الاتفاق على اختيار سلطان جديد لماليزيا بعد تنازل محمد الخامس

السلطان الماليزي محمد الخامس في افتتاح الدورة الرابعة عشرة للبرلمان - أرشيف (أ.ب)
السلطان الماليزي محمد الخامس في افتتاح الدورة الرابعة عشرة للبرلمان - أرشيف (أ.ب)
TT

الاتفاق على اختيار سلطان جديد لماليزيا بعد تنازل محمد الخامس

السلطان الماليزي محمد الخامس في افتتاح الدورة الرابعة عشرة للبرلمان - أرشيف (أ.ب)
السلطان الماليزي محمد الخامس في افتتاح الدورة الرابعة عشرة للبرلمان - أرشيف (أ.ب)

اتفق أفراد من الأسر الملكية التسع في ماليزيا اليوم (الاثنين) على التصويت لاختيار سلطان جديد للبلاد في 24 يناير (كانون الثاني) بعد تنحي السلطان محمد الخامس.
وتنحى السلطان محمد الخامس أمس (الأحد) بعد عامين فقط من توليه عرش البلاد ليصبح أول سلطان يتنحى قبل انتهاء فترة ولايته البالغة خمسة أعوام.
ولم يقدم سبباً لتنحيه.
وكان السلطان محمد الخامس (49 عاما) استأنف مهامه قبل أسبوع فقط بعد أن حصل على عطلة مرضية لمدة شهرين.
وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر (كانون الأول) صوراً من المزعوم أنها للسلطان وهو يتزوج في روسيا. وقالت منشورات إن العروس هي أوكسانا فويفودينا الفائزة بلقب ملكة جمال موسكو في عام 2015.
وتحدثت وسائل الإعلام أيضاً عن بعض التوتر بين القصر وحكومة رئيس الوزراء مهاتير محمد منذ عودة الزعيم المخضرم للسلطة العام الماضي.
وماليزيا ملكية دستورية ومنصب السلطان شرفي بشكل كبير. وموافقة السلطان لازمة لتعيين رئيس وزراء وكثير من المسؤولين الكبار.
وتتناوب الأسر الملكية التسع الجلوس على عرش ماليزيا واختيار السلطان يكون بتصويت يجريه مجلس الحكام المؤلف من الأسر التسع التي يرأسها في الأغلب سلطان.
ويجب أن يجري التصويت في غضون أربعة أسابيع بعد أن يصبح المنصب شاغراً.
واجتمع رؤساء ست من الأسر الملكية التسع اليوم (الاثنين) في القصر الوطني لتحديد تاريخ للتصويت من أجل اختيار سلطان جديد.
وقال المجلس في بيان نشرته وكالة «برناما» للأنباء على «تويتر» إن المجلس وافق على أن يكون التصويت في 24 يناير وسيتولى السلطان رسمياً عرش البلاد في 31 يناير.
وقال المجلس إن أحد السلاطين لم يتمكن من الحضور لمرضه في حين غاب آخر لسفره، أما السلطان الثالث الذي لم يحضر الاجتماع كان السلطان محمد الخامس.
وقالت «برناما» إن مهاتير قال في وقت سابق إن الحكومة تأمل في أن ينتخب المجلس السلطان الجديد بأسرع وقت ممكن إذ إن الحكومة بحاجة إلى عرض «أمور معينة» على السلطان.
وقاد مهاتير المعارضة إلى تحقيق فوز تاريخي في مايو (أيار) وتغلب على ائتلاف حكم ماليزيا لمدة 60 عاماً.
وفي يونيو (حزيران) حدثت مواجهة بين الحكومة والقصر دامت نحو أسبوعين بسبب خطط تعيين شخص لا ينتمي لأغلبية المالاي العرقية في منصب النائب العام.
وأقر السلطان في نهاية الأمر التعيين إلا أن هذه الواقعة أثارت توترات طائفية.
وكان مهاتير، المعروف عنه تحديه للملكية خلال الفترة السابقة التي أمضاها كرئيس للوزراء والتي دامت 22 عاما، كتب تدوينة الأسبوع الماضي قال فيها إن الجميع «من حكام إلى رئيس الوزراء والوزراء والموظفين والمواطنين العاديين» يقعون تحت طائلة القانون. ولم يذكر أي تفاصيل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».