السعودية 2019: إثراء الإقليم بالتنمية... وتسارع الإصلاحات الاقتصادية

دور قيادي في التعامل مع أزمات المنطقة وتفكيك أسباب التوتر

لعبت السعودية دوراً قيادياُ في دعم دول المنطقة ومنها الأردن للخروج من أزماتها الاقتصادية
لعبت السعودية دوراً قيادياُ في دعم دول المنطقة ومنها الأردن للخروج من أزماتها الاقتصادية
TT

السعودية 2019: إثراء الإقليم بالتنمية... وتسارع الإصلاحات الاقتصادية

لعبت السعودية دوراً قيادياُ في دعم دول المنطقة ومنها الأردن للخروج من أزماتها الاقتصادية
لعبت السعودية دوراً قيادياُ في دعم دول المنطقة ومنها الأردن للخروج من أزماتها الاقتصادية

على إيقاع عام 2018، وما قبله، والسعودية مستمرة في إثراء العلاقات في محيطيها الخليجي والإقليمي، علاوة على نزع أي فتيل يسعى إلى تلغيم المنطقة بالأزمات، وما وراءها من حدائق خلفية في أفريقيا ووصولاً إلى باكستان وجارتها أفغانستان.
السعودية منذ تاريخها تمثل دولة المواجهة الحقيقية في الشرق الأوسط، وإن كانت الأعوام الأربعة الماضية ذات تغيير في ترتيب الرياض لسلم الأولويات، لأن المنطقة أصبحت أكثر قلقاً على المستويين الأمني والسياسي، بينما القاطرة الاقتصادية تسير بوتيرة أسرع وأكثر متانة، وهي جاذبة لكثير من الدول التي ترى فيها أرضية حقيقية للتعاون الذي سينعكس على المستوى السياسي الأكبر.
في 2019، ستستمر الرياض في تحييد التدخلات الخارجية عليها وفي إقليمها، ستعزز إثمار الدول المجاورة لها والممتدة معها على حدودها، خصوصاً الإرهاب الإيراني، ولن يكون للسعودية الدور التقليدي في تحقيق ذلك حتى مع جيرانها. وستقود مواجهة الدبلوماسية الفاعلة على الجبهات المضادة لها.
في اليمن
ستعزز مع دول التحالف المسار السياسي، ولن يكون للعمل العسكري البعد الأكبر مقارنة بمرحلة إعادة الإعمار وتنمية الجمهورية التي نجت من خطط إيران التوسعية في السيطرة عليها، وسيكون البرنامج السعودي لإعادة وتنمية الإعمار في اليمن المظلة الحقيقية للعمل على الميدان عبر المشاريع المختلفة.

دول أفريقيا
ستستمر الرياض في تعزيز التعاون وتسريع قطار التعاون والتنمية بين الدول الأفريقية، لأن ذلك يثمر بالسلام الذي يسبق كسر الهيمنة أو الخطط غير المشروعة في نثر البذور غير المحببة في أرض أفريقيا.
وسيكون تكتل الدول المطلة على البحر الأحمر من إحدى الأدوات التي ستكون ذات فاعلية في تعزيز السلم، وستتعزز بانضمام دول أخرى في التكتل الذي بدأ يرى النور ويتجاوز الخلافات البينية بين دول القرن الأفريقي، بغية تحقيق التكامل وبناء تحالفات على أوجه متنوعة، من جنوب أفريقيا وغينيا ونيجيريا وإثيوبيا، ضمّت في اتجاهاتها نقاشات دبلوماسية بأوجه الاقتصاد والأمن.
الخليج وأزمة قطر
ستحتضن سلطنة عمان اللقاءات والاجتماعات للدورة الجديدة من مجلس التعاون، لكن التكتل داخل المجلس بوجود قطر سيستمر على الأقل، هذا ما نجم عن القمة الأخيرة في الرياض، وإن كان الحديث عن تجاوز قطر أزمتها غير مبني على وقائع، لكن ما بين دول المجلس عقد اجتماعي سيستمر ربما يعيد التفكير في الدوحة، رغم أنها لا تزال بعيدة عن تطبيق الالتزامات لكف دعم التطرف والإرهاب.

الأزمة السورية
ملف بارز في المنطقة، نظراً لتداعيات وارتباطات الأزمة على المحيط وتمدد الجماعات الإرهابية ودخول ميليشيات الصناعة الإيرانية في خطوط المواجهات، وفي هذا الشأن ستعبر السعودية نحو التنمية والإعمار في المناطق المحررة من قبضة الميليشيات والتنظيمات المتطرفة تحت إشراف الأمم المتحدة.
ستوجه الرياض جسرها الدبلوماسي إلى وسط آسيا، بعد أن كانت سباقة إلى الاعتراف الرسمي بجمهوريات آسيا الوسطى، وستكون ملفات الأمن والدبلوماسية في صعيد التنشيط لاستشراف تعميق علاقات أسرع في خطاها من التحالفات الغربية في طريق الدبلوماسية والاقتصاد والتنمية، إضافة إلى تحقيق التقارب في ملفات الاقتصاد، خصوصاً أن الجوار يمتد بحدود إيران.

الاقتصاد السعودي
من المنتظر أن تبدأ السعودية خلال عام 2019 تنفيذ حزمة من المبادرات والقرارات والأنظمة الجديدة، التي تدفع الاقتصاد نحو تعزيز معدلات النمو، وزيادة مستوى حيوية القطاع الخاص في البلاد.
وفي هذا الشأن، من المتوقع أن تنفّذ السعودية عدداً أكبر من مبادرات التخصيص خلال عام 2019، مقارنة بعام 2018، وذلك عبر تخصيص 5 قطاعات حكومية، بالإضافة إلى بدء تنفيذ كثير من مبادرات برنامج التحول الوطني 2020.
ومن المتوقع أن تبدأ السوق المالية السعودية لأول مرة إدراج شركات أجنبية في السوق المحلية، فيما من المنتظر أن تكون أولى هذه الشركات، هي شركات إقليمية تتبع بعض الأسواق المجاورة.
ومن المتوقع أن تطرح السعودية خلال عام 2019، عدداً من الإصدارات والصكوك في السوقين المحلية والعالمية، وهي الخطوة التي تشكّل منعطفاً مهماً على صعيد خلق قنوات استثمارية مهمة في السوق المحلية، وتعزيز مستوى الحضور العالمي في سوق أدوات الدين من جهة أخرى.
ومن المتوقع أن تبدأ السعودية تنفيذ مرحلة جديدة من توطين كثير من المهن والقطاعات، بالإضافة إلى خلق آلاف فرص العمل الجديدة في مختلف القطاعات.
ومن المتوقع أن تبدأ المؤشرات العالمية خلال عام 2019، إدراج سوق الأسهم السعودية فعلياً ضمن مؤشراتها للأسواق الناشئة، الأمر الذي يعزز من جاذبية السوق المحلية.
ومن المتوقع خلال عام 2019، أن تواصل وزارة الإسكان السعودية برامجها المتعلقة بالتمويل والتطوير وتملك المساكن، بالإضافة إلى تعزيز برامجها المتعلقة برسوم الأراضي البيضاء.
ومن المنتظر أن تبدأ وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تفعيل خططها الطموحة نحو رفع معدلات التوطين داخل قطاع الاتصالات، فيما تستقر معدلات التوطين الحالية عند 43 في المائة من إجمالي عدد العاملين في هذا القطاع الحيوي.

أسواق النفط
السعودية خلال عام 2019 ستلتزم بالاتفاق المعلن عبر دول منظمة «أوبك»، والدول المنتجة من غير الأعضاء، وهو الاتفاق الذي يتضمن خفض الإنتاج، وتحفيز استقرار الأسواق.
وخلال عام 2019، من المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق وفقاً لميزانية 2019 نحو 1.106 مليار ريال (295 مليار دولار)، بزيادة قدرها 7 في المائة عن المتوقع صرفه بنهاية العام المالي الحالي 2018، كما أنه من المتوقع أن يبلغ حجم الإيرادات نحو 975 مليار ريال (260 مليار دولار)، بزيادة يبلغ حجمها نحو 9 في المائة عن المتوقع بنهاية عام 2018.
ومن المتوقع أن تمنح السعودية خلال عام 2019 مزيداً من التراخيص الجديدة للاستثمارات الأجنبية، وذلك عبر هيئة الاستثمار في البلاد، كما أنه من المنتظر ارتفاع حجم مناولة البضائع عبر الموانئ المحلية، في ظل التوقعات التي تشير إلى نمو أكبر للاقتصاد.
ومن المنتظر أن ينعكس حجم الإنفاق القوي الذي أعلنته السعودية وفقاً لميزانية 2019، إيجاباً على معدلات النمو الاقتصادي في البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه تقارير اقتصادية عالمية ارتفاع حجم نمو الاقتصاد السعودي خلال عام 2019 بمعدلات أكبر، من تقديراتها السابقة.
ومن المنتظر أن تواصل السعودية خلال عام 2019 تنفيذ برامجها الطموحة على صعيد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إصدار نظام جديد للرخص التعدينية.



الرياض ولندن... نحو تعاون مشترك للاستجابة لاحتياجات التنمية

د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
TT

الرياض ولندن... نحو تعاون مشترك للاستجابة لاحتياجات التنمية

د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)
د. الربيعة وميتشل والمرشد عقب توقيع الاتفاقية في الرياض (واس)

أبرم «الصندوق السعودي للتنمية» مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، الاثنين، اتفاقية تعاون تنموي مشترك للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية، وذلك على هامش الحوار الاستراتيجي الثاني بشأن التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية بين السعودية وبريطانيا، في مقر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالعاصمة الرياض.

وتهدف اتفاقية التعاون إلى تعزيز فاعلية التنمية المشتركة، نحو تقديم أوجه الدعم للاستجابة لاحتياجات التنمية الدولية، وسد الفجوات في موضوعات التنمية على المستوى الدولي، إذ تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود الصندوق الإنمائية الهادفة إلى دعم نمو الفرص الحيوية في مختلف الدول النامية حول العالم، للوصول إلى الازدهار الدولي للمجتمعات الأقل نمواً والأشد فقراً.

وشهد توقيع الاتفاقية الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وأندرو ميتشل نائب وزير الخارجية وزير الدولة البريطاني للتنمية والشؤون الأفريقية، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق سلطان بن عبد الرحمن المرشد.

يشار إلى أن «الصندوق السعودي للتنمية» يعمل منذ عام 1975م على دعم إيجاد الفرص الإنمائية المتنوعة، للإسهام في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، نحو تحسين الظروف المعيشية، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة، وبناء القدرات وتوفير الفرص الوظيفية لملايين المستفيدين، بالإضافة إلى تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في الدول النامية حول العالم، إذ قدّم الصندوق على مدى 49 عاماً التمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 20 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية، وشملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية والحيوية التي تلامس المجتمعات بشكل مباشر.


السعودية تحذر من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي لرفح

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
TT

السعودية تحذر من مخاطر الاستهداف الإسرائيلي لرفح

دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد القصف الإسرائيلي على رفح (أ.ف.ب)

حذرت السعودية، الاثنين، من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح ضمن حملتها الدمويّة الممنهجة لاقتحام مناطق قطاع غزة كافة، وتهجير سكانه نحو المجهول، وذلك في ظلّ انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، على رفض المملكة القاطع لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لجميع القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر، وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم من الأزمة الإنسانية، ويحدّ من جهود السلام الدولية.

وجددت الوزارة مطالبة السعودية المجتمع الدولي بالتدخل فوراً لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العُزّل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


ملتقى للتشجير في السعودية يستقطب حضوراً دولياً واسعاً

جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى للتشجير في السعودية يستقطب حضوراً دولياً واسعاً

جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)
جانب من رعاية عدد من الوزراء السعوديين للملتقى الوطني للتشجير (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، أعمال «الملتقى الوطني للتشجير» في نسخته الأولى، والذي ينظمه «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، بهدف التعريف بـ«البرنامج الوطني للتشجير»، وتعزيز دور القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية للمساهمة في تحقيق مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء» لزراعة 10 مليارات شجرة، وتعزيز التواصل مع كل الجهات المشاركة، ومَدِّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج، وخلق عمل تكاملي، واستعراض نماذج مضيئة في مجال التشجير، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية، وإبراز مستجدات القطاع، وتنظيم مشاركة المجتمع بكل فئاته للوصول إلى الأهداف الوطنية الطموحة في المجال البيئي.

الملتقى الذي جاء برعاية عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، وبحضور عدد من الوزراء، لقي مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، وحضور جهات من القطاعات المختلفة، إضافة إلى المختصين والمهتمين بالمجال البيئي من داخل البلاد وخارجها، وعدد من المهتمّين بالقطاع من فئات مختلفة، تناول في جلساته عدداً من الموضوعات الهامّة. وخلال جلسة حوارية بعنوان «جهود المملكة في مجال التغير المناخي» أشار عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ، إن بلاده سخرت مبلغ 2.5 مليار دولار لصالح أمانة مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» مضيفاً أن كثيراً من الدول انضمت لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر»، كما تنظر دول أخرى في الانضمام للمبادرة التي تعد الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال.

ورأى الجبير أنه من خلال توسيع التعاون الإقليمي، وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، يمكن لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» أن تحقق نجاحاً كبيراً في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ مع توفير فرص اقتصادية للمنطقة على المدى الطويل. وحول أهمية التشجير وإعادة تأهيل الأراضي قال الجبير إنها ليست مرتبطة بالبيئة فقط وإنما بالأمن والاستقرار أيضاً، منوّهاً بأن الجفاف يؤدي إلى النزاعات والنزوح من مناطق إلى أخرى ما يُحْدث مشكلات في العالم، والسعودية حريصة على تفادي ذلك.

مشاركة دولية لمنظمات وخبراء ومهتمين (الشرق الأوسط)

وأوضح الجبير أن موضوع المناخ والتشجير هو جزء من تعامل السعودية مع قضية «التغير المناخي»، و«رؤية السعودية 2030» تضمّنت ما يتعلق بالمناخ وجهود التشجير في إطار جودة الحياة، وأردف أن السعودية بصفتها أكبر مصدِّر للنفط في العالم تشعر بالمسؤولية تجاه المناخ، وهدفها أن تكون رائدة بهذا المجال، مشيراً إلى وجود اختلافات حول كيفية الوصول إلى الهدف المرجو واختلافات بالرأي فيما يتعلق بالأولويات، مبيّناً أن الرياض تتعامل مع موضوع المناخ بشكل شامل ومنطقي وعلى أسس علمية.

ومن جانبه، أكد «المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية»، أن شهر أبريل (نيسان) الماضي سجّل انخفاضاً في العواصف الغبارية بواقع 60 في المائة عن المعدل خلال الأعوام العشرين الماضية، وشهر مارس (آذار) الماضي 30 في المائة، ويناير (كانون الثاني) أكثر من 60 في المائة. وأفاد «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي» أن أكثر من 150 ألف متطوع أسهموا في برامج التشجير خلال 3 أعوام، وتوقّع الرئيس التنفيذي للمركز خالد العبد القادر الوصول إلى مليون متطوع في عام 2030، مشيراً إلى ارتفاع عدد المتنزهات الوطنية إلى أكثر من 500 متنزه، ودراسة مرتقبة لرسم الخريطة الجينية للنباتات البرية في البلاد.

ومن جهةٍ أخرى، قال أيمن البار المدير التنفيذي لبرنامج «استمطار السحب» إن متوسط الهاطل المطري بشكل عام في البلاد لا يتجاوز 100 ملم، وفي العام الماضي زاد متوسط الهاطل المطري لأكثر من 20 في المائة، وكشف أن البرنامج يستهدف زيادة الهاطل المطري بنسب متفاوتة تتراوح بين 10 و20 في المائة، مشيراً إلى أن المرحلة الخامسة من البرنامج تشمل مدن (الرياض والقصيم وحائل والطائف وأبها وعسير)، ولفت البار إلى أن حصيلة الأمطار في المناطق المستهدفة بلغت أكثر من 4 مليارات متر مكعب.

إضافة إلى ذلك، شهد «المُلتقى الوطني للتشجير» تدشين برنامج «اكتشف الطبيعة» وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات استثمارية بين عدد من الجهات. وكان «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» قد أطلق البرنامج الوطني للتشجير بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وذلك ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، التي تهدف إلى الإسهام في زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر في البلاد، حيث يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التشجير والمحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية وصولاً إلى بيئة خضراء مستدامة.


حوار سعودي - بريطاني يبحث حلولاً مبتكرة للتدخلات الإنسانية حول العالم

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
TT

حوار سعودي - بريطاني يبحث حلولاً مبتكرة للتدخلات الإنسانية حول العالم

الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة ووزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل (الشرق الأوسط)

بحث مسؤولون سعوديون وبريطانيون الفرص الواعدة في مجال التدخلات الإنسانية المستدامة والمشتركة، وتوفير حلول مبتكرة عبر استخدام تكنولوجيا جديدة لإيصال المساعدات بفاعلية أكبر.

وناقش الجانبان في حوارهما الاستراتيجي الثاني للمساعدات الذي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في كثير من الدول ومنها السودان واليمن، واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، والاستفادة من نقاط القوة في التدخلات الصحية، وتطوير البنية التحتية للتعليم وبرامج إيجاد سبل العيش.

شراكة وتعاون

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الحوار الاستراتيجي التنموي الثاني بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، شهد تعزيزاً ملحوظاً لتأثيره الجماعي على التحديات الإنسانية والتنموية الأكثر إلحاحاً في العالم.

وتحدث الربيعة عن «شراكة تعاونية حقيقية في مجالات التعاون الرئيسية الثلاثة في التبادل الفني، وتنفيذ البرامج المشتركة والمبادرات الدبلوماسية».

الدكتور عبد الله الربيعة مع الوفد البريطاني خلال أعمال الحوار الاستراتيجي الثاني رفيع المستوى للمساعدات بين البلدين (الشرق الأوسط)

وأضاف: «لقد تبادلنا الخبرات في مجال الرصد والتقييم من خلال ورشة عمل الرصد والتقييم الناجحة التي عُقدت في شهر يناير (كانون الثاني) بمدينة الرياض، واكتشفنا أفضل الممارسات في المساعدات المالية التي أثبتت نجاحها في تنفيذ المشروع المشترك لدعم الأمن الغذائي في الصومال، ونتائج المشروع كانت أكثر تشجيعاً، والمبادرات الإنسانية الممولة بشكل مشترك شهدت زيادةً ملحوظة، ارتفاعاً من 4 ملايين دولار إلى 22 مليوناً حالياً».

دعم السلام في المنطقة

وتابع الدكتور الربيعة بقوله: «تعاوننا يمتد إلى ما هو أبعد من الالتزامات المالية، ونعمل معاً لدعم خطة إنقاذ ناقلة التخزين صافر، وتسهيل محادثات السلام في السودان. هذه الجهود المشتركة تؤكد قوة الشراكة السعودية البريطانية، وتعزز السلام والأمن والازدهار على الصعيد العالمي».

وأشار الدكتور عبد الله إلى أن «هذا الحوار يقدم فرصة لا تقدَّر بثمن لترسيخ اتجاهنا المستقبلي، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون، وإظهار وتوضيح الإمكانات التحولية لشراكتنا، والمسؤولون من كلا الجانبين يعملون بنشاط على تحديد الفرص الواعدة لمزيد من التعاون المشترك في كثير من الدول ومنها السودان واليمن واللاجئون الروهينجا في بنغلاديش، وفي هذه المناطق يرى مركز الملك سلمان للإغاثة إمكانية هائلة للاستفادة من نقاط القوة لدينا في مجالات مثل التدخلات الصحية، وتطوير البنية التحتية للتعليم وبرامج إيجاد سبل العيش».

كما أعرب المشرف العام على مركز الملك سلمان عن تطلعه «لمستقبل هذه الشراكة، وحرص مركز الملك سلمان للإغاثة على اكتشاف الفرص لتحول ناجح للتدخلات الإنسانية في برامج مستدامة جنباً إلى جنب مع المملكة المتحدة». وقال: «نحن مهتمون باكتشاف حلول مبتكرة معاً مثل استخدام تكنولوجيا جديدة لتوصيل المساعدات بفاعلية عالية، الإمكانات لا حدود لها، ونحن نتصور شراكات ثلاثية قوية حيث يندمج نطاق الخبرات الدولية للجانبين وآلية تطويره وتعزيزه ليكون نموذجاً يحتذى به».

وترأس الوفد البريطاني في الجلسة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجانبين، وزير الدولة لشؤون التنمية والشؤون الأفريقية البريطانية أندرو ميتشل، كما حضرها كل من الأمير خالد بن بندر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا، وعبد المحسن الخلف مساعد وزير المالية للسياسات المالية الكلية والعلاقات الدولية، وسلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، ومحمد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومشاركة السفير البريطاني لدى المملكة نيل كرمبتون.

السعودية وبريطانيا ودعم الدول المتضررة

كما راجع الجانبان خلال الجلسة التقدم المحرز في إطار الشراكة السعودية البريطانية بشأن التنمية والمساعدات الإنسانية منذ حوار التنمية السابق في شهر مارس (آذار) 2023، وكيفية تقديم المملكة وبريطانيا الدعم العاجل للدول المتضررة، وفرص التعاون الوثيق في مجال وصول العمل الإنساني والتنموي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية حول العالم.

إضافة إلى جانب مناقشة سبل تقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، بما في ذلك تقديم المساعدات الثنائية، والعمل من خلال منصات التنسيق بين الجهات المانحة، وتعبئة التمويل الدولي لدعم تعافي أوكرانيا وإعادة إعمارها، ومناقشة دعم خريطة طريق السلام في اليمن وتنسيق الجهود لدعم تعافي وإعادة إعمار اليمن.


أمير الكويت يبدأ غداً «زيارة دولة» إلى تركيا

لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)
لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)
TT

أمير الكويت يبدأ غداً «زيارة دولة» إلى تركيا

لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)
لقاء سابق بين أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد والرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أرشيفية - كونا)

يتوجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والوفد الرسمي المرافق له، يوم غدٍ الثلاثاء، إلى تركيا، وذلك في زيارة «دولة» هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم.

وقال سفير الكويت لدى تركيا، وائل العنزي، إن زيارة أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، إلى تركيا «تكلل مسيرة ستة عقود من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين».

وأكد السفير العنزي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، اليوم، أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد لتركيا «من شأنها أيضاً تعزيز التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين الصديقين سياسياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً ودفاعياً وأمنياً؛ خدمة لمصالحهما المشتركة».

وأضاف أن هذه الزيارة «تنطوي أيضاً على أهمية خاصة؛ لأنها الأولى لأمير البلاد منذ توليه مقاليد الحكم إلى بلد صديق خارج المنظومة الخليجية والعربية»، مضيفاً: «إن الزيارة تعطي دلالة على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الاستراتيجية ورؤاهما التنموية، خصوصاً وسط التحديات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور؛ لمعالجتها وتحقيق مصالح البلدين والشعبين».

ولفت إلى تزامن هذه الزيارة مع احتفال البلدين بمرور 60 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، وطوال تلك السنوات سجل البلدان مسيرة ثرية بالإنجازات والمحطات المفصلية في تاريخهما أثبتت التجربة متانتها وقوتها.

وذكر أن العلاقات الثنائية أثبتت أنها شراكة عميقة وواسعة في كل المجالات تدعمها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مشتركة وسط حرص ثنائي وعمل دؤوب قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وشدد على أهمية المباحثات التي ستتخلل القمة بين أمير الكويت والرئيس إردوغان، خصوصاً حيال أبرز ملفات المنطقة والعالم، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، والتنسيق والتشاور حيال ضمان الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما أن العلاقات بين البلدين تتميز بعراقتها وتجذُّرها إذ تتعدى التعاون الثنائي إلى التنسيق والدعم لكل منهما للآخر في عضوية المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية بكل الميادين.

السفيرة التركية

من جانبها، أكدت السفيرة التركية لدى الكويت، طوبى نور سونمز، أن «دولة الكويت عنصر استقرار في المنطقة ونُوليها أهمية كبيرة»، لافتة إلى أن العلاقات بين بلادها والكويت نموذج مثالي للعلاقات بين الدول.

وبمناسبة زيارة دولة، التي يقوم بها الشيخ مشعل الأحمد غداً إلى تركيا، قالت السفيرة سونمز، لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم، «إن القيم والمصالح المشتركة هي أساس العلاقات الودية التي تجمع البلدين والشعبين».

ولفتت إلى أن البلدين يحتفلان، خلال هذا العام، بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدة أن هناك إرادة سياسية قوية على المستوى القيادي للوصول إلى أعلى درجات التعاون والتكامل في مختلف المجالات.

وأوضحت أن هناك آليات تعاون متعددة الأبعاد بين بلادها ودولة الكويت على أساس ثنائي في عدد من المجالات؛ «من التجارة إلى الصناعة الدفاعية، ومن السياحة إلى الاستثمار».

وذكرت أن هناك تطابقاً في الرأي والرؤية بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في القضايا الإقليمية، مؤكدة أن «دولة الكويت تُعدّ عنصر استقرار في المنطقة ونُوليها أهمية كبيرة».

وأضافت السفيرة سونمز أن التطورات في المنطقة والعالم تتطلب تعزيز الحوار أكثر من أي وقت مضى، «ونحن نُولي أهمية للتشاور والحوار الوثيق والتعاون مع الكويت في شأن القضايا الإقليمية».

وأشارت إلى أن زيارة صاحب السمو تأتي في فترة تمر بها المنطقة بأوقات عصيبة، «فهناك عدد من القضايا التي يجب مناقشتها على أعلى مستوى بين البلدين، وبطبيعة الحال فإن القضية الأكثر أهمية بالمعنى الإقليمي هي الإبادة الجماعية في غزة»، مؤكدة أن لكلا البلدين موقفاً مشتركاً في شأن القضية الفلسطينية.

وأفادت بأن «هناك موضوعات مهمة جداً على جدول أعمالنا الثنائي من التجارة إلى قضايا الصناعة الدفاعية (...) وأنا على يقين بأن تعاوننا سينتقل إلى أبعاد جديدة بفضل هذه الزيارة».

وعن حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة للكويتيين، أكدت السفيرة سونمز أن زيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة مع الكويت «هي إحدى أهم أولوياتنا على المدى القصير»، مشيرة إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 700 مليون دولار عام 2023 «ونهدف إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، من خلال التنويع القطاعي وآليات التعاون الجديدة».

وقالت إن قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا تبلغ ملياري دولار، وفي عام 2023 وصلت قيمة المشاريع التي نفذها قطاع المقاولات لدينا في الكويت إلى 9.2 مليار دولار.

وأضافت السفيرة سونمز أن تركيا نفّذت أخيراً سلسلة من الإصلاحات التي من شأنها تحسين بيئة الاستثمار، لافتة إلى أن الاقتصاد التركي ينمو على أسس أقوى من أي وقت مضى، وداعية الكويتيين إلى زيادة استثماراتهم في تركيا.

وذكرت أن السياح الكويتيين يبلغون نحو 400 ألف سنوياً، وقالت: «استضفنا، العام الماضي، ما يقرب من 400 ألف ضيف كويتي، ونتمنى أن يزيد هذا العدد، وفي المقابل أدعو المواطنين الأتراك لزيارة الكويت واكتشاف جمالها».


مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
TT

مباحثات سعودية - بوركينية تعزز التعاون العسكري والدفاعي

الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)
الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه اللواء الركن قاسم كوليبالي في الرياض (واس)

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع اللواء الركن قاسم كوليبالي وزير الدولة وزير الدفاع والمحاربين القدامى لدى بوركينا فاسو، الأحد، التعاون في المجال العسكري والدفاعي عقب استعراض الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما شهدت مباحثات الأمير خالد بن سلمان، خلال استقباله اللواء قاسم كوليبالي في مكتبة بالرياض، مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، والدكتور خالد البياني مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية، وهشام سيف المدير العام لمكتب وزير الدفاع.

فيما حضر من الجانب البوركيني العميد الركن كابور جون بابتست المدير العام للتعاون العسكري والدفاعي بوزارة الدفاع، والعقيد تراوري موسى الملحق العسكري بسفارة بوركينا فاسو لدى المملكة، وباكيونو كنزي سابين المديرة العامة للشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينيين بالخارج، وعدد من المسؤولين.


انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
TT

انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)
تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

انطلق في الأسطول الغربي بالسعودية، الأحد، التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر «الموج الأحمر 7» بمشاركة أفرع القوات المسلحة، مُمثَّلة بالقوات البحرية والبرية والجوية، ووحدات من حرس الحدود، وقوات من الأردن، ومصر، وجيبوتي، واليمن.

ويهدف تمرين «الموج الأحمر 7» إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة.

تشارك في التمرين أفرع القوات المسلحة السعودية وقوات من الأردن ومصر وجيبوتي واليمن (وزارة الدفاع السعودية)

وستنفذ القوات المشاركة كثيراً من التدريبات القتالية مثل الحروب السطحية والجوية، والحرب الإلكترونية، والتصدي للهجوم بالزوارق السريعة، وحماية خطوط الملاحة البحرية، ومكافحة التهريب والإرهاب والقرصنة، والهجرة غير الشرعية.

التمرين يهدف لحماية المياه الإقليمية بتطبيق فرضيات تُحاكي بيئات قتالية مختلفة (وزارة الدفاع السعودية)


«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية تطرح تحدياً في «إكسبو 2030»

TT

«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية تطرح تحدياً في «إكسبو 2030»

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

عدَّ الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديمتري كيركنتزس، أن الطموحات السعودية لمعرض «الرياض إكسبو 2030» طرحت تحدياً عالمياً في ما يخص التقنية والابتكار. وكشف عن بدء التحضيرات في الرياض لتحويل «خطط المعرض إلى الواقع الذي تطمح إليه السعودية والمكتب الدولي للمعارض».

وفي حوارٍ خاصٍ مع «الشرق الأوسط»، أبدى كيركنتزس إعجابه بالفرق السعودية التي غادرت باريس إلى الرياض بعد 24 ساعة من تحقيق العاصمة السعودية فوزاً تاريخيّاً باستضافة «إكسبو 2030»، في تصويت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض «BIE» في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للتحضير للمرحلة التالية.

وأعرب أمين المكتب الدولي للمعارض عن تطلّعاته بأن يلعب المعرض دوراً محوريّاً بالنهضة التي تشهدها المملكة؛ في ظل تزامنه مع عام «رؤية السعودية 2030».

وأشار إلى أهمّية إقامة حدث «مثل إكسبو» في المنطقة، وأضاف: «نحن بحاجة لمواصلة العمل مع السعودية، والإقليم بأكمله، عبر (إكسبو) الذي يُعدّ حدثاً غير تنافسي، حيث تجتمع جميع دول العالم للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يرى تطوّراً جديداً في كل مرة يعود إلى الرياض، ويلاحظ الانعكاس الإيجابي لذلك على حياة السكّان، بما يجعل الرياض «واحدة من أهم الوجهات على الأرجح في العالم بحلول عام 2030».

وقام ديمتري كيركنتزس، الأربعاء، بزيارته الأولى إلى الرياض منذ فوزها، في نوفمبر الماضي، باستضافة المعرض الدولي. وخلال الزيارة التي استمرت 4 أيام، استعرض ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع كيركنتزس، استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة معرض «الرياض إكسبو 2030». كما التقى كيركنتزس بعدد من كبار المسؤولين السعوديين، في اجتماعات فنية لمناقشة خطط المعرض.


رحيل بدر بن عبد المحسن أيقونة الشعر السعودي


رحل مشعل قناديل الشعر
رحل مشعل قناديل الشعر
TT

رحيل بدر بن عبد المحسن أيقونة الشعر السعودي


رحل مشعل قناديل الشعر
رحل مشعل قناديل الشعر

توفّي أمس أيقونةُ الشعرِ السعودي الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن في العاصمة الفرنسية باريس، بعد معاناةٍ مع المرض، تاركاً تراثاً من الشعر، أغلبه نصوصٌ مغنّاة ساهمت خلال نصف قرن في إضافة سمةٍ حداثية على القصيدة. كما أعطى الراحل زخماً للقصيدة العامية، جاعلاً منها منصةً راقية للتعبير عن مضامين الحبّ والغزل والانتماء الوطني أيضاً.

قبل شهور من رحيله عن 75 عاماً، قال الأمير بدر إنَّ طموحه في هذه السن «هو الشعور بالحياة». وأكمل قائلاً، خلال أمسية في معرض الرياض للكتاب، إنَّ الاستمرار في الكتابة يشكّل «جسر العبور لهذا الشعور».

ولد الأمير بدر بن عبد المحسن في الثاني من أبريل (نيسان) 1949، وكان من أبرز الشعراء في الجزيرة العربية، وساعد على انتشار قصائده تقديمها في أغنيات لحنها أبرز ملحني الخليج؛ من أمثال طلال مداح وعبد الرب إدريس وسامي إحسان.

وهو الملقب بـ«مهندس الكلمة»، وأيقونة الشعر السعودي، وعُرف على الساحة السعودية والعربية بأنه أحد أبرز روّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية، وله مجهودات كبيرة في وضع نصوص أدبية تجمع بين الغزل والفخر والرثاء والواقع الاجتماعي والسياسي للسعودية خصوصاً، وللعالم العربي عموماً.


تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك لتعزيز قيم السلام والازدهار

جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)
جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)
TT

تأكيد خليجي على أهمية العمل المشترك لتعزيز قيم السلام والازدهار

جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)
جاسم البديوي خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة الإسلامي بالعاصمة بنجول (مجلس التعاون)

شدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد بالعاصمة الغامبية بنجول، السبت، على أهمية العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار لمواجهة التحديات المشتركة.

وقال جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال مشاركته في الدورة الـ15 لمؤتمر القمة، إن «دول الخليج تعتز بانتمائها الإسلامي، وتسعى بشكل دؤوب لتعزيز أواصر علاقاتها بالدول الإسلامية على جميع الأصعدة، ولطالما كانت يدها ممدودة للتعاون وبناء الشراكات الحميدة مع الدول الإسلامية جمعاء، إيماناً منها بأهمية هذا العمق البار، وهذه العلاقات المستمدة جسورها من ملتنا وديننا الحنيف والسنة النبوية».

وأضاف: «نجتمع اليوم والعالم يمر بتحديات جمّة ومتصاعدة، وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، يبرز دور مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي بوصفهما قوتين فاعلتين لمواجهة الأزمات المتعددة التي تشهدها منطقتنا والعالم أجمع، فإن التحديات المشتركة التي نواجهها تستدعي منا جميعاً العمل المشترك والتعاضد في سبيل تعزيز قيم السلام والازدهار». خاصاً بالذكر ما تتعرض له فلسطين وقطاع غزة من هجوم وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق للنتائج المهمة التي خرجت بها القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي التأمت بالرياض العام الماضي، والتي انبثق عنها تشكيل اللجنة الوزارية المكلفة، وجالت العالم بهدف مساعدة وإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة جهود السلام، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به هذه اللجنة في سبيل وقف العدوان في قطاع غزة، ما يتطابق مع المواقف الخليجية والعربية والإسلامية.

وأوضح البديوي «أنه وبعد مرور أكثر من 211 يوماً يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم تقترفها قوات الاحتلال بشكل متواصل، أردت 35 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء، أي بمعدل 165 قتيلاً في اليوم، كما أننا وما زلنا نواجه تحديات كبيرة تهدد أمننا واستقرارنا، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في الشرق الأوسط، ونتيجة لتداعيات الوضع في فلسطين وغزة، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر يستدعي منا جميعاً تجديد التزامنا بالعمل الجماعي والمسؤول لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».

وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تأكيده على الدور المهم الذي يجب أن تلعبه منظمتنا في دعم جهود السلام والتنمية، وكذلك في مواجهة التطرف والإرهاب اللذين يهددان الأمن الإقليمي والدولي. مؤكداً أهمية الدعوة التي أطلقها المجلس الوزاري لمجلس التعاون، خلال دورته الاستثنائية الـ44 والداعية لعقد مؤتمر دولي يعزز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن يتم تسليط الضوء على ما يحظى به موضوع التنمية المستدامة بأهمية قصوى ضمن أجندة كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي؛ حيث يتطلب من الجميع العمل المشترك لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تؤثر على دولنا وشعوبنا.

كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم مشروعات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الشباب يمثلون مستقبل الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا توفير كل الدعم لتمكينهم من خلال التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل التي تلبي طموحاتهم وتحفز إمكاناتهم الكاملة، ومن خلال تحقيق ذلك، نستطيع أن نضمن بناء مجتمعات قوية وقادرة على المساهمة الفعالة في الساحة العالمية.

وكانت العاصمة الغامبية بنجول استضافت الدورة الـ15 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار «تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة»، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة رؤساء الوفود المشاركة من الدول الأعضاء الـ57 في منظمة التعاون الإسلامي.