جوليان كاسترو يعلن خوض السباق إلى البيت الأبيض

ندد جوليان كاسترو بما وصفه بأزمة قيادة في ظل رئاسة ترمب (ا.ف.ب)
ندد جوليان كاسترو بما وصفه بأزمة قيادة في ظل رئاسة ترمب (ا.ف.ب)
TT

جوليان كاسترو يعلن خوض السباق إلى البيت الأبيض

ندد جوليان كاسترو بما وصفه بأزمة قيادة في ظل رئاسة ترمب (ا.ف.ب)
ندد جوليان كاسترو بما وصفه بأزمة قيادة في ظل رئاسة ترمب (ا.ف.ب)

أكد جوليان كاسترو، الوزير السابق في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يوم أمس (السبت) رسميا ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة عام 2020.
وقال كاسترو (44 عاماً) أمام أنصاره في سان أنطونيو، في الحيّ الذي نشأ فيه مع شقيقه التوأم جواكين العضو في مجلس النواب: "حين وصلت جدّتي إلى هنا قبل نحو مئة عام، أنا أكيد أنّها لم تكن لتتصوّر أنّه بعد جيلين فقط سيكون أحد أحفادها نائبًا في الكونغرس الأميركي والآخر يقف اليوم أمامكم ليقول: أنا مرشّح لرئاسة الولايات المتّحدة".
ويأتي إعلان كاسترو تحت شعار "أمّة واحدة، مصير واحد"، في وقت يشهد قسم من الإدارات الفدراليّة "شللاً" لمطالبة الرئيس دونالد ترمب بمبلغ 5,7 مليار دولار لبناء جدار حدودي مع المكسيك.
وعبر كاسترو عن موقفه من بناء الجدار الحدودي قائلاً: "نعم، يجب أن نضمن الأمن على الحدود، لكن هناك طريقة ذكيّة وإنسانيّة للقيام بذلك"، مندّدًا بما وصفه بـ"أزمة قيادة" في ظلّ رئاسة ترمب.
وأضاف: "بالتأكيد ليس وضع الأطفال في أقفاص هو الذي سيضمن أمننا. نقول "لا" لبناء الجدار و"نعم" لبناء المجموعات".
وشنّ كاسترو هجوماً على ترمب، قائلاً: "هناك أزمة اليوم، إنّها أزمة قيادة. دونالد ترمب فشل في الدفاع عن قيَم أمّتنا العظيمة".
وتعهد كاسترو بتوقيع اتفاق باريس للمناخ، كما قدم اقتراحات من بينها ضمان صحّي شامل في الولايات المتّحدة، واستثمارات في مجال التعليم، وحماية الأقلّيات ومكافحة التغيّر المناخي.
وقال: "إذا انتخبتُ رئيسًا، سيكون أوّل مرسوم أوقّعه هو إعادة العمل باتّفاق باريس".
وكاسترو المعروف بأنّه خطيب بارع، كان وزير الإسكان في إدارة أوباما ورئيس بلديّة سابع أكبر مدن الولايات المتّحدة.
ويحمل ترشح كاسترو إشارتين رمزيتين نظراً لأصوله الأميركيّة اللاتينيّة، بالإضافة إلى كونه من تكساس، الولاية التي تضمّ غالبيّة من الجمهوريّين بشكل عام.
وأصبح كاسترو ثالث مرشّح رئاسي من أصول أميركيّة-لاتينيّة خلال أربع سنوات، بعد خوض السناتورين الجمهوريّين تيد كروز وماركو روبيو معركة ضدّ ترمب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، لكنّه يُعتبر في الوقت الراهن حديث العهد سياسياً، في سباق يُمكن أن تخوضه شخصيّات من العيار الثقيل مثل نائب الرئيس السابق جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ إليزابيث وارن وبيرني ساندرز وكمالا هاريس، وأيضاً رجل الأعمال الملياردير مايكل بلومبرغ.
ويأتي إعلان كاسترو بعد وقت قصير من إعلان عضوة الحزب الديمقراطي عن ولاية هاواي، تولسي غابارد، لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية بأنها تعتزم خوض الانتخابات الرئاسية وستصدر إعلاناً رسمياً في غضون الأسبوع المقبل.
وأكدت أنها ستركز في حملتها على قضايا رئيسية مثل الرعاية الصحية وإصلاح العدالة الجنائية وتغير المناخ.
وتعارض غابارد (37 عاماً)، التدخل العسكري، كما تعرضت لانتقادات واسعة بسبب اجتماعها مع الرئيس السوري بشار الأسد عام 2017 خلال رحلة استغرقت أسبوعاً إلى سورية ولبنان.
ومن المقرر أن تبدأ في فبراير (شباط) 2020 الانتخابات التمهيدية للحزب، التي ستشهد انتخاب الديمقراطيين لمرشحهم للانتخابات الفعلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 في ولاية آيوا.


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.