«الاستخلاف».. نظام جديد للتصدي لمماطلة المدعى عليهم قضائيا

«العدل» تدشن 36 مؤشرا جديدا للتداول العقاري

يقوم النظام على توفير قاعدة بيانات تساهم في ضبط وإحضار المماطلين والمتهربين من القضاء («الشرق الأوسط»)
يقوم النظام على توفير قاعدة بيانات تساهم في ضبط وإحضار المماطلين والمتهربين من القضاء («الشرق الأوسط»)
TT

«الاستخلاف».. نظام جديد للتصدي لمماطلة المدعى عليهم قضائيا

يقوم النظام على توفير قاعدة بيانات تساهم في ضبط وإحضار المماطلين والمتهربين من القضاء («الشرق الأوسط»)
يقوم النظام على توفير قاعدة بيانات تساهم في ضبط وإحضار المماطلين والمتهربين من القضاء («الشرق الأوسط»)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن مجلس القضاء الأعلى وافق أخيرا على نظام الاستخلاف الذي يعالج تهرب أو اعتذار المدعى عليهم عن حضور الجلسات القضائية في البلاد. وتدشن وزارة العدل رسميا نظام «الاستخلاف» الذي يعنى بسماع الشهود ومحاكمتهم من خارج المحاكم في حال تعذر حضورهم.
وتأتي خطوة وزارة العدل بعد أن اعتمد مجلس القضاء الأعلى - وفقا لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» - نظام الاستخلاف، على أن يدشن وزير العدل النظام بصورة رسمية الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن أنهت الوزارة جميع الاستعدادات لهذا الأمر. ودشنت وزارة العدل، أمس، 36 مؤشرا جديدا للتداول العقاري، يشمل معلومات متكاملة عن الأسعار في المناطق والمدن والأحياء في السعودية، حيث قال الدكتور محمد العيسى، وزير العدل، إنه «بحكم قاعدة المعلومات التي تمتلكها الوزارة حول إحصاءات التداول العقاري، فإنها ستجعل كافة محتوياتها في متناول الجميع بكل دقة وشفافية».
وعن نظام «الاستخلاف» قال مصدر في وزارة العدل - فضل عدم الكشف عن هويته - لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجلس القضاء الأعلى أصدر قرارا بالموافقة على نظام الاستخلاف»، مبينا أن النظام له فوائد كبيرة بحيث يقضي بشكل كامل على المتخلفين عن الحضور، وأن النظام يعالج أيضا من لا يستطيع حضور جلساته، إذ يمكن المدعى عليه عبر أقرب محكمة يوجد فيها من إدلاء شهادته في حال تعذره، والتي يوجد فيها ربط إلكتروني.
ومضى يقول: «إن المحكمة التي يوجد فيها المدعى عليه ترسل خطابا إلى المحكمة التي تتابع القضية الأخرى، على أن تقوم الأخيرة بالتحقق من هوية المدعى عليه عبر إرسال خطاب للمحكمة الأخرى، فيما يقوم الموظف بالتأكد من البيانات بالتنسيق مع رئيس القضية المنظورة في المحكمة»، موضحا أن تلك الخطوة مربوطة بالخطوات التي قامت بها وزارة العدل بشأن ربط المحاكم إلكترونيا، والتي جهزت مؤخرا بتقنيات رقمية حديثة.
وأعطت المادة 118 من نظام المرافعات الشرعية الذي أقرته السعودية أخيرا، الحل لذلك الأمر بأن أعطت القاضي ناظر الدعوى الحرية في أن ينتقل إلى مكان إقامة الشاهد الذي تعذر عليه الحضور لأداء شهادته، أو أن ينتدب أحد قضاة المحكمة لذلك، وهذا الأمر يأتي من باب التخفيف على الشهود لأداء شهاداتهم حتى لا يكون التكليف بأداء الشهادات أمرا شاقا عليهم، فإذا كان الشاهد المعذور مقيما في منطقة بعيدة تخرج عن اختصاص القاضي ناظر الدعوى، وتدخل في اختصاص محكمة أخرى؛ فللقاضي ناظر الدعوى أن يستخلف المحكمة التي يقيم ضمن اختصاصها الشاهد المعذور، بحيث ينتدب قاضي المحكمة المستخلفة بالانتقال لسماع شهادة الشاهد، وإثباتها، وضبطها، بعد أن يكون قد جرى تعميده بخطاب من القاضي ناظر الدعوى يبين فيه أنه جرى انتدابه واستخلافه، مع بيان الغاية من الاستخلاف، وأسماء المدعين، وموضوع الدعوى، مع ذكر اسم الشاهد كاملا وعنوانه.
يذكر أن وزير العدل قال قبل نحو عامين في تصاريح صحافية، إن بعض المحاكم اعتمدت شاشات العرض عن بعد، وأصبح الاستخلاف في سماع الشهادة يجري عن طريق الصوت والصورة من أي محكمة يوجد فيها شهود، وسيجري تعميم ذلك على المناطق بدلا من الكتابة التقليدية في الاستخلاف لسماع الشهادة.
من جانب آخر، دشنت وزارة العدل، أمس، 36 مؤشرا جديدا للتداول العقاري، يشمل معلومات متكاملة عن الأسعار في المناطق والمدن والأحياء في السعودية، حيث قال الدكتور محمد العيسى، وزير العدل، إنه بحكم قاعدة المعلومات التي تمتلكها الوزارة حول إحصاءات التداول العقاري، فإنها ستجعل كافة محتوياتها في متناول الجميع بكل دقة وشفافية، مشيرا إلى أنها لن تتناول تفصيلات تحليلاتها أو التعليق عليها لعدم اختصاصها بذلك.
وأفادت وحدة المؤشرات في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، بأن خدمة المؤشرات العقارية ستوفر أسعار بيع حقيقية تفصيلية للعقار يسترشد بها المواطنون وجهات الاستثمار العقاري في بناء قراراتهم، وتعاملاتهم، واستثماراتهم، وتحليلاتهم العقارية، وتوفر أدوات مهنية للمقيمين والمثمنين العقاريين، يستطيعون من خلالها استخدام طرق المقارنة بعقارات مشابهة، وتوفير معلومات تفصيلية للجهات المعنية بمتابعة التضخم في قطاع العقار، أو معالجة الركود في النشاط العقاري، وتحقيق الشفافية في توفير المعلومات الاقتصادية للنشاط العقاري كما هو معمول به في كثير من الدول المتقدمة، والقضاء على الشائعات والمعلومات التي لا تستند إلى مصدر رسمي حقيقي، مع تأكيد أن الوصول إلى هذه التفاصيل بالتحاليل والاستنتاجات ليس من اختصاص الوزارة، وسيكون الجميع بهذه المؤشرات أمام محك الشفافية التامة حول معلومات التداول العقاري.
من جهته، أكد ماجد العدوان، مدير مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، أن الخدمة جمعت بين توفير البيانات ونشر الوعي والثقافة الهادفة بين أفراد المجتمع، مبينا أن الوزارة ستنفذ عددا من الإجراءات لدعم القطاع العقاري، والمتمثلة في توفير بيانات تفصيلية للعقار، لزيادة دقة المؤشرات العقارية، وزيادة التعاملات الإلكترونية، وضبط وإتمام إجراءات الصكوك العقارية، والتعاون مع مقيمين عقاريين معتمدين من الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين لقضايا الحجز والتنفيذ؛ لضمان المهنية في التقييم العادل للعقارات، وتنفيذا لنظام المقيمين المعتمدين الصادر بقرار مجلس الوزراء.
بدوره، قال المهندس محمد بابطاط، رئيس فريق العمل على خدمة المؤشرات التابع للإدارة العامة لتقنية المعلومات بوزارة العدل، إن «برنامج المؤشرات أحد برامج مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء بوزارة العدل على بوابتها الإلكترونية، الذي يهدف إلى استعراض التقارير والمؤشرات العقارية التفاعلية المعروضة على هيئة رسوم وأشكال بيانية تفصيلية تعكس معلومات الصفقات المتداولة والمنفذة في جميع كتابات العدل في المناطق السعودية المختلفة».
ولفت النظر إلى أن خدمة المؤشرات تتيح لطالب الخدمة اختيار الفترة الزمنية التي يريدها لمعرفة وضع السوق العقارية في المناطق والمدن والأحياء خلال الفترة الزمنية التي يريدها، سواء كانت شهرا، أو ثلاثة أشهر، أو سنة، مع إتاحة الاطلاع على متوسطات أسعار العقار، وسعر المتر المربع، ومقارنته بين المناطق والمدن والأحياء، كما يمكن تتبع تفاصيل الصفقات المنفذة بكل يسر وسهولة، مما يتيح للباحثين والمستفيدين الحصول على معلومات وبيانات إحصائية حديثة ودقيقة تعكس واقع وحجم التعاملات العقارية بكل شفافية.



وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
TT

وزير الدفاع السعودي ومستشار ترمب يبحثان أحداث المنطقة وفرص إحلال السلام

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)
وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

التقى الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، في الرياض، كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة والمساعي المبذولة لإحلال السلام، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ومساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، ومصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وهشام بن عبد العزيز بن سيف مستشار وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات.

وزير الدفاع السعودي خلال مباحثاته مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية (واس)

كما حضر من الجانب الأميركي عدد من المسؤولين.


القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي

 الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ببرقيتَي عزاء ومواساة، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعرّضت لها مدينة آسفي.

وقال الملك سلمان في البرقية: «علمنا بنبأ تعرّض مدينة آسفي في المملكة المغربية لأمطار غزيرة وفيضانات، وما نتج عن ذلك من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث إلى جلالتكم وإلى أسر المتوفين وإلى شعب المملكة المغربية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم وشعب المملكة المغربية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب».

كما أعرب ولي العهد السعودي في برقيته إلى ملك المغرب وإلى أسر المتوفين كافّة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين.


الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
TT

الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات «الشراكة الاستراتيجية»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين، وذلك في وقت أعلن فيه الطرفان رسمياً إطلاق عملية التفاوض بشأن «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية».

وأكد الجانبان أهمية الاتفاقية بوصفها خطوة داعمة لترسيخ العلاقات الثنائية في المجالات ذات الأولوية المشتركة، وتوفير إطار عمل مؤسسي شامل يوسّع مجالات التعاون بين أبوظبي وبروكسل. وفي هذا السياق، أشارا إلى أن المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل «خطوة نوعية» من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون، خصوصاً في الملفات التنموية.

وتناول الاتصال أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لدعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وسبل توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع عبر مختلف الوسائل المتاحة.

وشدد الطرفان على أهمية الدفع نحو مسار واضح للسلام العادل والشامل القائم على أساس «حل الدولتين» بوصفه السبيل لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

كما تطرق النقاش إلى تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد رئيس الإمارات دعم بلاده كل ما يسهم في تسوية الأزمات عبر الحوار والحلول السياسية، انطلاقاً من نهجها الثابت في تغليب المسارات الدبلوماسية والعمل من أجل مصلحة الشعوب وتطلعاتها إلى التنمية والازدهار.

وكانت الإمارات والاتحاد الأوروبي قد أعلنا رسمياً عن بدء مفاوضات «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية»، وذلك من خلال دوبرافكا سويتسا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط والمسؤولة عن العلاقات مع دول الخليج، ولانا نسيبة، وزيرة دولة في الإمارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن هذه الخطوة تمثل محطة محورية لترسيخ العلاقات عبر مجالات رئيسية ذات أولوية مشتركة، بالتوازي مع المفاوضات القائمة بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين.

ويستند هذا المسار، وفق ما أُعلن، إلى خطة العمل الطموحة التي أرساها القادة خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لعام 2024 في بروكسل، كما ينسجم مع «استراتيجية الخليج» الواردة في البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 بشأن الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج، إضافة إلى ترتيبات تعزيز التعاون الموقعة في 2018 بين الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارة الخارجية الإماراتية.

وجددت سويتسا ونسيبة التأكيد على الحرص المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية في مجالات تشمل التجارة والاستثمار والمساعدات الإنسانية، مع التشديد على دور الجانبين في بناء جسور التواصل بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ومن المنتظر أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التعاون لدعم السلام والاستقرار الإقليميين، وحماية التعددية والقانون الدولي، واستكشاف الفرص في مجالات الاتصال والبحث والابتكار والطاقة والتحول الأخضر والرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يرسخ شراكة «طموحة» ترتكز على المستقبل وتحقق المنفعة المشتركة لشعوب أوروبا ودولة الإمارات والمنطقة.