وزير الخارجية المصري: إعادة العالقين على الحدود في غضون 48 ساعة

رافقه 300 مواطن خلال عودته من تونس

مواطن مصري مسترخياً في صالة الوصول بمطار القاهرة  بعد رحلة معاناة طويلة من داخل ليبيا إلى معبر رأس جدير الحدودي ومنها إلى مطار جربا التونسي (أ.ف.ب)
مواطن مصري مسترخياً في صالة الوصول بمطار القاهرة بعد رحلة معاناة طويلة من داخل ليبيا إلى معبر رأس جدير الحدودي ومنها إلى مطار جربا التونسي (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية المصري: إعادة العالقين على الحدود في غضون 48 ساعة

مواطن مصري مسترخياً في صالة الوصول بمطار القاهرة  بعد رحلة معاناة طويلة من داخل ليبيا إلى معبر رأس جدير الحدودي ومنها إلى مطار جربا التونسي (أ.ف.ب)
مواطن مصري مسترخياً في صالة الوصول بمطار القاهرة بعد رحلة معاناة طويلة من داخل ليبيا إلى معبر رأس جدير الحدودي ومنها إلى مطار جربا التونسي (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس أن باقي المصريين الموجودين على الحدود التونسية الليبية ستجري إعادتهم إلى القاهرة خلال 48 ساعة، موضحا أنه جرى إجلاء نحو 1500 شخص، كما رافقه خلال رحلة عودته من تونس أمس نحو 300 مواطن، فيما يصل عدد المتبقين إلى نحو ألفي شخص.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده شكري لدى وصوله إلى مطار القاهرة قادما من مطار جربا بتونس في ختام زيارته التي استغرقت يومين. وأوضح شكري: «استطعنا خلال الساعات الماضية عقد لقاءات هامة بتونس مع المسؤولين، كما اطلعنا على الأوضاع في جربا ثم زرنا منفذ رأس جدير ثم عدنا إلى جربا. وقد عدنا بطائرة مع مجموعة من إخواننا المصريين الذين كانوا على الحدود، ونحاول إعادة المجموعة الباقية خلال الـ48 ساعة المقبلة».
وأضاف شكري: «لن ندخر جهدا حتى نعيد كل العالقين على المنفذ.. ولن نترك مواطنا مصريا دون إعادته»، مثمنا السلطات الليبية الحدودية، خاصة وأن «المنفذ كان غير معد لاستقبال هذا العدد».
وحول العدد الفعلي للعالقين المصريين الموجودين على الحدود التونسية، قال شكري إن العدد المقدر حتى الأمس كان نحو أربعة آلاف وجرى إعادة ما يقرب من 1500 خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن العدد المتبقي هو نحو ألفي شخص. وأوضح أن الخارجية ناشدت المصريين للبقاء في أماكن آمنة داخل ليبيا بعيدا عن التراشقات والعمليات، وهو الأسلوب الأفضل الذي يجب اتباعه.
وعن وجود مصابين مصريين، أشار شكري إلى أن «هناك نحو ستة إلى تسعة من المصريين الذين أصيبوا بشكل طفيف»، وأنه التقى بهم في مطار جربا. وهناك حالة واحدة جرى نقلها إلى المستشفى إذ إن حالته خطرة وكان يحتاج إلى جراحة سريعة.
من جهته، أعلن الطيار هشام النحاس رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية عن إقلاع طائرتين من القاهرة إلى مطار قابس بتونس ضمن الجسر الجوي الجديد الذي تنظمه مصر لإعادة المصريين النازحين من ليبيا.
وقال النحاس: «وصلت في الثامنة من مساء (أمس) طائرة من طراز إيرباص 320 قادمة من مطار قابس والذي يبعد 200 كم عن الحدود الليبية التونسية وهي برحلة رقم 3203 وعليها 145 راكبا حيث سيواصل الجسر الجوي نقل المصريين النازحين من ليبيا».
يذكر أن الرحلة الأولى كان على متنها 310 مواطنين مصريين والتي وصلت مطار القاهرة الدولي في وقت سابق من أمس.
واستقبل مطار القاهرة أمس 260 مصريا من العائدين من ليبيا قادمين على طائرة من مطار جربا التونسي في إطار استمرار الجسر الجوي الذي ينقل المصريين الفارين من الأوضاع الأمنية المتردية في ليبيا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.