عامل نمو «جديد» لحماية الكلى من تأثيرات السكري

عامل نمو «جديد» لحماية الكلى من تأثيرات السكري
TT

عامل نمو «جديد» لحماية الكلى من تأثيرات السكري

عامل نمو «جديد» لحماية الكلى من تأثيرات السكري

توصل علماء بريطانيون، إلى أن تحفيز عامل نمو جديد بديل للعامل المعروف بدوره في حماية الأوعية الدموية للكلى «فيجف1» VEGF A، يمكن أن يكون هو الطريق لتفادي اعتلال الكلى السكري.
وعامل النمو مادة طبيعية باستطاعتها حث نمو الخلايا، وعادة ما يكون عبارة عن بروتين أو هرمون، ويلعب بروتين «فيجف1»، دوراً حيوياً في الكلى لدعم نمو بطانة الأوعية الدموية وضمان عدم ترشحها، وبالتالي السماح للكلية بإزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم بشكل فعال، لكن في المقابل فإن الكثير من «فيجف1» يمكن أن يتلف الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى تسرب المواد التي ينبغي الاحتفاظ بها، مما يقلل من وظائف الكلى ويزيد من تفاقم المرض.
وترتبط المستويات المرتفعة من عامل النمو «فيجف1» بمرض اعتلال الكلى السكري، وهي المشكلة التي نجح خبراء في أمراض الكلى والعلوم الصحية من جامعة بريستول في حلها من خلال تجارب أجريت على جرذان التجارب، تنشر نتائجها دورية السكري diabetes»»، التي تصدرها الجمعية الأميركية للسكري في يناير (كانون الثاني) المقبل، ونشرت، أول من أمس، ملخصاً عنها في موقعها الإلكتروني.
وتقول الدكتورة ريبيكا فوستر، من كلية العلوم الصحية في جامعة بريستول، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع النشر الإلكتروني لملخص الدراسة: «انطلق جهدنا في هذا الإطار من تساؤل طرحه الفريق البحثي، وكان يدور حول ما إذا كنا نستطيع حماية الكلى باستخدام عامل نمو آخر من نفس عائلة البروتينات (فيجف1) لتحقيق التوازن المفقود، والمصاحب لمرض السكري».
وكانت الإجابة عن التساؤل الذي طرحه الباحثون هو اختبار عامل نمو آخر من نفس العائلة «فيجيف3»VEGFC ، داخل كليتي جرذان التجارب المصابة بمرض السكري، فوجدوا أن هذا العامل الجديد الذي يستخدم لأول مرة في هذا الاتجاه يمكنه موازنة تأثيرات «فيجف1» عند حدوث أي خلل بها، ويساعد بالتالي في حماية الأوعية الدموية.


مقالات ذات صلة

وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

يوميات الشرق جيمس هاريسون (د.ب.أ)

وفاة رجل أسترالي أنقذ دمه 2.4 مليون طفل

توفي أحد أغزر المتبرعين بالدم في العالم، الذي أنقذ بلازما دمه حياة أكثر من مليوني طفل حول العالم.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
صحتك ممارسة النشاط البدني تقلل خطر الإصابة بالعديد من الحالات المرضية (رويترز)

عدة دقائق تمشيها أسبوعياً يمكن أن تقلل خطر الوفاة بنسبة 31%

وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأكثر من 30 حالة مرضية مزمنة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مواطنون يستخدمون هواتف ذكية في لندن (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الابتعاد عن الهاتف لمدة ثلاثة أيام فقط قد يعيد تشكيل نشاط الدماغ

تسلط دراسة جديدة الضوء على التأثيرات على نشاط الدماغ التي يمكن أن تحدث عندما نقلل من استخدام الهواتف الذكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خلايا الجلد لدينا تحتوي على مستقبلات تشبه مستقبلات التذوق الموجودة باللسان (أ.ف.ب)

الجلد البشري يمتلك قدرة على التذوق

كشفت دراسة جديدة أن خلايا الجلد لدينا تحتوي على مستقبلات تشبه مستقبلات التذوق الموجودة باللسان، الغرض منها هو منع المواد الضارة المحتملة من الالتصاق بالجلد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ وزير الصحة الأميركي روبرت كيندي جونيور خلال أول اجتماع للحكومة الأميركية بعد تولي ترمب فترته الرئاسية الثانية 26 فبراير 2025 (رويترز) play-circle

وزير الصحة الأميركي المشكك في اللقاحات يروّج للتطعيم ضد الحصبة

تحدث وزير الصحة الأميركي روبرت كيندي جونيور، المعروف بأنه مشكك في اللقاحات لصالح التطعيم ضد الحصبة، مع انتشار هذا الوباء الشديد العدوى في جنوب غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.