أسعار المستهلكين الأميركيين تسجل أول انخفاض في 9 أشهر

في اثني عشر شهرا حتى ديسمبر زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.9% (رويترز)
في اثني عشر شهرا حتى ديسمبر زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.9% (رويترز)
TT

أسعار المستهلكين الأميركيين تسجل أول انخفاض في 9 أشهر

في اثني عشر شهرا حتى ديسمبر زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.9% (رويترز)
في اثني عشر شهرا حتى ديسمبر زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.9% (رويترز)

انخفضت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة للمرة الأولى في تسعة أشهر في ديسمبر (كانون الأول) في ظل تراجع سعر البنزين، لكن ضغوط التضخم الأساسي ظلت قوية مع ارتفاع تكاليف الإيجارات والرعاية الصحية.
وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن مؤشرها لأسعار المستهلكين تراجع 0.1 في المائة الشهر الماضي، ليسجل أول انخفاض وأضعف قراءة منذ مارس (آذار). ولم يسجل مؤشر أسعار المستهلكين تغيرا في نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي الاثني عشر شهرا حتى ديسمبر (كانون الأول)، زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.9 في المائة بعد أن ارتفع 2.2 في المائة في نوفمبر.
وتتماشى القراءة التي سجلها التضخم في ديسمبر (كانون الأول) مع توقعات الخبراء الاقتصاديين. ويتتبع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الذي يستهدف تضخما عند مستوى اثنين في المائة، مقياسا مختلفا هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، لاتخاذ قرارات السياسة النقدية.
وزاد المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 1.9 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن ارتفع 1.8 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). وبلغ المؤشر اثنين في المائة في مارس (آذار) للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) 2012.
ويُبقي انخفاض حاد في أسعار النفط وسط فائض في الإمدادات وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، التضخم العام قيد السيطرة. ويؤثر هبوط أسعار النفط أيضا على التضخم الأساسي عبر انخفاض أسعار تذاكر الطيران.


مقالات ذات صلة

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.