البندقية تحتفل بأعياد الميلاد على طريقتها الخاصة

جانب من سباق القوارب في البندقية أمس (أ.ب)
جانب من سباق القوارب في البندقية أمس (أ.ب)
TT
20

البندقية تحتفل بأعياد الميلاد على طريقتها الخاصة

جانب من سباق القوارب في البندقية أمس (أ.ب)
جانب من سباق القوارب في البندقية أمس (أ.ب)

تحتفل مدينة البندقية (فينيسيا) الإيطالية كل عام، وقبل أيام قليلة من عيد الميلاد (الكريسماس)، بإجراء سباق بالقوارب التقليدية، يشارك فيه محترفون وهواة للتجديف، بشرط أن يرتدوا ملابس «بابا نويل» (سانتا كلوز). ويشارك عادة عشرات الأشخاص في سباق القوارب السنوي الذي يُقام على القناة الكبرى في البندقية، وتتولى جامعة «كافوسكاري» (Ca›Foscari) تنظيمه في القوارب التقليدية المعروفة باسم «ماسكاريته»، التي كانت تاريخياً تُستخدم من قبل صيادي الأسماك. ويتسابق المشاركون في مياه المدينة العائمة وبين جسورها المعلّقة وسط أجواء من الفرح، وتشجيع المتفرجين والأهل والأصدقاء، كما يمكن للراغبين المشاركة بعد انتهاء سباق القوارب في سباق آخر للركض عبر أزقة المدينة الشهيرة.
يذكر أن سباق القوارب أطلق للمرة الأولى في عام 2009 باقتراح من جامعة «كافوسكاري».



العمل الجماعي يحفز الطلاب على تعلم اللغات

بيئة العمل الجماعي تحفز الطلاب على تعلم اللغات بشكل أفضل (جامعة باث البريطانية)
بيئة العمل الجماعي تحفز الطلاب على تعلم اللغات بشكل أفضل (جامعة باث البريطانية)
TT
20

العمل الجماعي يحفز الطلاب على تعلم اللغات

بيئة العمل الجماعي تحفز الطلاب على تعلم اللغات بشكل أفضل (جامعة باث البريطانية)
بيئة العمل الجماعي تحفز الطلاب على تعلم اللغات بشكل أفضل (جامعة باث البريطانية)

توصلت دراسة يابانية إلى أن بيئة العمل الجماعي تؤدي دوراً محورياً في تحفيز الطلاب على التعلم في صفوف اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، بينما لا يشكّل حجم المجموعة عاملاً مؤثراً في ذلك.

وأوضح الباحثون من جامعة أوساكا متروبوليتان، في الدراسة التي نشرت نتائجها، الاثنين، في دورية «System»، أن النتائج تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في بناء بيئة عمل جماعي داعمة، بدلاً من التركيز فقط على الجوانب الهيكلية مثل حجم المجموعة.

وفي ظل عالم يتجه نحو مزيد من التفاعل والتواصل العابر للحدود، أصبحت فرص تعلّم اللغات الأجنبية أكثر تنوعاً وتوفراً من أي وقت مضى. فمن الفصول الدراسية التقليدية إلى المنصات الرقمية والتطبيقات الذكية، بات بإمكان المتعلمين الوصول إلى أدوات وموارد تساعدهم على اكتساب لغة جديدة بطريقة مرنة وتفاعلية.

واعتمدت الدراسة على تحليل تجارب 154 طالباً جامعياً التحقوا بدروس لتعلم اللغة الإنجليزية تعتمد على أسلوب التعلم القائم على المشاريع، وهو من الأساليب التعليمية الحديثة التي تركز على إشراك الطلاب في مهام واقعية وتطبيقية تُحفّز التفكير النقدي والعمل الجماعي وحل المشكلات.

وبدلاً من الاكتفاء بحفظ المعلومات أو أداء اختبارات تقليدية، يُطلب من الطلاب تنفيذ مشاريع متكاملة ترتبط بمواضيع دراسية محددة؛ مما يساعدهم على فهم أعمق للمادة وتعزيز مهاراتهم العملية.

كما يتيح هذا النهج للمتعلمين فرصة التفاعل المباشر مع المحتوى من خلال البحث، والمناقشة، والعرض، مما يجعله أسلوباً فعّالاً، خصوصاً في فصول تعلّم اللغات، حيث يُمارس التواصل في سياقات قريبة من الحياة الواقعية.

وتم تقسيم المشاركين لـ50 مجموعة تضم كل منها من 3 إلى 5 طلاب. وعملت كل مجموعة على تنفيذ مشاريع قائمة على مواضيع محددة، وتقديم عروض تقديمية بنهاية الفصل الدراسي. وفي نهاية الفصل، وُزعت استبيانات لقياس تأثير عوامل متعددة مثل الجنس، وحجم المجموعة، وكفاءة المتعلم، على بيئة العمل الجماعي.

وأظهرت النتائج أن جودة بيئة العمل الجماعي، مثل التعاون الفعال، والدعم المتبادل بين أعضاء المجموعة، والتواصل الجيد، كان لها تأثير مباشر وإيجابي على مستوى الدافعية لدى الطلاب، فيما أثرت العوامل الفردية مثل مستوى الكفاءة اللغوية ومعتقدات الطلاب حول قدرتهم على التعلم بالفعل على دافعيتهم، لكن إذا كانت بيئة العمل الجماعي إيجابية، فإن هذه الفروقات تقل، ويزداد تحفيز الجميع بشكل عام. ووجد الفريق أنه كلما كانت العلاقات بين أعضاء المجموعة أكثر دعماً واحتراماً، ارتفعت مستويات مشاركة الطلاب وتفاعلهم مع المحتوى التعليمي؛ مما انعكس إيجابياً على أدائهم.

وفي الختام خلص الباحثون إلى أن الدراسة تقدم دليلاً عملياً للمعلمين والمربين على ضرورة التركيز على العلاقات بين الطلاب وتعزيز روح التعاون، وذلك عبر استراتيجيات مثل تدريب الطلاب على العمل الجماعي الفعّال، وتوزيع الأدوار بشكل عادل، وخلق جو من الثقة المتبادلة داخل المجموعات؛ مما يعزز اكتساب المهارات اللغوية بشكل طبيعي وتفاعلي.