إقلاع طائرة «ابن الكونكورد» الأسرع من الصوت للمرة الأولى

طائرة «سون أوف كونكورد» الأسرع من الصوت
طائرة «سون أوف كونكورد» الأسرع من الصوت
TT

إقلاع طائرة «ابن الكونكورد» الأسرع من الصوت للمرة الأولى

طائرة «سون أوف كونكورد» الأسرع من الصوت
طائرة «سون أوف كونكورد» الأسرع من الصوت

اقتربت طائرة تستحق لقب «ابن الكونكورد» خطوة واحدة جديدة من الظهور على المسرح العالمي. حصلت شركة «بووم سوبرسونيك» على تمويل بمقدار 100 مليون دولار (79 مليون جنيه إسترليني) لتغطية تكاليف المرحلة التالية من مشروعها لبناء الطائرة التجارية، المعروفة باسم «أوفرتشر»، والمخطط لأن تطير بسرعة تفوق ضعف سرعة الصوت لتغطي مدى يبلغ 5180 ميلاً، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ومن المقرر أن ينطلق النموذج النصفي الأولي من هذه الطائرة، والمعروف باسم «إكس بي 1»، في أولى رحلاته التجريبية في وقت لاحق من العام. وأعلنت الشركة أنها أول طائرة نفاثة أسرع من الصوت وأسرع طائرة مدنية تم بناؤها في التاريخ على الإطلاق.
وبمجرد دخول طائرة بووم أوفرتشر الخدمة التجارية، فإن المسارات من لندن إلى مومباي، ومن مانشستر إلى دالاس، ومن أدنبرة إلى فانكوفر سوف تستغرق بضع ساعات فقط وبأفضل من نصف الوقت الذي تستغرقه الطائرات التجارية العادية.
ولدى فيرجين أتلانتيك خيارات لعشرة من الطائرات. وأخفقت شركة سير ريتشارد برانسون في الحصول على حق مواصلة الطيران بالطائرة الكونكورد الفرنسية الشهيرة.
وجرى تقييد طيران طائرة الكونكورد التابعة للخطوط الجوية البريطانية إلى حد كبير للرحلات فائقة السرعة من لندن إلى نيويورك، ومن واشنطن إلى باربادوس، مع آخر تلك الرحلات التي تتطلب التوقف للتزود بالوقود في آيرلندا.
ويهدف مشروع وجود وسيلة النقل الأسرع من الصوت إلى بناء كابينة تبلغ نصف حجم طائرة الكونكورد: أي لا يتجاوز عدد مقاعدها 55 مقعداً فقط، مقارنة بـ100 مقعد للطائرة الكونكورد الفرنسية الإنجليزية الكبيرة.
ولكن طائرة شركة بووم ذات المحركات الثلاثة سوف تطير لمسافات أبعد، وبالتالي فهي ذات قيمة اقتصادية أكبر وضوضاء أقل بكثير من سابقتها، مع طفرة صوتية أكثر هدوءا بواقع 30 مرة عن الطائرة الكونكورد.


مقالات ذات صلة

شركات طيران أميركية تلغي أكثر من 1300 رحلة بسبب عاصفة شتوية

الولايات المتحدة​ طائرة تتبع خدمة الشحن «يو بي إس» في مطار محمد علي الدولي في لويسفيل خلال عاصفة شتوية (أ.ف.ب)

شركات طيران أميركية تلغي أكثر من 1300 رحلة بسبب عاصفة شتوية

ألغت شركات الطيران في الولايات المتحدة أكثر من 1300 رحلة بسبب عاصفة شتوية مصحوبة بالثلوج والجليد ودرجات حرارة تصل إلى الصفر في مناطق شاسعة بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية (رويترز)

طائرة بريطانية تهبط اضطرارياً بعد «تهديد راكبة بطعن أحد أفراد الطاقم»

اضطرت طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية كانت في طريقها إلى لندن إلى تحويل مسارها لإيطاليا والهبوط اضطرارياً بعد أن هددت فتاة مراهقة طاقم الطائرة

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحادثة تأتي بعد تحطم طائرة تابعة لشرك «جيجو إير» في كوريا الجنوبية (رويترز)

طائرة أميركية تُجبر على العودة إلى المطار بعد اصطدامها بنسر

اضطرت رحلة تابعة لشركة «هوريزون إير» إلى العودة والهبوط في المطار بعد اصطدامها بنسر، بحسب صحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا فريق الطب الشرعي التابع للشرطة يجري تحقيقاً ميدانياً في موقع تحطم طائرة في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية (د.ب.أ)

بعد تحطم طائرة... سيول تدرس قانونية وجود حاجز إسمنتي في نهاية مدرج

أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أنها ستنظر في اللوائح التنظيمية المتعلقة بجدار إسمنتي شُيد في نهاية مدرج مطار موان.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية السويسرية»... (رويترز)

وفاة مضيف طيران بعد أسبوع من هبوط اضطراري لطائرته

أعلنت «الخطوط الجوية السويسرية (سويس)»، اليوم (الثلاثاء)، وفاة مضيف طيران كان على متن طائرة سويسرية هبطت اضطرارياً في النمسا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ (سويسرا))

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.