تقدم كل من الإماراتي محمد الرميثي والقطري سعود المهندي بترشحهما إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمنافسة رئيسه الحالي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، بينما غاب عن القائمة مع إقفال باب الترشح أمس الخميس، السعودي عادل عزت، بحسب مصدر مقرب من الملف، حيث لم يدخل في قائمة المرشحين.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، إن الشيخ سلمان والرميثي والمهندي «هم من تقدموا بترشحهم» إلى منصب الرئيس في الانتخابات المقررة في أبريل (نيسان) المقبل.
ويتولى اللواء الرميثي رئاسة الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، وهو أيضا قائد شرطة أبوظبي.
وأتت خطوة الرميثي، وهو عضو أيضا في اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري، غير متوقعة إلى حد كبير، لا سيما بعدما سبق للسعودي عادل عزت، الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم، إعلان استقالته من منصبه وعزمه الترشح إلى رئاسة الاتحاد القاري.
إلا أن اسم عزت لم يرد من ضمن المرشحين مع إقفال باب الترشيحات. وأوضح مصدر آخر مقرب من الملف في السعودية، أن «انسحاب عزت هو ثمرة تنسيق سعودي إماراتي».
وعلى مستوى الترشح لنائب الرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فقد ترشح السعودي قصي الفواز الذي يشغل منصب رئيس اتحاد الكرة في بلاده، فيما ترشح مواطنها خالد الثبيتي لمنصب عضو مجلس الفيفا التنفيذي، فيما ترشح لؤي السبيعي الذي يشغل منصب أمين عام اتحاد الكرة السعودي لمنصب عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفوز قصي الفواز - لو حدث - سيبعد تلقائيا المرشحين السعوديين الآخرين وفيما لو خسر قصي فإن الفرصة ستكون مستمرة للسعودية بترشح عضو مجلس إدارتها خالد الثبيتي على منصب عضوية الفيفا التنفيذية، وفي حال خسر فسيكون للسعودية فرصة ثالثة للفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي قد يخسرها في حال لم يجمع الأصوات اللازمة علما بأن هذا المنصب يشغله حاليا السعودي أحمد عيد منذ عام 2015 وقبل ذلك كان يشغله الدكتور حافظ المدلج منذ عام 2008، حيث فاز به بعد وفاة السعودي الكبير عبد الله الدبل الذي استمر فيه سنوات طويلة.
ويتوقع أن يكون لمعركة رئاسة الاتحاد الآسيوي طابع سياسي أيضا على خلفية الأزمة الدبلوماسية الخليجية من إعلان السعودية والإمارات والبحرين، قطع علاقاتها مع قطر في يونيو (حزيران) 2017، إذ إن المرشح الثالث للمنصب هو سعود المهندي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي والاتحاد القطري.
والرميثي والمهندي ترشحا لمنصب الرئيس وكذلك لمنصبي عضوية فيفا التنفيذية علما بأن المهندي ترشح أيضا لمنصب نائب الرئيس في حال خسر منصب الرئيس.
وتبدو القصة معقدة قليلا وفيها رغبة في الحضور على المستوى القاري والدولي.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد أعلن في أبريل 2017 رفع الإيقاف لمدة عام بحق المهندي، الذي فرضته عليه لجنة الأخلاقيات المستقلة على خلفية عدم تعاونه في تحقيق بحق مقرب من الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام.
وكان الشيخ سلمان قد تولى رئاسة الاتحاد القاري بداية عام 2013 خلفا لبن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية اتهامات له بدفع رشاً لدعم ترشيحه إلى رئاسة الاتحاد الدولي. وأكمل الشيخ سلمان العامين اللذين كانا متبقين من ولاية الرئيس السابق، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن الشيخ سلمان ترشحه لولاية جديدة، وأكد في تصريحات لاحقة أنه يتمتع بدعم غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد القاري.
وبموجب أنظمة الاتحاد القاري، على المرشحين أن يخضعوا لتدقيق النزاهة من قبل اللجنة الانتخابية في الاتحاد لتأكيد أهليتهم بالترشيح، حسب المادة 9 من النظام الانتخابي، قبل أن تعلن أسماؤهم رسميا.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في السادس من أبريل 2019 خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد التي ستنعقد في كوالالمبور. وتشمل عملية الاقتراع انتخاب الرئيس وخمسة نواب له، وستة أعضاء في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من بينهم عضوة نسائية من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وخمس عضوات نسائيات في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وتسعة أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، بحسب ما أعلن الأخير في وقت سابق.
ويتألف الاتحاد الآسيوي من 47 اتحادا، بينها 46 يحق لها التصويت.
تنسيق «سعودي ـ إماراتي» يعزز طريق الرميثي نحو «الآسيوي»
تنسيق «سعودي ـ إماراتي» يعزز طريق الرميثي نحو «الآسيوي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة