إشادات بتاريخية مؤتمر «الوحدة الإسلامية» في مكة المكرمة

وزير الشؤون الدينية الباكستاني: جمعَ كلمة المسلمين وعمّقَ أواصر التآخي والتآلف

المؤتمر شكَّل تحولاً تاريخياً في لقاءات علماء الأمة الإسلامية (الشرق الأوسط)
المؤتمر شكَّل تحولاً تاريخياً في لقاءات علماء الأمة الإسلامية (الشرق الأوسط)
TT

إشادات بتاريخية مؤتمر «الوحدة الإسلامية» في مكة المكرمة

المؤتمر شكَّل تحولاً تاريخياً في لقاءات علماء الأمة الإسلامية (الشرق الأوسط)
المؤتمر شكَّل تحولاً تاريخياً في لقاءات علماء الأمة الإسلامية (الشرق الأوسط)

حظي مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي عُقد في مكة المكرمة بإشادات واسعة من مختلف علماء المسلمين، لدوره في جمع كلمة المسلمين وتعميقه أواصر التآخي والتآلف بينهم، وتعزيز الثقة بين علماء الأمة الإسلامية.
وأكد الدكتور بوعبد الله محمد غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أن مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي نظّمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، سيكون له شأن عظيم، مستشرفاً تمكّن توصيات المشاركين فيه ومخرجات المؤتمر ومبادراته من الإسهام في قشع سحائب العداوة والشك، وبعث أسباب الثقة والتعاون بين المسلمين، وجمع كلمتهم وتوجيه إمكاناتهم في ما يبني الأوطان ويرفع شأن الأمة ويحمي بيضة الإسلام.
وقال الدكتور غلام الله «إن عدد المسلمين يتجاوز اليوم مليار ونصف مليار مسلم، ويمكننا الجزم بأن الأغلبية الساحقة من هؤلاء المسلمين يتمنون لو كانت أمة الإسلام متحدة متعاونة، ليس في صورة الخلافة التي يحلم بها بعضهم، وإنما في صورة تفاهم وتضامن في الميدان السياسي والاجتماعي والثقافي، ولمَ لا في صورة تعاون في الميدان الاقتصادي بجميع الصيغ الممكنة». وأوضح أن الكتاب الذي يرجع إليه المسلمون عن بكرة أبيهم هو القرآن الكريم، وهم لا يختلفون في نص هذا الكتاب ولا في مجمل قراءاته، الأمر الذي لا يتوافر لغيرهم، وكتابهم الكريم يؤكد أن أمة الإسلام أمة واحدة، توحد الله جل جلاله تعبده ولا تشرك به شيئاً.
من جهته، نقل الشيخ الدكتور نور الحق قادري وزير الشؤون الدينية في باكستان، تحيات ودعوات القيادة الباكستانية وعلى رأسها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بأن يكلل التوفيق والتسديد نتائج مخرجات المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي.
وأكد الدكتور قادري أهمية موضوع المؤتمر الكبيرة، إذ ظل التصنيف والإقصاء من أخطر الظواهر التي أنهكت جسد الأمة الإسلامية عبر فترات طويلة من تاريخها.
وأضاف وزير الشؤون الدينية الباكستاني قائلاً: «في هذا الوقت بالذات نحن بحاجة إلى جمع كلمة العلماء والدعاة، وتقريب وجهات النظر، ونشر قيم الوسطية، وتعميق أواصر التأخي والتآلف بين المسلمين، ونبذ خطاب التصنيف والإقصاء»، مؤكداً: «إن الاختلاف والخلاف أمران متباينان، فالاختلاف رحمة، والمختلفان مقصدهما واحد وإن اختلفت طرقهما، بينما الخلاف يكون في الطريق والمقصد معاً. وقد اختلف السلف في ما بينهم وبقيت بينهم روابط الأخوة الدينية، غير أن الأمر الشنيع أن يؤدي الاختلاف إلى التكفير أو التضليل أو التفسيق أو إلى فتوى قتل بعض المسلمين وسفك دمائهم، هذا يكفِّر ذاك أو هذا يفسِّق ذاك، وهذا يناقض تعاليم ديننا الذي هو دين الأمل والسلام والرفق واليسر». وأشاد بجهود رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينها التي تعمل ليل نهار من أجل تحقيق غايات الدين الإسلامي النبيلة، وعقد الكثير من الشراكات والاتفاقيات مع كبريات المؤسسات والمنظمات الإسلامية بهدف نشر خطاب إسلامي مستنير في مواجهة الفكر المتطرف وشعارات التصنيف والإقصاء، إضافة إلى جهودها المشكورة في دول العالم كافة لإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي العظيم، دين الرحمة والسلام الرافض للعنف والتطرف والغلو. وختم بتأكيد أهمية أن يعمل الجميع جادين في سبيل وحدة العالم الإسلامي وتوعية المسلمين بمخاطر التفرق والتصنيف والإقصاء، مستعرضاً تجربة باكستان في حشد علماء باكستان البارزين من مختلف المذاهب، لإصدار فتوى تحرّم التكفير والتفسيق وسفك الدماء ودعوات الخروج للقتال خارج مظلة الدولة.



«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

يُفترض أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، جولةٌ جديدةٌ من المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن توجه رئيس جهاز «الموساد»، ديفيد برنياع، إلى الدوحة لحضور الاجتماعات، برزت توقعات بأن ينضم أيضاً المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من أجل دفع مساعي تأمين الصفقة قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤول في «حماس» قوله إن الحركة وافقت على قائمة بـ34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف النار.

كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن «مصدر رفيع في إحدى الدول الوسيطة» (لم تسمّه)، قوله إن «إسرائيل تحاول إتمام صفقة جزئية تشمل عدداً محدوداً من الرهائن مقابل عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين، وتتضمن وقف إطلاق نار لأسابيع قليلة».