التحالف: الانقلابيون لا ينوون تنفيذ اتفاق استوكهولم

رصد 368 خرقاً حوثياً لوقف إطلاق النار في الحديدة

نائب أمير جازان خلال زيارة الطفل المصاب من جراء انفجار لغم حوثي جرفته السيول إلى الحدود (واس)
نائب أمير جازان خلال زيارة الطفل المصاب من جراء انفجار لغم حوثي جرفته السيول إلى الحدود (واس)
TT

التحالف: الانقلابيون لا ينوون تنفيذ اتفاق استوكهولم

نائب أمير جازان خلال زيارة الطفل المصاب من جراء انفجار لغم حوثي جرفته السيول إلى الحدود (واس)
نائب أمير جازان خلال زيارة الطفل المصاب من جراء انفجار لغم حوثي جرفته السيول إلى الحدود (واس)

أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران غير جادة في تطبيق اتفاق السويد، والذي ينص على انسحابها من الحديدة، وتسليم كل الموانئ للشرعية.
وأوضح العقيد المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس (الاثنين)، في الرياض، أن الانقلابيين في اليمن يقومون بحفر الخنادق في محافظة الحديدة، وهو ما يدل على نيتها عدم تطبيق اتفاق السويد، وعرض خلال المؤتمر صوراً لعمليات حفر الأنفاق في الخوبة التابعة للحديدة.
وكشف المتحدث باسم التحالف أن الميليشيات الحوثية استخدمت العديد من الأسلحة المحظورة منذ توقيع اتفاق السويد، إلى جانب نشر القناصين، كما تم إطلاق صاروخين باليستيين في بداية تنفيذ الاتفاق. وتابع المالكي خلال المؤتمر الصحافي أن التحالف رصد 368 خرقاً من جانب الحوثيين لوقف إطلاق النار في الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد.
وبخصوص فتح الممرات الإغاثية الوارد في اتفاق السويد، أشار المالكي إلى أنه تم إصدار 486 أمر تأمين لتحركات المنظمات الإغاثية في الداخل اليمني، مؤكداً في ذات الوقت تقديم الدعم الكامل للمنظمات الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي، وكل التسهيلات للفريق الأممي في الحديدة.
وعن موقف العمليات العسكرية، كشف العقيد تركي المالكي عن تدمير منظومة اتصالات تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة صعدة بمديرية رازح في الأيام القليلة الفائتة، مؤكداً أن الجيش الوطني اليمني مستمر في عملياته التعرضية الهجومية، حيث يحاصر الجيش في محور باقم مركز المديرية استعداداً لاقتحامها، فيما تمكنت قوات الجيش بدعم من التحالف في محور كتاف من السيطرة على سلسلة جبال رصيفات، كما تواصل طريقها للسيطرة على مركز مديرية كتاف.
وعلى غرار ذلك، نفذت قوات الجيش الوطني في محور البقع عمليات تعرضية هجومية جرى السيطرة خلالها على وادي سلبا، بينما جرى تنفيذ عمليات تعرضية من قبل الجيش الوطني في محور الظاهر حيث سيطر الجيش خلالها على المديحيم وأم نعيرة، فيما تستمر عمليات الجيش اليمني الهجومية في محور منبه، حيث جرى خلال العمليات السيطرة على بقعة بني صفوان ومعتق العلم وقرية آل علي.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني بدعم من التحالف نفذت عمليات تعرضية في حجة، جرى إثرها السيطرة على جبال الحصنين، والمحصان، وقرية الحوثلة، والراحة، وعرس الوهاب، مفيداً بأن العمليات العسكرية مستمرة في محور الملاحيظ باتجاه مران.
وأوضح أن قوات الجيش الوطني «تقوم باشتباكات مع ميليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة صرواح»، مشيراً إلى أن الجيش في يوم الاثنين 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي تمكّن من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لميليشيا الحوثي في أتياس، كما جرى تنفيذ عمليات تعرضية في جبهة أطهف كبّد فيها العدو خسائر في العتاد والأرواح، كما جرى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة تابعة لميليشيا الحوثي.
وتطرق إلى العمليات الهجومية التي نفذها الجيش الوطني على مواقع العدو في محور فرضة، جرى خلالها السيطرة على موقعين في شرق العصيدة، فيما لا تزال وحدات الجيش الوطني في الحديدة تحافظ على الأراضي التي جرى تحريرها سابقاً، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم الجيش الوطني اليمني لإعادة الانتشار في الحديدة، حسب اتفاق استوكهولم.
واستعرض جملة من العمليات الهجومية لاستهداف بعض عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ومواقع تابعة لها في عدد من المحافظات.
يذكر أن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه المملكة منذ بداية العمليات العسكرية حتى الآن بلغ 213 صاروخاً، كما وصل عدد المقذوفات إلى 69414 مقذوفاً، فيما بلغ إجمالي خسائر ميليشيا الحوثي التابعة لإيران من مواقع وأسلحة ومعدات، 398، خلال الفترة من 24 ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى 7 يناير (كانون الثاني) 2019، بينما وصل عدد القتلى إلى 1162 قتيلاً.
وفي جازان، زار الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد، نائب أمير منطقة جازان، طفلاً سعودياً تعرض لإصابة جراء انفجار لغم أرضي من ألغام الميليشيات الحوثية في جازان جنوبي البلاد، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
وكان الدفاع المدني بجازان قد أعلن، أول من أمس، تلقيه بلاغاً عن تعرض عائلة لانفجار لغم أرضي من الألغام التي تزرعها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بالداخل اليمني.
وأضاف الدفاع المدني أن اللغم جرفته السيول المنقولة إلى داخل حدود المملكة، في أثناء مرور العائلة بمركبتهم في محافظة العارضة مما نتج عنه وفاة طفل يبلغ 10 أعوام، وتعرض طفلان آخران لإصابات خطيرة، وأصيبت امرأة بإصابة متوسطة. وقال الدفاع المدني إن جميع الضحايا سعوديون، وتم نقلهم إلى المستشفى، كما تم تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.