بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* الارتفاع: يوصى بوضعها بارتفاع 60 إلى 90 سنتيمتراً فوق مستوى الأذن لإنشاء مجال صوتي أكثر انتشاراً، مما يجعل الصوت المحيطي تجربة أكثر انغماسا.

+ السماعات المحيطية والخلفية لنظام 7.1:

+ السماعتان الجانبيتان: توضعان مباشرة إلى الجانبين بزاوية 90 درجة بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* الخلفية: توضع خلف مكان الجلوس بزاوية تتراوح بين 135 إلى 150 درجة بالنسبة لعين المستخدم لدى النظر إلى الشاشة.

* ملاحظة: إن كان نظامك يدعم تقنية «دولبي آتموس»، فيُنصح بوضع السماعات المحيطية الجانبية والخلفية في مستوى الأذن لخلق تباين واضح مع سماعات الارتفاع العلوية.

+ سماعة تضخيم الصوتيات الجهورية: مضخم الصوت مسؤول عن الترددات المنخفضة الجهورية، مثل الانفجارات والأصوات العميقة. وبما أن الترددات المنخفضة غير اتجاهية، فإن وضع السماعة لا يتطلب دقة زاوية.

«قبة صوتية» في تقنية «دولبي آتموس» لأفضل مستويات الانغماس الممكنة بفضل الصوتيات القادمة من الأعلى

* التجربة: أفضل مكان لمضخم الصوت يعتمد بشكل كبير على شكل غرفتك وأبعادها.

* زاوية الغرفة: يفضل البعض وضع السماعة في زاوية الغرفة لتعزيز الأصوات الجهورية، ولكن قد يؤدي هذا الأمر أحياناً إلى حدوث طنين جهوري Boomy Bass مزعج قليلاً وغير مرغوب به.

الخطوة الأخيرة: المعايرة اليدوية والآلية للأداء الأمثل

بعد تثبيت السماعات وتوصيلها، تأتي أهم خطوة وهي معايرة النظام:

1. المعايرة التلقائية Auto Calibration: تقدم العديد من نظم التجسيم الحديثة ميزة المعايرة التلقائية التي تستخدم ميكروفوناً خاصاً متصلاً بالنظام. يجب وضع الميكروفون في مكان الجلوس الرئيسي وترك الميكروفون يقوم بقياس المسافات ومستويات الصوتيات ومدة تأخير إصدار صوت كل سماعة. وتقدم بعض نظم التجسيم الأخرى القدرة على الاتصال بهاتفك الجوال لاسلكياً واستخدام تطبيق خاص بها لإجراء المعايرة التلقائية.

2. المعايرة اليدوية: إذا لم تتوفر المعايرة التلقائية في نظامك الصوتي، أو لتحسين نتائجها، قم بضبط الإعدادات التالية:

- المسافة بين السماعات والمستخدم Distance: أدخل قيمة المسافة الفعلية لكل سماعة من مكان الجلوس.

- درجة ارتفاع صوت كل سماعة Levels: اضبط مستوى صوت كل سماعة (بوحدة «ديسيبل» Decibel) لضمان أن تكون جميعها بنفس الارتفاع في نقطة الاستماع.

- تردد التقاطع الصوتي للسماعات Crossover: حدد النقطة التي تبدأ عندها السماعات بإرسال الترددات المنخفضة إلى مضخم الصوت (عادة ما تكون بين 80 و100 هرتز).

والهدف النهائي هو أن «يختفي» مصدر الصوت، وتصبح أنت مغموراً بالكامل بالمؤثرات الصوتية للفيلم أو اللعبة دون التفكير بمكان خروج الصوت.

مقارنة بين عمالقة الصوت التجسيمي الحديث

* تقنية "دولبي آتموس": تعد هذه التقنية الأفضل حاليا، حيث تعتمد على مبدأ الصوت المبني على تحويل الصوتيات إلى عناصر يمكن التحكم بخصائصها لدى تحرير مهندس الصوت الذي يقوم بإعداد المحتوى Object-based. ويركز هذا المبدأ على إضافة البُعد العمودي أو الارتفاع إلى التجربة الصوتية، ما يسمح بوضع الأصوات بدقة متناهية حول المستمع وفوقه. وللحصول على هذه التجربة، يتطلب النظام استخدام سماعات توضع في السقف وموجهة للأسفل أو سماعات موجهة للأعلى تعكس الصوت عن السقف. ويتم الإشارة إلى عدد سماعات الارتفاع بالرقم الثالث من اليسار او الأول من اليمين (مثل 7.1.4).

وتتميز هذه التقنية بانتشارها الواسع، حيث إنها مهيمنة في خدمات البث عبر الإنترنت (مثل "نتفليكس" و"ديزني بلاس") بالإضافة إلى تواجدها في أقراص "بلو راي" فائقة الدقة. ولتحسين صوتيات المحتوى القديم، تستخدم هذه التقنية آلية "دولبي ساراوند أبمكسر" Dolby Surround Upmixer لتحويل المحتوى الذي لا يدعمها إلى صوت محيطي من الأمام واليمين واليسار والأعلى.

* تقنية "أورو 3 دي" Auro 3D: هذه التقنية هي الأكثر تخصصا وتعتمد على مبدأ هجين يجمع بين العناصر الصوتية والقنوات الصوتية، مع تركيز خاص على نظام الطبقات الصوتية. وتتطلب هذه التقنية إعدادا متقدما، حيث تحتاج إلى طبقة ثانية من السماعات مثبتة على الجدران بزوايا ارتفاع محددة فوق السماعات التقليدية، وقد تتضمن سماعة سقف اختيارية لتعزيز الصوت المركزي العلوي.

وعلى الرغم من أن محتواها محدود كونها متوفرة فقط في عدد قليل ومختص من أقراص "بلو راي" ولا تكاد تتوافر في خدمات البث عبر الإنترنت، إلا أنها مفضلة لمحبي الموسيقى لجودة صوتها، حيث تخلق إحساسا أكثر شمولا وتناسقا مكانيا ونغمة موسيقية طبيعية. وتتميز باستخدام آلية "أوروماتيك" AuroMatic لتجسيم الصوتيات في المحتوى الذي لا يدعمها، والتي تُعد من بين أفضل آليات تجسيم المحتوى القديم.

* تقنية "دي تي إس: إكس" DTS:X: تُعتبر هذه التقنية المنافس الرئيسي لـ"دولبي آتموس"، وهي أيضا تقنية تعتمد على العناصر الصوتية. إلا أنها تتميز بـمرونة فائقة في وضع السماعات، حيث يمكنها التكيف مع أي مجموعة سماعات موجودة تقريبا، بما في ذلك المجموعات المصممة لـ"دولبي آتموس" و"أورو 3 دي". وتُعرف هذه التقنية بقوتها الديناميكية وتقديم تجربة صوتية ذات مؤثرات صوتية بارزة وانغماس مبهر جدا. وعلى الرغم من مرونتها، لا يزال يُوصى باستخدام سماعات الارتفاع للحصول على أفضل تجربة. وتنتشر هذه التقنية بشكل كبير في أقراص "بلو راي"، ولكن محتواها أقل شيوعا في خدمات البث عبر الإنترنت مقارنة بـ"دولبي آتموس". وبالنسبة للمحتوى الذي لا يدعمها، فتستخدم هذه التقنية آلية "دي تي إس نيوترال:إكس"DTS Neural:X المتقدمة في تحديد مواقع المؤثرات الصوتية وتعزيزها عند تحويل المحتوى إلى الصوت المجسم.