في مواجهة الانتقادات الفلسطينية الداخلية للقاءات التي يجريها عدد من المسؤولين الفلسطينيين مع نظرائهم الإسرائيليين، أكدت مصادر في الطرفين على أن اللقاء الذي جمع بين وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة ونظيره الإسرائيلي موشيه كحلون في مدينة القدس الغربية ليل أول من أمس، كان ضرورياً وملحاً، لأنه بحث في عدة قضايا ملحة تتعلق بعمل البنوك الفلسطينية والضرائب وتنظيم قطاع الكهرباء، وأنه لم يتناول قضايا سياسية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب وزير المالية الإسرائيلي، أن «الاجتماع كان جزءاً من التنسيق الاقتصادي المشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حول القضايا الاقتصادية، خصوصاً أن كحلون يعد لخطة دولية لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني سيتم تقديمها الشهر المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس». وأوضح البيان أن الخطة الإسرائيلية تتضمّن إقامة مناطق صناعية إسرائيلية - فلسطينية مشتركة، وتحسين العمل على المعابر في الضفة الغربية وتسهيل مرور البضائع والأشخاص، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية.
وقالت مصادر في الوزارة نفسها، إن «كحلون يعدّ من أبرز الشخصيات الإسرائيلية التي حافظت على حوار مستمر مع السلطة الفلسطينية خلال العامين الماضيين، حيث عقد عدّة لقاءات مع وزيري المالية والشؤون المدنية الفلسطينيين. وكان أيضاً أكبر مسؤول إسرائيلي يزور رام الله خلال السنوات الأخيرة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله». وأوضحت أن كحلون يصر على التواصل مع الفلسطينيين، ولا يوافق على سياسة القطيعة التي ينتهجها بقية الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو.
يذكر أن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، كان قد التقى في مطلع الأسبوع، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (شاباك) نداف أرغمان، وتباحث معه حول سبل تخفيف حدة التوتر في الضفة الغربية، في أعقاب موجة العمليات الأخيرة.
وزيرا المالية الإسرائيلي والفلسطيني يبحثان قضايا ملحة بعيداً عن السياسة
وزيرا المالية الإسرائيلي والفلسطيني يبحثان قضايا ملحة بعيداً عن السياسة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة