مدرب المنتخب السعودي: لا مكان لمهاجمي المدرسة القديمة في تشكيلتي

قال إنه يثق بإمكانات نجومه الشباب رغم افتقادهم للصلابة البدنية

المعنويات العالية كانت العنوان الأبرز في تدريب المنتخب السعودي أمس (الشرق الأوسط)
المعنويات العالية كانت العنوان الأبرز في تدريب المنتخب السعودي أمس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب المنتخب السعودي: لا مكان لمهاجمي المدرسة القديمة في تشكيلتي

المعنويات العالية كانت العنوان الأبرز في تدريب المنتخب السعودي أمس (الشرق الأوسط)
المعنويات العالية كانت العنوان الأبرز في تدريب المنتخب السعودي أمس (الشرق الأوسط)

اعتبر الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب المنتخب السعودي أنه ليس بحاجة لمهاجم صريح كي يفرض طريقة لعبه، ما دام يمتلك لاعبين سريعين ويتحركون بشكل جيد.
وقال بيتزي في مؤتمر صحافي قبل مواجهة لبنان في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس آسيا 2019: مهاجمو المدرسة القديمة كانوا يمتازون ببنية صلبة، اليوم نستخدم وسائل أخرى لتسجيل الأهداف.
وتابع: «هتان باهبري وفهد المولد قادران على التسجيل ولو أنهما ليسا قويين على الصعيد البدني. معظم الفرق تفضل اليوم أن يكون لاعبها سريعا ويتحرك بشكل جيد. لدينا مهاجمان أو ثلاثة تتوافر فيهم تلك الصفات».
وواصل بيتزي أنه يأمل في فرضة طريقة لعبه ضد لبنان الذي خسر مباراته الأولى ضد قطر صفر – 2، فيما حققت السعودية فوزا كبيرا على كوريا الشمالية 4 - صفر ضمن المجموعة الخامسة.
ورأى أن «نقاط قوتنا في الجولة الأولى كانت الدقة، التركيز والمجهود. إذا تابعنا بهذه الطريقة من الصعب مواجهتنا».
وشدد على أنه سينهج الأسلوب الفني الذي يساعد اللاعبين على تجاوز أي صعوبات في الوصول إلى المطلوب عند مواجهة المنتخب اللبناني، إلا أنه عاد مجددا للتأكيد على أن الفوز لا يجب أن يكون من خلال إشراك مهاجم صريح، كما يتردد ذلك دائما.
وأوضح بيتزي: «اللعب برأس حربة أساسي بهدف الفوز على أن يتوافر لديه مثلا الطول الفارع من أجل تسجيل الأهداف بالرأس أو معطيات أخرى باتت ضمن خطط كرة القدم القديمة والتي لم يعد لها حضور قوي في هذه الفترة، كرة القدم الحديثة تعني أن كل لاعب يمكن أن يقوم بالكثير من الأدوار داخل أرض الملعب ويكون عنصرا مؤثرا في النواحي الدفاعية والهجومية وليس كمهاجم تقليدي ينتظر الكرات تصله من أجل أن يحول بعضها إلى أهداف، هذا تم تجاوزه مع كرة القدم الحديثة».
وأشار إلى أنه وضع برنامج استراتيجي لمواجهة كل التغييرات والظروف خلال المباريات، حيث إنه وبحكم موقعه الفني يرى الكثير من الأمور التي يتوجب العمل عليها وأخرى يجب تلافيها في المستقبل، وهذه الأمور تجعله حريصا دائما على العمل على البدائل الأنسب في الظروف التي تحتاج إلى خيارات أخرى.
وأوضح أنه قضى فترة مناسبة جدا مع الأخضر منذ الإشراف عليه في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا وما بعدها من إعداد الأخضر في مراحل عدة حققت الفوائد المرجوة منهم، وستظهر الإيجابيات على التوالي وليس دفعه واحدة، لا يمكن أن يتحقق كل شيء في آن واحد.
وقال لاعب الوسط حسين المقهوي إن «لبنان خسر مباراته الأولى وستكون مواجهته صعبة جدا، لكن نحن نريد تحقيق شيء في هذه البطولة ومنسجمون مع طريقة لعب المدرب».
ورأى أن «كل لاعبي الوسط قادرون على التسجيل والدليل في المباراة الماضية»، التي سجل فيها القائد سالم الدوسري وهتان باهبري جناح نادي الشباب.
وأضاف: «علينا أن نعي أن هذه المباراة ليست سهلة، وعلينا بذل الجهد والتركيز المطلوب والاستمرار في النهج الفني الذي يعتمد على التنظيم الذي يجعلنا قادرين على حصد النقاط الثلاث».
وشدد على أن البطولة شهدت وجود عدد من المنتخبات التي كان أداؤها الفني مفاجئا مثل الهند وحتى تايلاند وغيرهما من المنتخبات التي تثبت أن كرة القدم الآسيوية تطورت ولم يعد من السهل ضمان نتيجة أي مباراة.
وأشاد بالجمهور السعودي الذي حضر في المباراة الأولى ضد المنتخب الكوري الشمالي، مشددا على أن الجمهور يثبت دائما أنه اللاعب رقم «1» بحضوره الفعال ومشاركته في جميع المناسبات والإنجازات التي تحققت لكرة القدم السعودية.
من جهته، كشف المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب المنتخب اللبناني أنه سيجري عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية في مواجهة السعودية.
وقال: «لعبنا جيدا جدا أمام قطر ولم نمنح المنافس فرصة صناعة أي فرصة في أول 65 دقيقة، تلقينا هدفا من أول تسديدة على مرمانا بعد ركلتين حرتين. لاعبو فريقي أغلبهم من الدوري المحلي ولم يعتادوا على هذا المستوى من الأداء، خاصة إيقاع المباراة، وبالطبع في مباراة السعودية يجب أن أجري بعض التغييرات حتى أنعش فريقي، بالتأكيد سيكون هناك لاعبان أو ثلاثة جدد».
ورفض رادولوفيتش، الذي يقود لبنان منذ 2015، الإيعاز بأن فريقه لعب بمهاجم وحيد ضد قطر، وأكد أن فريقه سيلعب بشكل هجومي أكبر أمام السعودية.
ومضى قائلا: «في وجهة نظري بدأنا مباراة قطر بثلاثة مهاجمين، باسل جرادي وحسن معتوق وهلال الحلوة، وأيضا أريد تذكيركم بأن في ظل اللعب بهذه الطريقة خضنا بعض المباريات في التصفيات ومباريات ودية وحققنا الفوز، على سبيل المثال 5 - صفر أمام كوريا الشمالية، بالأسلوب نفسه واللاعبين أنفسهم، لكننا الآن نلعب في أعلى مستوى ونواجه فرقا أقوى، وفي المباراة الأولى ربما كان بعض اللاعبين متحمسين وخائفين قليلا بسبب الجماهير الكبيرة، أتمنى أن نكون مستعدين من البداية وأن نلعب بشكل هجومي أكبر».
ويثق رادولوفيتش في قدرة فريقه على تكرار العرض الذي قدمه في أول 65 دقيقة أمام قطر، التي سجلت هدفها الأول من أول تسديدة لها على المرمى في المباراة.
وقال: «من الصعب التعافي خاصة على المستوى النفسي بعد مثل هذه الهزيمة، لكني واثق أن لاعبي فريقي يملكون الرغبة في تكرار الأداء الذي قدمناه لمدة 65 دقيقة (أمام قطر)، وإذا كررنا هذا الأداء القتالي المنضبط سنحقق نتيجة إيجابية».
وأضاف: «علينا نسيان ما حدث في المباراة الماضية، وتركيزنا كله على مواجهة السعودية، إنه فريق أحترمه كثيرا، فريق من المستوى الأول، فريق من مستوى كأس العالم. لاعبو السعودية يملكون خبرة البطولات الكبرى مثل كأس العالم ولديهم بعض اللاعبين الذين لعبوا في أوروبا، إنه فريق منظم جدا ولديه جودة عالية في كل مركز، وستكون مباراة في غاية الصعوبة بالنسبة لنا». وتابع: «لكننا نعد فريقنا من أجل تحقيق نتيجة جيدة، لدينا بعض المشاكل بسبب الإرهاق والإصابات لكن التشكيلة التي ستبدأ في المباراة ستكون مستعدة لتحقيق نتيجة إيجابية».
من جهة ثانية يتجه الأرجنتيني بيتزي مدرب المنتخب السعودي إلى إشراك اللاعب حمدان الشهراني بدلا من زميله المصاب ياسر الشهراني في مباراة اليوم أمام لبنان.
ولم يشارك الشهراني في تدريبات أمس الأخيرة على ملعب آل مكتوم بنادي النصر بمدينة دبي.
وكانت تدريبات المنتخب السعودي أمس قد شهدت وجود رئيس الاتحاد قصي الفواز الذي عبر عن ثقته بقدرة اللاعبين على تقديم المستوي الأفضل وتحقيق الفوز الثاني على التوالي في هذه البطولة القارية.
ومن المقرر أن يحضر مباراة اليوم رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل.


مقالات ذات صلة

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.