واشنطن تدعو لتغيير الحكومة الفنزويلية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو لتغيير الحكومة الفنزويلية

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

صعدت الولايات المتحدة انتقاداتها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أعيد انتخابه قبل ثمانية أشهر، داعية إلى إقامة حكومة جديدة في فنزويلا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان إن «شعب فنزويلا يستحق أن يعيش بحرية في مجتمع ديمقراطي تحكمه دولة قانون».
وأضاف: «حان الوقت للبدء بانتقال هادئ نحو حكومة جديدة. ندعم دعوة الجمعية الوطنية جميع الفنزويليين إلى العمل معاً، في شكل سلمي، لتشكيل حكومة دستورية وبناء مستقبل أفضل».
واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يزور أبوظبي أن التطورات في فنزويلا «بالغة الأهمية».
وصرح للصحافيين الذين يرافقونه في جولته بأن «نظام مادورو غير شرعي. إن الولايات المتحدة تواصل منذ عامين القيام بما في وسعها: العمل بجهد من أجل عودة ديمقراطية فعلية إلى هذا البلد».
والخميس، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أن الولايات المتحدة لن تعترف بشرعية مادورو، وكتب على «تويتر»: «سنواصل زيادة الضغط على هذا النظام الفاسد، ودعم الجمعية الوطنية الديمقراطية والدعوة إلى الحرية والديمقراطية في فنزويلا».
وخلال اجتماع طارئ تناول الوضع في فنزويلا، رفضت منظمة الدول الأميركية الاعتراف بشرعية حكومة مادورو ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة «مع كل الضمانات الضرورية لعملية حرة وعادلة وشفافة وشرعية».
وأعيد انتخاب مادورو في 20 مايو (أيار) في عملية قاطعتها المعارضة، وبدأ الخميس ولاية رئاسية ثانية لستة أعوام.
ودعا البرلمان الفنزويلي، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، الخميس إلى تعبئة في 23 يناير (كانون الثاني) من أجل المطالبة بـ«حكومة انتقالية».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.