اتحاد «إياتا» يتوقع تعافي أرباح قطاع الطيران العام المقبل

أكد أن الحد من عواقب خروج بريطانيا مهم للشركات

اتحاد «إياتا» يتوقع تعافي أرباح قطاع الطيران العام المقبل
TT

اتحاد «إياتا» يتوقع تعافي أرباح قطاع الطيران العام المقبل

اتحاد «إياتا» يتوقع تعافي أرباح قطاع الطيران العام المقبل

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الأربعاء إن شركات الطيران العالمية ستستأنف تحقيق نمو في الأرباح العام المقبل، حيث سيفوق الطلب القوي تأثير ضغوط التكلفة التي قلصت الربحية في 2018.
وذكر إياتا أن من المتوقع ارتفاع أرباح القطاع إلى 35.5 مليار دولار في عام 2019، مقارنة مع 32.3 مليار في العام الحالي. وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي بداية العام أرباحا بأكثر من 38 مليار دولار، ولكنه خفضها إلى 33.8 مليار دولار في يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يعلن عن توقعات أكثر تفاؤلا أمس.
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد ألكسندر دو جونياك: «يقف قطاع الطيران الآن على أرضية مالية أكثر صلابة من أي وقت مضى».
من جهة أخرى، أوضح دو جونياك أن اقتراع سحب الثقة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المعلن عنه أمس قد يكون نبأ جيدا لشركات الطيران إذا تمخض عن تأجيل أو إلغاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وقال إن «خروج بريطانيا ليس نبأ جيدا لهذا القطاع. كنا دائما نقول ذلك. لذلك فإن أي تقييد لعواقب انفصال بريطانيا هو نبأ جيد لقطاع الطيران. لا يمكن أن نبدو داعمين لإغلاق الحدود والحماية التجارية والانحراف بعيدا عن العولمة».
من جهته قال براين بيرس، كبير الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن «إياتا لا تتوقع حدوث ركود في المستقبل، لكن هناك الكثير مما يدعو للقلق، مع الحمائية التجارية وعدم اليقين بشأن الخروج البريطاني، رغم أن النتيجة الأكثر فوضوية من كل هذه الأسباب تباطؤ النمو على المدى الطويل». وأشار بيرس إلى أن أزمة الرسوم الجمركية تعد مصدر قلق كبيرا لصناعة الطيران، فمنذ الأزمة المالية العالمية نمت التجارة عبر الحدود بوتيرة أقل بكثير مما كان عليه قبل الأزمة، مؤكدا على أن الحروب الجمركية لن تفيد أحدا... فيما ستظل هوامش الربح تحت ضغوط الأجور والتكاليف غير النفطية، رغم انخفاض أسعار الوقود، حيث شهدت شركات الطيران العالمية ارتفاعا ملحوظا في الدولار.
ومن المتوقع أن تستقر عائد المستثمرين على رأس المال في القطاع عند 8.6 في المائة هذا العام والعام المقبل، رغم كونه أدنى مستوى منذ عام 2014، إلا أنه سيكون أعلى من العوائد التي يمكن للمستثمرين تحقيقها في استثمارات أخرى.
وقال دي جونياك إن الحكومات بحاجة إلى تحسين الأداء ودعم القدرة التنافسية والسياسات الملائمة للأعمال.
من جهة أخرى، قالت إياتا إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي كانت تقل باستمرار عن 700 مليون طن حتى عام 2013، ستصل إلى ما بين 895 و927 مليون طن هذا العام، فيما ترى الأمم المتحدة أن الزيادات المستمرة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون هي أهم عامل في إحداث تغير مناخي «كارثي».


مقالات ذات صلة

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة».

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الاقتصاد طائرات تابعة لشركة «لوفتهانزا» في أحد المطارات (رويترز)

المفوضية الأوروبية توافق على استحواذ «لوفتهانزا» على حصة في «إيتا»

وافقت المفوضية الأوروبية على استحواذ شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران على حصة في شركة الطيران الحكومية الإيطالية «إيتا».

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.