وضع حجر أساس مطار القنفذة السعودي على ساحل البحر الأحمر

يعد المطار الـ28 في البلاد ويخدم نصف مليون مسافر

الأمير خالد الفيصل في أثناء وضع حجر أساس مطار القنفذة (واس)
الأمير خالد الفيصل في أثناء وضع حجر أساس مطار القنفذة (واس)
TT

وضع حجر أساس مطار القنفذة السعودي على ساحل البحر الأحمر

الأمير خالد الفيصل في أثناء وضع حجر أساس مطار القنفذة (واس)
الأمير خالد الفيصل في أثناء وضع حجر أساس مطار القنفذة (واس)

بدأت في القنفذة على ساحل البحر الأحمر جنوب مكة المكرمة، أعمال إنشاء المطار رقم 28 في البلاد، وهو مطار داخلي ضمن مشاريع هيئة الطيران المدني السعودية.
ويعد المشروع الذي وضع حجر أساسه، أمس، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أحد التوجهات الاستراتيجية لتوسعة نطاق أعمال حركة الطيران في منطقة مكة، إضافة إلى خدمته أكثر من نصف مليون مسافر في المحافظة والمواقع المجاورة على الشريط الساحلي. وأوضح أمير منطقة مكة أن فكرة مطار القنفذة بدأت منذ أكثر من 10 أعوام، وجرى لأجل تحقيقها دراسة قرابة 14 موقعاً حتى وقع الاختيار على الموقع الحالي شمال القنفذة، مشيراً إلى أن مساحة المشروع تُقدر بنحو 24 مليون متر مربع، وسيتم إنجازه خلال عامين.
وأفاد عبد المحسن التميمي رئيس هيئة الطيران المدني السعودية، أن مشروع مطار القنفذة يأتي كرابع مطار في منطقة مكة المكرمة، وبإنجازه سيصبح عدد مطارات المملكة 28 مطاراً، حيث سيتم تنفيذه وفق نموذج المطارات الموحد (أ) الذي يستوعب نصف مليون مسافر سنوياً، ويضم صالة للركاب بمساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، ترتبط بجسرين متحركين لنقل الركاب من وإلى الطائرات عبر بوابتين للسفر، ويكون بمقدور المطار مناولة 5 رحلات في الساعة، كما يضم صالات للدرجة الأولى وكبار الشخصيات، علاوة على مواقع للخدمات التجارية والاستثمارية المختلفة.
يُذكر أن مشروع النموذج الموحّد للمطارات يقوم على تطوير المطارات القائمة واستحداث مطارات جديدة في جميع المناطق، كخطوة نحو إحياء المدن ودعم النمو السكّاني بها وتعزيز مكانة السعودية عالمياً كجهة مؤثرة في صناعة الطيران المدني.
ويخدم مطار القنفذة 500 ألف مسافر سنوياً، ويضم 3 صالات ومدرجاً وساحة لوقوف 5 طائرات وشبكة طرق وبرج مراقبة، إضافة بنية تحتية متكاملة ومواقف للسيارات ومرافق خدمية، فيما سيقدم الخدمة لنحو 7 محافظات و50 مركزاً إدارياً، تتبع ثلاث مناطق ساحلية وجبلية هي: مكة المكرمة، والباحة، وعسير، وتشمل تلك المحافظات القنفذة التي يتبع لها 10 مراكز، ومحافظة العرضيات ومراكزها الستة، ومحافظة الليث التي تتبع لها ثمانية مراكز، ومحافظة أضم بأربعة مراكز، وقلوة التابعة للباحة، وبها خمسة مراكز، والجزء الأكبر من مراكز محافظة المخواة التسعة، وكذلك محافظة غامد الزناد التابعة للباحة، وبها خمسة مراكز، وأيضاً مركزي ثربان وجمعة ربيعة التابعين لمنطقة عسير.



«الخليج للاستثمار» و«لوجي بوينت» لإنشاء منصة لوجيستية في السعودية

مركز إعادة التصدير التابع لشركة «لوجي بوينت» في جدة في 2023 (موقع الشركة)
مركز إعادة التصدير التابع لشركة «لوجي بوينت» في جدة في 2023 (موقع الشركة)
TT

«الخليج للاستثمار» و«لوجي بوينت» لإنشاء منصة لوجيستية في السعودية

مركز إعادة التصدير التابع لشركة «لوجي بوينت» في جدة في 2023 (موقع الشركة)
مركز إعادة التصدير التابع لشركة «لوجي بوينت» في جدة في 2023 (موقع الشركة)

أعلنت شركة «الخليج للاستثمار الإسلامي» وشركة «لوجي بوينت» السعودية، توقيع اتفاقية بقيمة تجاوزت مليار ريال (300 مليون دولار) لإنشاء منصة لوجيستية مشتركة توفر حلول تخزين من الدرجة الأولى في المملكة.

وقالت «الخليج للاستثمار»، في بيان، إن المشروع المشترك سيعمل على إنشاء بنية تحتية لوجيستية جديدة في المدن السعودية الرئيسية، بدءاً من الرياض وجدة، وستوفر مرافق التخزين والمناولة بوصفها ركيزة لشبكة لوجيستية متعددة الأصول تخدم الشركات في جميع أنحاء المملكة.

وتعمل شركة «لوجي بوينت» في مجال تطوير العقارات الصناعية واللوجيستية في السعودية.

وذكر البيان أن هذه ثاني صفقة لوجيستية على التوالي لشركة «الخليج للاستثمار الإسلامي» المتخصصة في الاستثمار البديل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، والتي تدير أصولاً بقيمة تزيد على 4.5 مليار دولار.

وكانت شركة «بروكفيلد» لإدارة الأصول استحوذت على حصة أغلبية في منصة العقارات اللوجيستية التابعة لشركة «الخليج للاستثمار الإسلامي»، التي تقدم حلول تخزين مخصصة لعملاء رفيعي المستوى على المدى الطويل في الإمارات.

وبدأت «الخليج للاستثمار الإسلامي» العمل في مجال الخدمات اللوجيستية في ديسمبر (كانون الأول) 2017، بعد استحواذها على مركز تنفيذ لوجيستي مساحته مليون قدم مربعة في دورتموند بألمانيا، بالشراكة مع شركة «غارب إندستريال»، المتخصصة في الخدمات اللوجيستية الألمانية. وقامت لاحقاً ببيع المركز إلى مستثمر آسيوي في عام 2020، مع تحقيق معدل عائد داخلي بنسبة 18 في المائة.

وتركز استثمارات «الخليج للاستثمار» في أصول الخدمات اللوجيستية في مجلس التعاون الخليجي على الاستحواذ وتجميع وإعادة توظيف وتطوير المرافق للشركات، بما في ذلك المرافق في دبي لشركات «هيلمن»، و«سيفا»، «ترانس»، و«نون»، وغيرها من العملاء، التي غالباً ما تشتمل على شركاء محليين.


«صدق» السعودية تعيد هيكلة رأسمالها لإطفاء خسائرها المتراكمة

رجل يقف أمام أحد المصانع في السعودية (أ.ف.ب)
رجل يقف أمام أحد المصانع في السعودية (أ.ف.ب)
TT

«صدق» السعودية تعيد هيكلة رأسمالها لإطفاء خسائرها المتراكمة

رجل يقف أمام أحد المصانع في السعودية (أ.ف.ب)
رجل يقف أمام أحد المصانع في السعودية (أ.ف.ب)

أوصى مجلس إدارة «الشركة السعودية للتنمية الصناعية» (صدق)، الثلاثاء، بخفض رأسمال الشركة من 400 مليون ريال إلى 135 مليوناً، على أن تتم زيادته مرة أخرى، عن طريق طرح أسهم حقوق الأولوية.

وقالت «صدق» في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول) إن نسبة تخفيض رأس المال تبلغ 66.25 في المائة، مضيفة أن ذلك سيتم من خلال إلغاء 26.5 مليون سهم من أسهم الشركة، عبر شطب 0.6625 سهم لكل سهم في حيازة المساهمين، وذلك من أجل إطفاء خسائرها المتراكمة.

وذكرت في البيان أنه سيتم الخفض في نهاية ثاني يوم تداول يلي انعقاد الجمعية العامة غير العادية التي يتقرر فيها تخفيض رأس المال، مشيرة إلى تعيين شركة «الإنماء للاستثمار» مستشاراً مالياً لعملية التخفيض ومن ثم زيادة رأس المال.

وبينت الشركة أنها تسعى لزيادة رأس مالها من خلال طرح أسهم حقوق أولوية لجمع 165 مليون ريال، وأن هذه الزيادة بسبب تمكينها من تنفيذ خططها التشغيلية ودعم رأس المال العامل وتعزيز مركزها المالي.

وستكون الأحقية في الاكتتاب للمساهمين المالكين للأسهم، يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية التي ستقرر زيادة رأس المال عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية، والذين تظهر أسماؤهم في سجل مساهمي الشركة لدى مركز الإيداع في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ اجتماع الجمعية، وفقاً للبيان.

وتأسست الشركة في 1992 ويتركَّز نشاط الشركة في صنع منتجات المطاط واللدائن، وصنع الأثاث، وصنع المواد والمنتجات الكيميائية، وصنع منتجات المعادن اللافلزية، بالإضافة إلى الصناعات التحويلية، وصناعة الآلات والمعدات، والتعدين، وبعض الأنشطة الأخرى.


«إم آي إس» السعودية تستثمر مليون دولار في «إكس إيه آي» للذكاء الاصطناعي

جناح الشركة في معرض «ليب 24» في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)
جناح الشركة في معرض «ليب 24» في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

«إم آي إس» السعودية تستثمر مليون دولار في «إكس إيه آي» للذكاء الاصطناعي

جناح الشركة في معرض «ليب 24» في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)
جناح الشركة في معرض «ليب 24» في الرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

أعلنت شركة «المعمر لأنظمة المعلومات» (إم آي إس) السعودية، اليوم (الثلاثاء)، استثمارها بمبلغ مليون دولار في حصة قابضة بشركة «إكس إيه آي» الأميركية الناشئة للذكاء الاصطناعي، والتابعة لإيلون ماسك.

وقالت الشركة في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إن هذا الاستثمار يعد جزءاً من جولة «إكس إيه آي» من السلسلة «ب» بسعر تقييم مسبق قدره 18 مليار دولار. وكانت الأخيرة أعلنت أنها جمعت 6 مليارات دولار من هذه الجولة.

وكانت «إم آي إس» أعلنت في يناير (كانون الثاني) الماضي قرار مجلس الإدارة بالموافقة على تخصيص مبلغ 40 مليون ريال (10.6 مليون دولار)، لتكوين محفظة استثمارية في الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك للاستفادة من فرص النمو في هذا المجال الواعد.

وتعد «إم آي إس» إحدى أكبر شركات تقنية المعلومات في المملكة، وأول شركة مساهمة وطنية تدرج في السوق المالية السعودية بقطاع تقنية المعلومات.

وكانت الشركة سجلت ارتفاعاً في صافي الربح بنسبة 57 في المائة إلى 73 مليون ريال (19 مليون دولار) مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، نتيجة بيع 25 في المائة من ملكيتها في شركة «إدارات».


رئيسة «فيدرالي» كليفلاند: بيانات «الاحتياطي» تحتاج لمزيد من الوضوح والتفصيل

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور بواشنطن بالولايات المتحدة (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور بواشنطن بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

رئيسة «فيدرالي» كليفلاند: بيانات «الاحتياطي» تحتاج لمزيد من الوضوح والتفصيل

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور بواشنطن بالولايات المتحدة (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع الدستور بواشنطن بالولايات المتحدة (رويترز)

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، يوم الثلاثاء، إن البيانات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية ستستفيد من فقرات أطول قليلاً مما هو مستخدم حالياً لوصف تقييمات التطورات الاقتصادية، وكيف يؤثر ذلك على نظرة المصرف المركزي والمخاطر التي تهدد تلك التوقعات.

وأوضحت ميستر في تصريحات أعدت لإلقاء كلمة في مؤتمر بنك اليابان بطوكيو: «في حين يُنظر إلى البساطة غالباً على أنها فضيلة، إلا أنها يمكن أن تكون أيضاً عائقاً، حيث تتعين صياغة السياسات في عالم مليء بالشكوك، عالم يتعرض فيه الاقتصاد باستمرار لصدمات يمكن أن تؤدي إلى تطورات اقتصادية مختلفة عما كان متوقعاً». وأضافت: «مع التصريحات القصيرة، تكتسب كل كلمة أهمية إضافية»، وفق «رويترز».

وأشارت إلى أن بيانات السياسة الصادرة عن «الفيدرالي» أصبحت أقصر تحت قيادة جيروم باول، رئيس المجلس، وقالت ميستر - التي ستتقاعد الشهر المقبل - إن هذا ليس دائماً الخيار الأفضل.

ووصفت المشكلة التي تعاني منها البيانات الموجزة بأنها تشبه أغنية «فندق كاليفورنيا» الشهيرة لفرقة «إيغلز» الصادرة في السبعينات، حيث قالت: «نحن نتردد في تغيير كلمات معينة بسبب الإشارة المحتملة التي قد يرسلها القيام بذلك». وأضافت: «الكلمات تسجل الوصول؛ ولكن من الصعب جداً الحصول عليها للخروج حتى عندما يكون ذلك مرغوباً فيه (بمعنى أنه من السهل كتابة الكلمات، لكنّ التراجع عنها صعب للغاية، حتى عندما ندرك أنها لم تعد دقيقة أو مناسبة)».

وتابعت: «في رأيي، سيكون من الأفضل لصناع السياسات أن يسيطروا على الرواية باستخدام مزيد من الكلمات لوصف التقييم الحالي للتطورات الاقتصادية، وكيف أثرت على النظرة المستقبلية، والمخاطر التي تحيط بتلك النظرة».

ومن أجل تحسين التواصل مع الجمهور، تقترح ميستر أيضاً إدخال «مصفوفة مجهولة الهوية» للتوقعات الاقتصادية والسياسية، بجانب ملخص التوقعات الاقتصادية الربعية المنشورة. ويشتمل ملخص التوقعات الاقتصادية بشكل ملحوظ على «مخطط النقاط» الذي يوضح نطاق وتجمع توقعات صناع السياسات للمستوى المناسب لأسعار الفائدة.

وأوضحت ميستر أنه من خلال نشر مثل هذه المصفوفة، «يمكن للمشاركين في السوق رؤية الصلة بين نظرة كل مشارك ورأيه في السياسة النقدية المناسبة المرتبطة بهذه النظرة». وأضافت: «حالياً، لا يتم ربط المتغيرات في ملخص التوقعات الاقتصادية عبر المشاركين، ولا تمثل المسارات المتوسطة المقدمة بالضرورة تنبؤاً متماسكاً. على سبيل المثال، لا يوجد ضمان بأن شخصاً يتوقع مسار التضخم المتوسط سيتوقع بالضرورة مسار الإنتاج المتوسط».

وتأتي توصيات ميستر - التي أطلقت عليها «استخدم كلماتك» و«اربط النقاط» - قبل مراجعة إطار السياسة النقدية المخطط لها، التي قال باول إنها ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام، ومن المحتمل أن تمتد إلى عام 2025. وتتوقع ميستر أن يدرس مجلس الاحتياطي الفيدرالي استراتيجية اتصالاته كجزء من المراجعة.


قرار «الفيدرالي» بشأن الخفض التدريجي لميزانيته العمومية يثير الجدل

بومان خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تبحث في مصير الفائدة (موقع «الاحتياطي الفيدرالي»)
بومان خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تبحث في مصير الفائدة (موقع «الاحتياطي الفيدرالي»)
TT

قرار «الفيدرالي» بشأن الخفض التدريجي لميزانيته العمومية يثير الجدل

بومان خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تبحث في مصير الفائدة (موقع «الاحتياطي الفيدرالي»)
بومان خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي تبحث في مصير الفائدة (موقع «الاحتياطي الفيدرالي»)

اقترحت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان تأجيل جولة الإعادة في الميزانية العمومية للبنك، أو اختيار عملية تقليص تدريجي أكثر اعتدالاً مما أعلن في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقلصت الميزانية العمومية لـ«الاحتياطي الفيدرالي» من نحو 9 تريليونات دولار في عام 2022 إلى ما يقرب من 7.4 تريليون دولار، بسبب التشديد الكمي.

وترى بومان في تصريحات معدة لإلقائها أمام مؤتمر بنك اليابان في طوكيو، أن احتياطيات المصارف التجارية لدى مصرف الاحتياطي الفيدرالي لا تزال وفيرة، مما يعني عدم الاندفاع لتحقيق هدف الخفض البالغ 95 مليار دولار شهرياً المحدد منذ منتصف عام 2022.

ومع ذلك، يشير الاستخدام المرتفع في تسهيلات إعادة الشراء العكسي لمصرف الاحتياطي الفيدرالي لليلة واحدة، إلى أن الاحتياطيات لم تصل إلى مستويات كافية، ويشعر المسؤولون بالقلق من تكرار ما حدث في سوق التمويل قصير الأجل في سبتمبر (أيلول) 2019.

وفي 1 مايو (أيار)، أعلن «الاحتياطي الفيدرالي» أنه سيبدأ في إبطاء وتيرة خفض ميزانيته العمومية. وفي الوقت الحاضر، يسمح «الاحتياطي الفيدرالي» بما يصل إلى 60 مليار دولار شهرياً من سندات الخزانة، و35 مليار دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، لتُستحق من محفظة سنداته دون استبدالها. وبموجب الخطة المقرر أن تبدأ الشهر المقبل، سينخفض الحد الأقصى لسندات الخزانة إلى 25 مليار دولار، في حين سيظل حد استحقاق سندات الخزانة المدعومة بالرهن العقاري كما هو.

وتعتقد بومان أن مستويات احتياطي المصارف التجارية في مصرف الاحتياطي الفيدرالي لا تزال وفيرة، مما يمنح المسؤولين مزيداً من الوقت للمضي قدماً في هدف الإعادة البالغ 95 مليار دولار شهرياً والذي تم تحديده منذ منتصف عام 2022.

وأضافت: «في حين أنه من المهم إبطاء وتيرة إعادة الميزانية العمومية مع اقتراب الاحتياطيات من مستويات كبيرة، فمن وجهة نظري أننا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة»، خصوصاً مع الإقبال الكبير على تسهيلات إعادة الشراء العكسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي لليلة واحدة.

ويعد مستوى الاحتياطيات الذي تحتفظ به المصارف لدى «الاحتياطي الفيدرالي» أحد الاعتبارات الرئيسية لتحديد الحجم الإجمالي للميزانية العمومية للمصرف المركزي. ولا يريد المسؤولون تكرار ما حدث في سبتمبر 2019، عندما خفضوا الميزانية العمومية بشكل كبير، وأثاروا نوبة من التقلبات في أسواق التمويل قصير الأجل.

وأظهر المحضر الذي صدر الأسبوع الماضي للاجتماع الذي انعقد في الفترة من 30 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو، والذي تم فيه التوصل إلى القرار، أن جميع مسؤولي مصرف الاحتياطي الفيدرالي يفضلون إجراء هذا التحول الآن، وتشير تصريحات بومان إلى أنها كانت من بين «عدد قليل من المشاركين» الذين كانوا يفضلون الانتظار.

وقالت بومان: «من وجهة نظري، من المهم الاستمرار في تقليص حجم الميزانية العمومية للوصول إلى احتياطيات وفيرة في أسرع وقت ممكن وبينما لا يزال الاقتصاد قوياً. إن القيام بذلك سيسمح لمجلس (الاحتياطي الفيدرالي) باستخدام ميزانيته العمومية بشكل أكثر فاعلية ومصداقية للاستجابة للصدمات الاقتصادية والمالية المستقبلية».

وشددت على أنه من المهم أن يتواصل مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» بشكل فعال بأن أي تغيير في جولة الإعادة بالميزانية العمومية لا يعكس تغييراً في السياسة النقدية، بما في ذلك أسعار الفائدة.

وقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي في نطاق يتراوح بين 5.25 في المائة و5.50 في المائة منذ يوليو (تموز) الماضي، وأشار المسؤولون مؤخراً إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لبدء تخفيضات أسعار الفائدة، لأن التضخم أثبت أنه أكثر ثباتاً مما توقعوه.

وفيما يتعلق باعتبارات الميزانية العمومية الأخرى على المدى الطويل، قالت بومان إنها تفضل محفظة تتكون بشكل أساسي من سندات الخزانة، وواحدة «تميل قليلاً» نحو آجال استحقاق أقصر، مما سيوفر لبنك الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة.


شامبريارد: التنقيب عن النفط في الهامش الاستوائي للبرازيل مصلحة وطنية

الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)
الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)
TT

شامبريارد: التنقيب عن النفط في الهامش الاستوائي للبرازيل مصلحة وطنية

الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)
الرئيسة التنفيذية الجديدة لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد تتحدث في أول تعليقاتها بعد تنصيبها (رويترز)

قالت الرئيسة التنفيذية الجديد لشركة «بتروبراس» ماغدا شامبريارد إن إنشاء حوض في الهامش الاستوائي بالبرازيل، وهو منطقة بحرية حساسة بيئياً ويُنظر إليها على أنها الحدود الواعدة للتنقيب عن النفط في البلاد، «مصلحة وطنية».

وقالت شامبريارد، التي تولت منصب الرئيسة التنفيذية لشركة النفط التي تسيطر عليها الدولة، بعد أن أقال الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مديرها التنفيذي السابق هذا الشهر، يوم الاثنين، إنها تريد تصعيد المحادثات بشأن المنطقة القريبة من غويانا إلى المجلس الوطني لسياسة الطاقة الذي يقدم المشورة للرئيس.

وفي أول تعليقات علنية لها منذ توليها رئاسة الشركة يوم الجمعة، قالت شامبريارد إن تجديد احتياطات النفط يمثل أولوية بالنسبة لشركة «بتروبراس»، وإن استكشاف الهامش الاستوائي كان جزءاً من هذا الجهد.

وتنتظر «بتروبراس» منذ نحو عام أن تبت وكالة البيئة البرازيلية (إيباما) في الاستئناف، بعد أن رفضت الوكالة منحها ترخيص الحفر في المنطقة التي تبعد نحو 175 كيلومتراً قبالة ساحل ولاية أمابا في عام 2016 بمنطقة الأمازون. وأشار حكم «إيباما» الأولي إلى التأثير المحتمل للمشروع على البيئة والسكان الأصليين.

ويُنظر إلى الحوض البحري على أنه منجم محتمل لأنه يشترك في الجيولوجيا مع غويانا المجاورة، حيث تقوم شركة «إكسون موبيل» بتطوير حقول ضخمة.

وقالت شامبريارد إن المناقشات حول ما إذا كان سيتم استكشاف المنطقة أم لا يجب ألا تترك لهيئة حكومية واحدة، دون أن تحدد ما إذا كانت تقصد «إيباما» أو وزارة البيئة أو أي منظمة أخرى.

وأضافت: «أعتقد أنه في كل مرة نحصر فيها المناقشة بمؤسسة واحدة، ولا نوسع هذه المناقشة لتشمل المصالح الوطنية، فإننا نخسر».

ولفتت إلى أن مناقشة استكشاف المنطقة يجب أن تأخذ في الحسبان الفوائد المحتملة للمجتمع البرازيلي.

وأشارت إلى أن الرئيس سيكون هو الشخص الذي سيوقع على أي مداولات يجريها المجلس الوطني لسياسة الطاقة. وقالت: «كل مداولات المجلس الوطني لسياسة الطاقة يوقعها الرئيس».

وكان كثير من تصريحات شامبريارد مطابقاً لتلك التي أدلى بها سلفها جان بول براتس، الذي أقاله لولا بعد أن اتهمه أعضاء حكومته بالفشل في توفير الاستثمارات التي من شأنها دعم الاقتصاد البرازيلي وخلق فرص العمل المحلية.

ومثل براتس، وعدت شامبريارد بالاستثمار في قطاعي التكرير والأسمدة، ما دام أنهما مربحان للشركة.

وقالت شامبريارد، التي كلفها لولا بتسريع خطة استثمار الشركة بقيمة 102 مليار دولار للفترة من 2024 إلى 2028، إن «بتروبراس» ستتبع قواعد الحوكمة والامتثال، لكنها تأمل في التغلب على العقبات من خلال التحدث إلى الهيئات المستقلة التي تشرف على الشركة؛ مثل محكمة التدقيق الفيدرالية بالبرازيل.

وأوضحت شامبريارد أيضاً أن «بتروبراس» ستحافظ على سياسات التسعير الحالية لمبيعات البنزين والديزل، مشددة على أن الشركة يجب أن تكون مربحة مع تلبية احتياجات المساهمين أيضاً.

ونفذت «بتروبراس» العام الماضي، سياسة تسعير وقود تعتمد بشكل أكبر على السوق لمبيعات البنزين والديزل، لتعزيز مرونة أكبر مع تجنب التقلبات الحادة في الأسعار.

وتعهدت شامبريارد، الرئيسة السابق لهيئة تنظيم النفط والغاز (ANP)، بعزل أسعار الوقود للشركة بشكل أفضل عن تقلبات السوق الدولية.


النفط يرتفع بفضل توقعات الطلب الأميركي على الوقود قبل اجتماع «أوبك بلس»

منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)
منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفضل توقعات الطلب الأميركي على الوقود قبل اجتماع «أوبك بلس»

منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)
منصة حفر للنفط في منطقة مانجيستاو بكازاخستان (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، مواصِلة مكاسب الجلسة السابقة ومدعومة بتوقعات الطلب القوي على الوقود من الولايات المتحدة خلال الصيف، قبل قرار سياسة الإنتاج المرتقب في اجتماع تحالف «أوبك بلس» المقرر في 2 يونيو (حزيران).

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو (تموز) 21 سنتاً إلى 83.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:29 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت عقود أغسطس (آب) الأكثر نشاطاً 21 سنتاً أيضاً إلى 83.09 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 1.18 دولار، أو 1.52 في المائة إلى 78.90 دولار، مقابل سعر تسوية يوم الجمعة بعدما جرى تداوله خلال عطلة أميركية دون تسوية.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المائة الاثنين، في تعاملات هادئة بسبب عطلة رسمية ببريطانيا والولايات المتحدة بعد أسبوع متشائم خيمت عليه توقعات أسعار الفائدة الأميركية في مواجهة التضخم الثابت.

وقال بعض المحللين إن توقعات الطلب القوي على الوقود مع بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات والعطلات في الولايات المتحدة تدعم الأسعار.

وعلى الرغم من الرأي السائد بأن أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول قد تؤدي إلى ضعف نمو الطلب على النفط، فإن «بيانات حركة النقل اللحظية تشير إلى أن نمو الطلب على النفط لا يزال جيداً بشكل كبير»، حسبما قال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك «يو بي إس» في مذكرة للعملاء.

وتتجه كل الأنظار إلى الاجتماع المقبل عبر الإنترنت لتحالف «أوبك بلس» في 2 يونيو. إذ يتوقع متداولون ومحللون استمرار تخفيضات الإنتاج ودعم الأسعار بشكل أكبر.

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى «راكوتين» للأوراق المالية: «نتوقع أن ترتفع أسعار النفط في الأيام المقبلة بسبب التخفيضات الطوعية المستمرة المتوقعة من قبل منتجي النفط وازدياد احتمالات تيسير السياسة النقدية الأميركية».

وأضاف أن بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات في الولايات المتحدة ستوفر الدعم أيضاً للأسعار.

وفي وقت سابق، قالت 3 مصادر من دول «أوبك بلس» إن من المحتمل تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام.

كما عزز الانخفاض الطفيف في الدولار الأسواق.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»: «في ظل استمرار الزخم الإيجابي من الجلستين الأخيرتين، يبدو أن أسعار النفط الخام قد استقرت صباح الثلاثاء، إذ ساعد تراجع الدولار أيضاً في التوقعات الصعودية».


تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية السعودية - النمساوية

جانب من نقاش الوزير السعودي مع رئيس معهد البحوث الاقتصادية في النمسا (الشرق الأوسط)
جانب من نقاش الوزير السعودي مع رئيس معهد البحوث الاقتصادية في النمسا (الشرق الأوسط)
TT

تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية السعودية - النمساوية

جانب من نقاش الوزير السعودي مع رئيس معهد البحوث الاقتصادية في النمسا (الشرق الأوسط)
جانب من نقاش الوزير السعودي مع رئيس معهد البحوث الاقتصادية في النمسا (الشرق الأوسط)

انطلقت أعمال اللجنة السعودية النمساوية المشتركة في دورتها التاسعة بالعاصمة فيينا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية بين البلدين، ضمن وفد من المملكة يضم 22 جهة من القطاع العام برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم.

وضمن الزيارة، التقى الإبراهيم المدير العام لصندوق «أوبك للتنمية الدولية»، الدكتور عبد الحميد الخليفة، لبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك. كما جرى خلال اللقاء استعراض المبادرات المتنوعة لصندوق «أوبك للتنمية الدولية»، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا، الدكتور عبد الله طولة.

ومن جهة أخرى، ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، مع المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، غادة والي، مجالات التعاون ضمن أهداف التنمية المستدامة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

جانب من لقاء وزير الاقتصاد والتخطيط مع المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة في فيينا (الشرق الأوسط)

وبحث الإبراهيم مع وزير العمل والاقتصاد النمساوي الدكتور مارتن كوخر، تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وآخر التطورات ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش أعمال اللجنة السعودية - النمساوية المشتركة.

وزير الاقتصاد والتخطيط خلال اجتماعه مع وزير العمل والاقتصاد النمساوي (الشرق الأوسط)

كما ناقش الوزير السعودي مع رئيس معهد البحوث الاقتصادية في النمسا غابرييل فيلبرماير، التطورات الاقتصادية العالمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وتتضمن أعمال اللجنة التي تستغرق يومين سلسلة من اللقاءات الثنائية والزيارات الميدانية والثقافية، بالإضافة لانعقاد المنتدى الاستثماري السعودي النمساوي.

وتركز أعمال اللجنة في اجتماعها بالدورة التاسعة على مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة بين البلدين، كما تتضمن توقيع مذكرة تفاهم بهدف توطيد العلاقات الثنائية.

ومنذ إنشائها في عام 2004، أسهمت اللجنة السعودية - النمساوية المشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات.


«سوق الأسهم السعودية» تسجل أدنى إغلاق منذ يناير

رجلان أمام شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
رجلان أمام شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
TT

«سوق الأسهم السعودية» تسجل أدنى إغلاق منذ يناير

رجلان أمام شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
رجلان أمام شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية جلسة الاثنين على تراجع نسبته 0.2 في المائة، ليغلق عند 11831 نقطة، بفارق 19 نقطة عن اليوم السابق، مسجلاً أدنى إغلاق له منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات 5.9 مليار ريال (1.6 مليار دولار).

وارتفع مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 0.18 في المائة، بفضل صعود أسهم معظم شركات الطاقة بقيادة سهم شركة «أرامكو السعودية» الذي زاد بأقل من واحد في المائة عند 29.50 ريال.

أما بقيّة القطاعات القيادية المتمثلة في: الاتصالات، والمرافق العامة، والبنوك، فواصلت تراجعها بنسب تتراوح بين 0.13 و0.36 في المائة. وتصدر سهما «كابلات الرياض» و«أنابيب الشرق» تراجعات السوق، بنسبة 6 في المائة عند 99.9 ريال، و145 ريالاً، على التوالي. وصعد سهم بنك «الأهلي السعودي» بنسبة اثنين في المائة عند 33.70 ريال.

وتراجعت أسهم «بنك الرياض» و«البنك الأول» وشركة «بوبا العربية» و«اتحاد اتصالات (موبايلي)» و«بي إس إف» و«كهرباء السعودية» و«المواساة» بنسب تتراوح بين 1 و3 في المائة.


مبادرات جديدة تستهدف تنمية كفاءة الطاقة في السعودية

وزير الطاقة السعودي في افتتاح ملتقى «إسكو السعودية 2024» (المركز السعودي لكفاءة الطاقة)
وزير الطاقة السعودي في افتتاح ملتقى «إسكو السعودية 2024» (المركز السعودي لكفاءة الطاقة)
TT

مبادرات جديدة تستهدف تنمية كفاءة الطاقة في السعودية

وزير الطاقة السعودي في افتتاح ملتقى «إسكو السعودية 2024» (المركز السعودي لكفاءة الطاقة)
وزير الطاقة السعودي في افتتاح ملتقى «إسكو السعودية 2024» (المركز السعودي لكفاءة الطاقة)

قررت الحكومة السعودية تطوير 8 مبادرات جديدة لتنمية مستلزمات كفاءة الطاقة باعتبارها من المجالات المهمة لضمان نمو اقتصادي مستدام ووصولاً إلى خفض الانبعاثات الكربونية.

وجرى الإعلان عن هذه المبادرات الجديدة خلال أعمال ملتقى «إسكو السعودية 2024» الذي انطلق الاثنين في الرياض، بحضور وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة) الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز.

خلال انطلاق أعمال «إسكو السعودية 2024» في الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

وكفاءة الطاقة هي العملية التي تتضمن استخدام كمية أقل من الطاقة الكهربائية للحصول على المنتج نفسه أو الخدمة ذاتها من خلال الترشيد عبر القيام بمجموعة من الإجراءات والوسائل الهدف منها خفض استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها بما لا يؤثر على مستوى الأداء.

وتستمر جهود ومبادرات كفاءة الطاقة في السعودية بهدف تحقيق انخفاض في استهلاك الطاقة محلياً في العام 2030.

وتشمل المبادرات جوانب مهمة عديدة أبرزها لائحة محدثة للترخيص لمقدمي خدمات كفاءة الطاقة، وكذلك النسخة المحدثة من «الدليل الوطني للقياس والتحقق»؛ وإطلاق «منصة مدققي الطاقة المستقلين»، وأيضاً منصة «فرص مشاريع كفاءة الطاقة»؛ إضافة إلى منصة «أكاديمية كفاءة الطاقة الإلكترونية».

جانب من حضور ملتقى «إسكو السعودية 2024» (تصوير: تركي العقيلي)

ومن ناحية أخرى، تخطط الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) –المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»- لإطلاق 50 مشروعاً ضمن برنامج الطاقة الشمسية الكهروضوئية حول جميع مناطق المملكة في العام الجاري، بعد إطلاق نحو 10 مشاريع في هذا المجال خلال العام المنصرم.

كما تسعى «ترشيد»، في العام الحالي، لإطلاق نحو 84 مشروعاً لإعادة تأهيل المباني، لاستهداف ما يقارب 2.1 تيرا واط/ساعة من وفر الطاقة في جميع مناطق البلاد.

وخلال مؤتمر صحافي، أكد مدير عام «كفاءة» ناصر الغامدي لـ«الشرق الأوسط» أن المركز وضع موثوقية في القطاع من خلال دوره في ترخيص شركات خدمات الطاقة وضمان مستواها وجودة خدماتها، مشيراً إلى إحدى المبادرات التي تم العمل عليها تتلخص في منصة «فرص» التي تعزز الاستثمار في القطاع بالمملكة، إذ توجد استثمارات حالية أثبتت جدواها.

وكشف عن إنشاء فرق لكفاءة الطاقة في 280 جهة حكومية تختص بالجوانب التوعوية والفنية والتدريبية والمواد وكافة الأدوات التي تساعدهم على الخفض. وقال إن المنتدى تواجد فيه كافة المعنيين من مقدمي خدمات الشركات والمختصين والمستفيدين لعرض الحلول، ما يدفع عجلة الاستثمار في هذا المجال ويبين أهمية تنمية القدرات في موضوع كفاءة الطاقة.

وذكر الغامدي أن المنتدى والمعرض المصاحب له يأتيان في إطار اهتمام المركز السعودي لكفاءة الطاقة لتقديم طيف واسع من المبادرات والخدمات التي تساهم في تحسين ازدهار الطاقة؛ وذلك إيماناً بأهمية دور كفاءة الطاقة في تخفيض الانبعاثات ومساندة الجهود والمساعي الوطنية بالتعامل مع جهود مواجهة التغير المناخي.

وأوضح الغامدي أن المركز يؤمن بأهمية القطاع الخاص وسعي الدولة إلى النهوض بهذه المنظومة، من خلال الدعم والتطوير والشراكات المستدامة؛ لتنفيذ التنمية الفعالة وتحقيق أهدافها.

مدير عام «كفاءة» ناصر الغامدي (تصوير: تركي العقيلي)

بدوره، أبان الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) وليد الغريري أن القطاع يساعد على الوصول إلى مستهدفات المملكة المتعلقة بالاستدامة.

وتابع أن «ترشيد» تعتبر ممكّنا بالتعامل مع القطاع الحكومي لتلبية الاحتياجات جميعها، والقطاع الخاص للتأكد من أن مشاريعهم جميعها قابلة للتنفيذ.

الرئيس التنفيذي لـ«ترشيد» وليد الغريري (تصوير: تركي العقيلي)