ماراثون دولي في رحاب الملكة حتشبسوت

مشاركة واسعة من 38 جنسية لتشجيع السياحة

جانب من سباقات ماراثون مصر الدولي في ساحة معبد حتشبسوت بالأقصر بحضور نائب المحافظ (محافظة الأقصر)
جانب من سباقات ماراثون مصر الدولي في ساحة معبد حتشبسوت بالأقصر بحضور نائب المحافظ (محافظة الأقصر)
TT

ماراثون دولي في رحاب الملكة حتشبسوت

جانب من سباقات ماراثون مصر الدولي في ساحة معبد حتشبسوت بالأقصر بحضور نائب المحافظ (محافظة الأقصر)
جانب من سباقات ماراثون مصر الدولي في ساحة معبد حتشبسوت بالأقصر بحضور نائب المحافظ (محافظة الأقصر)

مع أول شعاع شمس، انطلقت سباقات ماراثون مصر الدولي، أمس، من ساحة معبد الملكة حتشبسوت غرب مدينة الأقصر، بمشاركة واسعة من متنافسين يمثلون 38 دولة عربية وأجنبية، بجانب حضور خاصة من ذوي القدرات الخاصة.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للسباق، جاسر رياض، أمس: إن الماراثون الذي يقام في دورته السادسة والعشرين على أرض المدينة الغنية بمقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة، يستهدف توجيه رسالة للعالم بأن الأقصر وباقي مدن مصر السياحية تتمتع بالأمن والاستقرار، وترحب بالسائحين كافة من كل الأنحاء، مشيراً إلى أن غالبية المشاركين من دول: الولايات المتحدة، وفرنسا، والنمسا، واليابان، وكندا، وإنجلترا، بالإضافة إلى دول عربية كثيرة، منها: لبنان، والسعودية، والأردن، بجانب مصر.
ولفت إلى أن الماراثون، الذي يقام تحت رعاية وزارة السياحة، ومحافظة الأقصر، وهيئة تنشيط السياحة، انطلق في ثلاثة سباقات، بداية من ساحة المعبد بالبر الغربي بالقرنة، وهي مسافات 12، و22، و42 كيلومتراً، وسط المناطق الأثرية المختلفة.
وحضرت قيادات محلية، من بينهم محمد عبد القادر، نائب محافظ الأقصر، فعاليات الماراثون، الذي قال: إن الأقصر تمتلك مقومات كثيرة تؤهلها لاستضافة كبرى الأحداث الرياضية، كما تتيح للرياضيين أيضاً التمتع بشمسها المشرقة.
ووصف ثروت عجمي، مستشار غرفة شركات السياحة في الأقصر، الماراثون بأنه أصبح حدثاً مهماً على أجندة السياحة الرياضية في مصر، وبخاصة في ظل الاهتمام الكبير من جموع السائحين على المشاركة به كل عام، مطالباً وزارة السياحة المصرية وجميع الأجهزة في المحافظة بتشجيع أنماط سياحية جديدة ودعم سياحة المهرجانات والمؤتمرات؛ لما لها من تأثير كبير على تحقيق مزيد من الترويج لمختلف مقاصد مصر السياحية.
وقالت اللجنة المنظمة للماراثون: إن عدائين من الأردن، واليابان، ونيوزيلندا حصدوا المراكز الثلاثة الأولى، في سباقات 42 كيلومتراً (رجال)، وهم على التوالي، محمد فايز، ويامازاكي مصاري، وفان دورين جوردن.
وأضافت اللجنة في بيان نشرته صفحة محافظة الأقصر، على «فيسبوك»، أمس: إن الفنلندية جونيلا إلينا حلت في المركز الأول، في الفئة نفسها، تلتها كاستولينج لوران من الولايات المتحدة الأميركية، ثم سيجاند دوريس، من ألمانيا، ثالثاً.
وفى سباق 21 كيلومتراً (رجال)، حل الأردني بلال حمد في المركز الأول، ثم مواطنه عمر الزبون في المركز الثاني، وجاء المصري أسامة السيد ثالثاً، وفي سباق 21 كيلومترا (سيدات)، فازت بالمركز الأول نور عيشى عبد الرحمن من سنغافورة، تلتها الفرنسية جوفار ستيفانى في المركز الثاني، ثم اليابانية سيكينو ماريا في المركز الثالثة.
وشهد نائب محافظ الأقصر توزيع الجوائز على الفائزين أمام معبد حتشبسوت بحضور جاسر رياض، رئيس اللجنة المنظمة، وهشام إبراهيم، مدير الماراثون.


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».