قادة من «جيش تحرير كوسوفو» السابق سيحاكمون بتهمة جرائم ضد الإنسانية

مدعٍ يرفض تحديد ما إذا كانت الخطوة ستطال رئيس الوزراء تاتشي

قادة من «جيش تحرير كوسوفو» السابق سيحاكمون بتهمة جرائم ضد الإنسانية
TT

قادة من «جيش تحرير كوسوفو» السابق سيحاكمون بتهمة جرائم ضد الإنسانية

قادة من «جيش تحرير كوسوفو» السابق سيحاكمون بتهمة جرائم ضد الإنسانية

أعلن المدعي المسؤول عن التحقيق الدولي في جرائم الحرب خلال النزاع بين صربيا وكوسوفو، أن عددا من قادة جيش تحرير كوسوفو السابق سيلاحقون بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» وتهريب أعضاء بشرية أمام المحكمة الدولية الخاصة بهذا النزاع.
وقال المدعي الأميركي كلينت ويليامسون في مؤتمر صحافي في نهاية مهمته، إن «الأفراد الملاحقين كانوا جميعا من القيادة العسكرية العليا لجيش تحرير كوسوفو»، مضيفا أنه «في المرحلة الحالية سيصدر محضر اتهام واحد لعدة أشخاص». إلا أن ويليامسون رفض كشف هويات الأشخاص الذين ستوجه إليهم الاتهامات.
وكان رئيس الحكومة الحالي في كوسوفو هاشم تاتشي قائدا لمجموعة مسلحة كوسوفية انفصالية خلال النزاع. وقد وجه إليه مقرر المجلس الأوروبي ديك مارتي اتهامات. وقال ويليامسون: «لا يمكنني أن أكون أكثر دقة ولا أدخل في هذه المرحلة في هذا المستوى من التفاصيل. الاتهامات ستصدر عند تشكيل المحكمة وحاليا علينا التكتم على مضمون تحقيقاتنا، لكن يمكنني القول إن النتائج التي توصلنا إلينا منسجمة مع تقرير مارتي».
وحرص ويليامسون على تأكيد أن الجزء من التحقيق المتعلق بتهريب أعضاء بشرية أخذت من ضحايا النزاع «يتناول أقل من عشر حالات». وأضاف أن «المبالغة بالأرقام أو القول إن كل صربي فقد أو قتل خضع لعملية انتزاع أعضاء منه لا يخدم مصلحة أحد، بل يزيد من حزن عائلات المفقودين لأنه ليس هناك أي دليل».
وفي بلغراد، رحب المدعي الصربي لجرائم الحرب فلاديمير فوكتسيفيتش بتقرير ويليامسون، مؤكدا أنه سيشكل «مصدر ارتياح للضحايا ومساهمة كبيرة في القضاء الدولي». وأضاف: «يبدو من دون أي شك أن جرائم حرب ارتكبت وسنرى فعلا ما إذا كان حدث تهريب أعضاء». وتابع المدعي الصربي، أن «ويليامسون أثبت أنه لا يخضع لأي تأثيرات وأتمنى أن تتجنب المحكمة (التي سيجري تشكيلها) ذلك». وقال ويليامسون، إن ضغوطا مورست «لترهيب شهود أو التأثير عليهم».
وفي بريشتينا، قالت حكومة كوسوفو التي يرأسها تاتشي، إنها «تأخذ في الاعتبار إعلان» ويليامسون، وأكدت أنها ستواصل التعاون مع المحققين الدوليين حتى انتهاء أعمالهم. وأضافت الحكومة الكوسوفية في بيان، أن التحقيق الدولي «مرحلة مهمة لتحدي مسؤولية فردية محتملة وإنهاء اتهامات لا أساس لها».
ويشمل التحقيق الذي يجريه مكتب المدعي ويليامسون 500 شخص قتلوا و300 آخرين فقدوا. وقال إن «الأمر يتعلق بأشخاص من الصرب وغجر الروما وألبان كوسوفو». ويفترض أن يجري تشكيل المحكمة الدولية لجرائم الحرب في كوسوفو. وقال ويليامسون، إن «هناك دولة قالت إنها مستعدة لاستقبالها، لكن المفاوضات ما زالت جارية». وأضاف أن هذه المحكمة ستتألف من مدعين ومحامين وحقوقيين دوليين.
ولا يمكن للمحكمة الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة النظر في هذه القضايا لأن اختصاصها محدد بالجرائم التي ارتكبت خلال النزاع المسلح في تلك المنطقة، لكن الجرائم التي ارتكبت في كوسوفو وقعت بعد الاتفاق الذي أبرم في يونيو (حزيران) 1999 وانسحاب القوات الصربية من كوسوفو، على حد قوله. وكان حزب تاتشي «الحزب الديمقراطي في كوسوفو» فاز في آخر انتخابات تشريعية جرت في هذا البلد في يونيو الماضي، مما يسمح له بالبقاء على رأس الحكومة لولاية ثالثة على التوالي في كوسوفو التي انفصلت عن صربيا منذ 2008.



قتيلان و6 جرحى في ضربات روسية شرق أوكرانيا

أوكرانيون يشاركون في الاحتفال بعيد الفصح في تشيرنيهيف (رويترز)
أوكرانيون يشاركون في الاحتفال بعيد الفصح في تشيرنيهيف (رويترز)
TT

قتيلان و6 جرحى في ضربات روسية شرق أوكرانيا

أوكرانيون يشاركون في الاحتفال بعيد الفصح في تشيرنيهيف (رويترز)
أوكرانيون يشاركون في الاحتفال بعيد الفصح في تشيرنيهيف (رويترز)

قتل شخصان في قصف صاروخي روسي على منطقة دونيتسك، شرق أوكرانيا، بينما أصيب 6 أشخاص على الأقل بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، وفق ما أفاد مسؤولون محليون، الأحد.

وتزامن ذلك مع احتفال أبناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي في روسيا وأوكرانيا، بعيد الفصح.

وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، عبر تطبيق «تلغرام»: «في بوكروفسك، أدى سقوط صواريخ إلى مقتل شخصين وإلحاق أضرار بمنزل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتقع هذه البلدة على مسافة نحو 60 كلم شمال غرب مدينة دونيتسك، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها روسيا وأعلنت ضمّها إلى أراضيها في أعقاب الغزو.

إلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الجيش الروسي أطلق 24 مسيّرة إيرانية الصنع خلال ليل السبت - الأحد، مؤكدةً أنها أسقطت 23 منها.

وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف «باحتراق منزل وملحقاته» بسبب الهجوم، موضحاً: «أصيب 6 أشخاص بجروح بينهم طفلة مولودة في عام 2015».

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة فيديو من أمام كاتدرائية «القديسة صوفيا» وسط كييف.

وبينما عدَّ أن بلاده تحظى بدعم إلهي في مواجهة الغزو الروسي، أشار إلى أنه «مع حليف كهذا، ستنتصر الحياة على الموت حتماً». وداخل الكاتدرائية، أقيم معرض لأيقونات دينية رسمت على بقايا ذخائر.

وفي روسيا، لم يتطرق الرئيس فلاديمير بوتين، بشكل مباشر، في رسالة الفصح، إلى الحرب التي دخلت عامها الثالث، وتعدها موسكو «عملية عسكرية خاصة».

وفي رسالة إلى رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المؤيد للحرب في أوكرانيا، شكر بوتين البطريرك كيريل على «تعاونه المثمر في الفترة الصعبة الراهنة، في حين من المهم بالنسبة إلينا أن نوحد جهودنا في ظل النمو الدائم وتعزيز قوة الوطن».


مسؤولة أممية تدعو ألمانيا للعدول عن قرار منع طبيب فلسطيني بريطاني من دخول أوروبا

الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)
الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)
TT

مسؤولة أممية تدعو ألمانيا للعدول عن قرار منع طبيب فلسطيني بريطاني من دخول أوروبا

الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)
الدكتور الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة يتحدث في «مركز الدراسات الفلسطينية» في بيروت ديسمبر الماضي (أرشيفية - أ.ب)

دعت فرانشسيكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ألمانيا، اليوم (الأحد)، إلى العدول عن قرار منع طبيب بريطاني فلسطيني شهد حرب غزة من دخول أوروبا.

وقالت عبر منصة «إكس»: «بوصفي أوروبية أعتذر للدكتور غسان أبو ستة عن حظر دخوله دولاً أوروبية الذي قررته ألمانيا، التي هبطت إلى مستوى جديد في الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، والتي كان الطبيب أبو ستة شاهداً عليها مباشرة».

وحثت المقررة الأممية دول أوروبا على الاعتراض على قرار ألمانيا حظر دخول أبو ستة منطقة شنغن، وقالت: «يجب السماح للدكتور أبو ستة بالإدلاء بشهادته الثمينة في كل مكان، وأن يُستقبل بالاحتفاء الذي يستحقه شخص شجاع وصاحب مبادئ»، حسبما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي».

كان أبو ستة، وهو رئيس جامعة غلاسغو، كتب على حسابه على منصة «إكس» أمس السبت: «أنا في مطار شارل ديغول ويمنعونني من دخول فرنسا. من المفترض أن أتحدث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم. يقولون إن الألمان فرضوا حظراً على دخولي أوروبا لمدة عام».

وعمل أبو ستة لمدة 43 يوماً في «مجمع الشفاء» بغزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وكان من المفترض أن يشارك في جلسة مجلس الشيوخ الفرنسي بدعوة من عضو المجلس ريموند بونسيه مونغ.

خلال شهري أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، عمل أبو ستة من «مستشفى الشفاء» و«الأهلي المعمداني» في غزة. وخلال أيامه الـ43، تحدث عن مشاهدته «مذبحة» في غزة واستخدام ذخائر الفسفور الأبيض، وهو ما نفته إسرائيل. 

وفي أبريل (نيسان) الماضي منعت ألمانيا أبو ستة ووزير المال اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس من دخولها، حيث كان يفترض أن يشاركا في «المؤتمر الفلسطيني» في برلين، الذي أوقفته الشرطة عقب انطلاقه بساعة واحدة.


بوتين يحضر قداس عيد القيامة في موسكو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين يحضر قداس عيد القيامة في موسكو

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعشرات آخرون في موسكو قداس عيد القيامة، اليوم (الأحد) الذي أقيم بقيادة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، وهو مؤيد قوي للزعيم الروسي والحرب في أوكرانيا.

وأظهر مقطع فيديو للقداس بوتين وهو يقف في الكنيسة الرئيسية بالعاصمة، وهي كاتدرائية «المسيح المخلص»، إلى جانب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، وكل منهما يحمل شمعة حمراء مضاءة.

الرئيس الروسي ورئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين خلال القداس (إ.ب.أ)

وأشار الرئيس الروسي برسم علامة الصليب على صدره عدة مرات، خلال القداس الذي بدأ في وقت متأخر من مساء أمس (السبت) واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. ولم يُدلِ بوتين بأي كلمات أو تعليقات خلال القداس، سوى متابعة القداس والصلاة.

جانب من قداس عيد الفصح الأرثوذكسي في كاتدرائية «المسيح المخلص» في موسكو (رويترز)

وقد دعم البطريرك كيريل بقوة الحرب في أوكرانيا التي دخلت الآن عامها الثالث. وقُتل عشرات الآلاف ونزح الملايين من منازلهم، منذ أمر بوتين بالغزو في فبراير (شباط) 2022.

رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل (رويترز)

وذكرت وكالة «تاس» للأنباء أن البطريرك صلى خلال القداس من أجل حماية «الحدود المقدسة» لروسيا، وعبَّر عن أمله في أن يوقف الله «الصراع الداخلي» بين روسيا وأوكرانيا.


بعد خرق أمني... تسريب معلومات حول آلاف الاجتماعات للجيش الألماني

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (أ.ف.ب)
TT

بعد خرق أمني... تسريب معلومات حول آلاف الاجتماعات للجيش الألماني

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (أ.ف.ب)

أفاد موقع «تسايت أونلاين» الألماني، السبت، بأن خرقاً أمنياً معلوماتياً قد أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ما لا يقل عن 6 آلاف اجتماع للجيش الألماني على منصة «ويبيكس» المخصصة للمؤتمرات عبر الفيديو، وذلك بعد شهرين على تسريبات حول اجتماع عسكري سرّي عبر الأداة نفسها.

وخلال بحث أجراه الموقع الإخباري، كان من الممكن الوصول إلى اسم الشخص الذي يوجّه عبر «ويبيكس» دعوات إلى اجتماعات مهمة للجيش الألماني، وإلى معلومات أخرى مثل الوقت والتاريخ.

وذكر الموقع أنه «كان ممكناً العثور على أكثر من 6 آلاف اجتماع عبر الإنترنت»، بعضها مصنّف على أنه سرّي، ويتناول مواضيع بينها على سبيل المثال صواريخ من طراز «تاوروس» الطويلة المدى التي تطالب بها أوكرانيا، أو موضوع «ساحة المعركة الرقمية»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

إضافة إلى ذلك، كان من السهل التعرف إلى غرف الاجتماعات الافتراضية المخصصة لأعضاء الجيش الألماني البالغ عددهم 248 ألفاً، وذلك بفضل التصميم الإلكتروني الضعيف الذي يفتقر حتى إلى الحماية بكلمة مرور.

وأشار الموقع إلى أنه عثر -من بين أمور أخرى- على غرفة الاجتماعات الرقمية الخاصة بقائد القوات الجوية الألمانية إينغو غيرهارتز.

وذُكِر اسم هذا الأخير في مارس (آذار)، عندما سُرِّبت محادثة سرّية بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني، إذ كان غيرهارتز من بين عسكريين يُزعم أنهم لم يستخدموا الخط المشفر المطلوب على «ويبيكس». وتسبب اعتراض أجهزة الاستخبارات الروسية لهذه المحادثة في فضيحة بألمانيا، ما وضع البلاد في موقف محرج أمام حلفائها.

وحسب موقع «تسايت أونلاين»، فإن الجيش الألماني لم يعلم بالاختراق الأمني إلا بعد أسئلة وجّهها صحافيّون.

وأكد متحدث باسم الجيش الألماني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه كانت هناك ثغرة في مواقع «ويبيكس» التابعة للجيش؛ لكن بمجرد التنبه إلى وجودها، تم العمل على تصحيحها في غضون 24 ساعة.


صديق خان يفوز ببلدية لندن في ولاية ثالثة «تاريخية»

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
TT

صديق خان يفوز ببلدية لندن في ولاية ثالثة «تاريخية»

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)

فاز صديق خان، أمس (السبت)، بولاية ثالثة غير مسبوقة رئيساً لبلدية لندن، ليعمّق جراح حزب المحافظين الذي تكبّد خسائر فادحة هي الأسوأ منذ 40 عاماً في انتخابات البلديات والمجالس المحلية.

وتقدّم العمالي خان، في فوزه التاريخي، بأكثر من 10 نقاط على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد حصوله على 43.8 في المائة من إجمالي الأصوات.

وتعرّض المحافظون، الذين يتولّون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 4 عقود في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية، تزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.

وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعداً ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، بينما خسر المحافظون نحو 470 مقعداً و10 مجالس محلية على الأقل.

ودافع رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين، عن سياسته، خصوصاً تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وخفض الضرائب. وقال إنَّ «حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قال إنَّه سيفوز فيها» للحصول على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً، في مقال نُشر في صحيفة «تلغراف»، أنَّ «المحافظين وحدهم لديهم خطة» للبلاد.


هل تمهد تصريحات كاميرون وماكرون لتغيير موقف واشنطن من استهداف الأراضي الروسية؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)
TT

هل تمهد تصريحات كاميرون وماكرون لتغيير موقف واشنطن من استهداف الأراضي الروسية؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في كييف الجمعة (إ.ب.أ)

تشير التصريحات الحادة التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تزودها بها بريطانيا داخل الأراضي الروسية، إلى تغيير لافت في المقاربة البريطانية لمستقبل الصراع مع روسيا.

ماكرون خلال إلقاء خطابه بجامعة السوربون التاريخية حيث دعا لبناء دفاع أوروبي قوي في 25 أبريل (إ.ب.أ)

ومع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستمرة منذ فبراير (شباط) الماضي، وكان آخرها ما قاله عن احتمال التدخل ميدانياً في حال اخترقت روسيا الخطوط الأوكرانية، بدا أن مقاربة أوروبية بدأت تتصاعد تدريجياً، للتحول إلى موقف موحد تجاه روسيا. وهو ما وصفه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الجمعة، بأنه «يرقى إلى مستوى التصعيد المباشر للتوترات حول الصراع الأوكراني الذي قد يشكل خطراً محتملاً على الأمن الأوروبي والبنية الأمنية الأوروبية برمتها».

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يمر أمام آليات عسكرية مدمرة في العاصمة الأوكرانية كييف يوم الخميس (رويترز)

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، السبت، إن التدريبات العسكرية التي يجريها حلف شمال الأطلسي على مدى 4 أشهر قرب حدود روسيا دليل على أن الحلف يستعد لصراع محتمل معها. ونفت زاخاروفا اتهامات الحلف لروسيا قبل أيام بالتورط في هجمات إلكترونية على الدول الأعضاء به، قائلة إن هذه «معلومات مضللة» تهدف إلى صرف الانتباه عن أنشطة الحلف. وقالت: «تجري في الوقت الحالي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة بالقرب من حدود روسيا. ووفقاً للسيناريو الخاص بهم، يتم التدريب على إجراءات التحالف ضد روسيا باستخدام جميع الأدوات، ومنها الأسلحة الهجينة والتقليدية». وأضافت: «علينا الإقرار بأن حلف شمال الأطلسي يستعد جدياً لصراع محتمل معنا».

ورغم ذلك، لا يزال الأمر منوطاً بالموقف الأميركي، الذي يعد نقطة الارتكاز في تحديد مستقبل هذه الحرب، في ظل امتناع واشنطن حتى الساعة عن إصدار أي موقف علني، سواء من التصريحات البريطانية أو الفرنسية، وتمسكها «العلني» بعدم استهداف روسيا مباشرة.

كاميرون مع نظيره الأوكراني كوليبا في كييف (إ.ب.أ)

رفع القيود البريطانية

وخلال زيارته إلى كييف قبل يومين، قال كاميرون إن بريطانيا كانت أول دولة توقع اتفاقاً يمنح ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإنها الآن أول من يقدم ضمانات بحزمة مساعدات بقيمة 3.75 مليار دولار، على مدى سنوات عدة. وأضاف، في مقابلة مع «رويترز»، أن بريطانيا منحت أوكرانيا الإذن بضرب أهداف على الأراضي الروسية بالأسلحة التي تقدمها لها في حزمة المساعدات الجديدة، بقيمة نحو 620 مليون دولار، التي وصلت طلائعها في اليوم نفسه من زيارته لكييف. وأضاف أن المسؤولين الأوكرانيين سيقررون ما إذا كانوا سيستهدفون الأراضي الروسية. وقال: «أوكرانيا لديها هذا الحق... تماماً كما تضرب روسيا داخل أوكرانيا، يمكنك أن تفهم تماماً سبب شعور أوكرانيا بالحاجة إلى التأكد من أنها تدافع عن نفسها».

لكن كاميرون لم يوضح متى اتخذت بريطانيا هذا القرار، أو إذا كانت خطوة منسقة مع باقي الحلفاء، وخصوصاً مع الولايات المتحدة، أو ما إذا كانت القوات الأوكرانية بدأت في استهداف المنشآت الروسية بأسلحة بريطانية.

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمتهم الاستثنائية ببروكسل مساء الأربعاء (رويترز)

وقال بيان، على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، إن المعدات العسكرية «ستشمل توفير قنابل دقيقة التوجيه وصواريخ دفاع جوي ومعدات لـ100 فريق دفاع جوي متنقل لتمكين أوكرانيا من إسقاط الطائرات من دون طيار والصواريخ الروسية».

وبعدما كان حلفاء كييف الغربيون، بما في ذلك الولايات المتحدة، يمنعون حتى الآن القوات الأوكرانية من استخدام الأسلحة التي زوّدها بها الغرب لاستهداف مواقع داخل روسيا، خوفاً من التصعيد، وربما الانجرار إلى الصراع، عدّت تصريحات كاميرون تحولاً حاداً في موقف أحد أقوى مؤيدي أوكرانيا. حتى الآن، كانت أوكرانيا لا تزال ملتزمة بهذا «المنع»، لكنها كانت قد بدأت في استخدام أسلحتها الخاصة، وخصوصاً طائراتها المسيرة بعيدة المدى، في ضرب العمق الروسي، بما في ذلك العاصمة موسكو وبعض البنى التحتية الحيوية، كمخازن النفط ومصافي تكريره.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي في البنتاغون (أ.ب)

وأكدت روسيا، السبت، أنها أسقطت خلال الليل 4 صواريخ من طراز «أتاكمس» (ATACMS)، وهي صواريخ بعيدة المدى أرسلتها الولايات المتحدة مؤخراً إلى أوكرانيا، فوق شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في 2014.

مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز خلال شهادتها الخميس أمام الكونغرس (أ.ب)

واشنطن على موقفها العلني

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ «أتاكمس» بعيدة المدى، شرط استخدامها «داخل أراضيها»، وكانت جزءاً من حزمة مساعدات أرسلت لأوكرانيا في مارس (آذار). وبعد ساعات من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على حزمة المساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، إن «عدداً كبيراً» من الصواريخ أرسل إلى أوكرانيا، مضيفاً: «سنرسل المزيد». وقال إن أوكرانيا ملتزمة باستخدام هذه الصواريخ داخل أراضيها فقط، وليس في روسيا. ورفضت إدارة بايدن إرسال تلك الصواريخ سابقاً بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة تصعيد الصراع مع روسيا.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

لكن تقارير إخبارية نقلاً عن مسؤولين لم تحدد هويتهم، أشارت إلى أن استخدام روسيا للصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي زوّدتها بها كوريا الشمالية ضد أوكرانيا في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضي، أدى إلى تغيير موقف إدارة بايدن. وأضاف هؤلاء أن استمرار روسيا في استهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا كان أحد العوامل أيضاً.

ومع تصريحات كاميرون جنباً إلى جنب مع تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون، توقعت أوساط أميركية حصول تغييرات كبيرة في موقف واشنطن أيضاً تجاه استهداف الأراضي الروسية. وقال كاميرون إن الأموال ضرورية من أجل «صدّ» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى يكون هناك «سلام عادل» وتستعيد أوكرانيا «سيادتها». وأضاف أن هذا ليس مجرد استثمار في أمن أوكرانيا، ولكنه «أفضل استثمار ممكن» يمكن أن تقوم به بريطانيا في أمنها وازدهارها. وحذّر كاميرون من أن «هناك سيناريو بديلاً يتمثل في عدم دعم أوكرانيا بما فيه الكفاية، حيث يحقق بوتين فوزاً... سنعيش بعده في عالم غير آمن وغير مؤكد وخطير للغاية، وسيكلفنا ذلك بطرق كثيرة».

وفي مقابلة مع مجلة «الإيكونوميست»، نشرت الخميس، قال الرئيس الفرنسي ماكرون إن السؤال سيطرح إذا اخترقت روسيا الخطوط الأمامية ووجّهت كييف نداء. وأضاف: «لا أستبعد أي شيء، لأننا أمام من لا يستبعد أي شيء». وقال: «إذا اخترق الروس الخطوط الأمامية، وإذا كان هناك طلب أوكراني - وهو ليس الحال اليوم - فيجب علينا أن نطرح هذا السؤال على أنفسنا بشكل مشروع». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الحلفاء قد يشاركونه وجهة نظره في نهاية المطاف، قال ماكرون إنه قد يتعين عليهم جميعاً مواجهة هذا الاحتمال «إذا قررت روسيا الذهاب إلى أبعد من ذلك»، ما يهدد الأمن في أوروبا. وقبل كل شيء، قال إنها مسألة «مصداقية وردع» أن نقول لروسيا: «لا تعتقدي أننا سنتوقف هنا إذا لم تتوقفي أنت».

إنهاء الحرب بشروط أوكرانيا

من جهة أخرى، يقول تقرير في مجلة «فورين أفيرز»، إنه على الرغم من أهمية حزمة المساعدات الأميركية الأخيرة بقيمة 61 مليار دولار، في توفير شريان حياة لكييف، فإنها وحدها لن تحل المشكلات الكبرى التي تواجهها أوكرانيا في حربها مع روسيا. فإنهاء الحرب بشروط مواتية لأوكرانيا سيتطلب أكثر من مجرد خط أنابيب جديد من المعدات.

ويضيف التقرير أنه على الرغم من مرور أكثر من عامين على غزو روسيا واسع النطاق لأوكرانيا، ظلّ هدفها في الحرب دون تغيير: سعى الكرملين إلى إخضاع كييف. وكان الدعم غير المستمر والتأخير السياسي بين شركاء أوكرانيا الدوليين سببين في جعل الهدف الروسي مستمراً.

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زُوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

وإذا كان لأوكرانيا أن تتمكن من منع النصر الروسي في الأمد الأبعد، فسوف تحتاج إلى استراتيجية شاملة. وهذا يعني تدريب وتجهيز وتعبئة قوات جديدة، وتحويل أوكرانيا إلى موقع يتمتع بالقدر الكافي من القوة، حتى تتمكن من تحديد معايير السلام الدائم، بشروطها الخاصة. ويعني ذلك، إقناع الكرملين بأن مواصلة الحرب سوف تصبح محفوفة بالأخطار على نحو متزايد بالنسبة لروسيا مع مرور الوقت.

ويرى تقرير «فورين أفيرز» أنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يدركوا أن مساعدة أوكرانيا على صدّ الهجمات الروسية لا تعني وضع أوكرانيا في موقف تفاوضي قوي فقط. ولكي تتفاوض موسكو حقاً، يجب أن تواجه وضعاً يشكل فيه تمديد الصراع تهديداً غير مقبول لها. وعندها فقط سوف تتمكن أوكرانيا من انتزاع تنازلات ذات معنى. إن تجهيز أوكرانيا لتكون قادرة على الإضرار بالأصول الروسية أو تدمير هيبتها هو أمر يصبّ بقوة في مصلحة حلف شمال الأطلسي. ومن المرجح أن يكون للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النفطية في روسيا تأثير أكبر. ورغم وجود أسباب وجيهة تجعل الغرب يتجنب تقديم المساعدة المباشرة لمثل هذه الهجمات، فإن هذا لا يعني أن أوكرانيا لا ينبغي لها أن تشنّ مثل هذه الهجمات.


فوز رئيس بلدية لندن صادق خان بولاية ثالثة 

رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)
رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)
TT

فوز رئيس بلدية لندن صادق خان بولاية ثالثة 

رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)
رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان وزوجته خارج مركز اقتراع في لندن (رويترز)

فاز رئيس بلدية لندن العمّالي صادق خان، السبت، بولاية ثالثة، متفوّقاً بفارق كبير على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد إعلان كل مناطق العاصمة نتائجها في الانتخابات المحلية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأصبح خان (53 عاماً)، وهو ابن مهاجرَين باكستانيَين وأول رئيس بلدية مسلم لعاصمة غربية، أول زعيم للندن يحصل على 3 ولايات منذ إنشاء هذا المنصب في العام 2000.

وجرى انتخاب خان لأول مرة عمدةً للعاصمة في عام 2016 في انتصار ساحق كسر خلاله سيطرة المحافظين على منصب عمدة المدينة التي استمرت 8 سنوات.


زيلينسكي بقائمة المطلوبين في روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي بقائمة المطلوبين في روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

أصدرت روسيا مذكرة بحث بحق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دون الإعلان عن دوافعها، وفقاً لإشعار نُشر السبت على موقع وزارة الداخلية.

وجاء في النص المقتضب أن الرئيس الأوكراني مطلوب «بموجب مادة من قانون العقوبات»، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وبدأت روسيا في فبراير 2022 غزواً لأراضي أوكرانيا، وصفته بأنه معركة ضد سلطة «نازية» في كييف.

ويستهدف المسؤولون الروس بشكل خاص زيلينسكي. وغداة بدء الغزو، دعا الرئيس فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني لإطاحته.

وقائمة المطلوبين من قبل موسكو طويلة، وتشمل شخصيات روسية أو أجنبية، خصوصاً أوكرانية.

في فبراير أُدرج اسم رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس على القائمة إلى جانب مسؤولين آخرين من دول البلطيق.

ولتبرير هذا القرار، استشهد الكرملين بالرؤية المتناقضة للتاريخ بين موسكو وهذه الدول.

وتعدّ دول البلطيق التي تخشى من طموحات الكرملين العسكرية أن الاتحاد السوفياتي احتلَّها، في حين ترى موسكو أنها دولة تحرُّر، وأن أي مقاربة أخرى «تزوير للتاريخ»، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون في روسيا.


صديق خان يفوز بولاية ثالثة رئيساً لبلدية لندن

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
TT

صديق خان يفوز بولاية ثالثة رئيساً لبلدية لندن

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)

اشتدّت الهزيمة المدوّية التي مُني بها حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات المحلية، مع تأكيد أحدث النتائج فوزاً كبيراً لحزب العمال في لندن، حيث فاز رئيس بلديتها صديق خان بولاية ثالثة غير مسبوقة. وفاز العمّالي صديق خان، السبت، بولاية ثالثة متفوّقاً بأكثر من 10 نقاط على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد إعلان مناطق العاصمة الـ14 نتائجها في الانتخابات المحلية.

الانتكاسة الأسوأ

وتعرّض المحافظون الذين يتولون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 40 عاماً في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية فاز بها حزب العمال، وتزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية. وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعداً ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، بينما خسر المحافظون نحو 470 مقعداً و10 مجالس محلية على الأقل.

دافع سوناك عن سياسات حزبه الاقتصادية وتلك المتعلقة بالهجرة (رويترز)

ودافع رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين، عن سياسته، خصوصاً تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وخفض الضرائب. وقال إن «حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قالوا إنهم سيفوزون فيها» للحصول على الأغلبية عقب الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً في مقال نُشر في صحيفة «تلغراف» أن «المحافظين وحدهم لديهم خطة» للبلاد.

مكاسب... وتحديات

تعزز المكاسب التي حقّقتها المعارضة العمالية فرص تولي زعيمها كير ستارمر رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من هذا العام. وقال ستارمر، السبت، في مانسفيلد بإيست ميدلاندز، حيث احتفل بانتخاب رئيسة البلدية العمالية كلير وارد: «نحتفل اليوم بصفحة تُطوى، وهي إحدى الخطوات الأخيرة قبل الانتخابات التشريعية».

أشاد ستارمر بأداء حزبه ودعا إلى انتخابات تشريعية (رويترز)

إلا أن مكاسب «العمال»، رغم أهميتها، جاءت أقل من «الموجة الحمراء» التي كان يطمح إليها أكبر حزب معارض. وأقر ستارمر بتسبب غياب «الصوت المسلم» على خلفية مواقف الحزب من حرب غزة في خسارة بعض المقاعد المحلية. وقال إنه «يحترم» موقف الناخبين الذين منحوا أصواتهم في هذه الانتخابات للمستقلين أو لحزب الخضر، وإنه سيعمل للفوز بها مجدداً. ورأى المتخصص في أبحاث الرأي، جون كيرتس، في تحليل لصحيفة «آي» أن الحزب استفاد من «رغبة (الناخبين) في إلحاق الهزيمة بالمحافظين» أكثر من إظهارهم «الحماسة» تجاهه. وأضاف أن «هذه النتائج لن تُبدّد الانطباع الذي تكوّن منذ فترة طويلة، بأن حزب العمال يمضي قدماً للفوز في الانتخابات العامة المقبلة».

سباق البلديات

وإلى جانب لندن، أُعلنت، السبت، نتائج 6 انتخابات محلية أخرى في مدن كبرى، من بينها مانشستر وليفربول، التي فاز بهما حزب العمال. ويتمسّك المحافظون بأمل الفوز في انتخابات رئاسة بلدية وست ميدلاندز، حيث من المتوقع إعادة انتخاب مرشحهم أندي ستريت، إلا أن عملية فرز الأصوات واجهت بعض المشكلات، وأُعيدت العملية في منطقة واحدة على الأقل هي كوفنتري.

فاز صديق خان بولاية ثالثة رئيساً لبلدية لندن (أ.ف.ب)

وأُعلنت 4 نتائج، الجمعة، مع انتخاب 3 رؤساء بلديات من حزب العمال في إيست ميدلاندز، ونورث إيست، ويورك، وشمال يوركشير، حيث تقع الدائرة الانتخابية لرئيس الوزراء، بينما احتفظ رئيس البلدية المحافظ بمقعده في تيز فالي. ورحب ريشي سوناك بهذا الانتصار، وهنّأ الفائز، مؤكداً أن ذلك دليل على أن المحافظين لا يزال بإمكانهم تغيير الاتجاه قبل الانتخابات التشريعية. وأسهم ذلك، وفق وسائل إعلام بريطانية، في تخفيف حدة المعارضة لسوناك داخل حزب المحافظين في الوقت الحالي. وأكدت صحيفة «التايمز» أن رئيس الوزراء «أنقذ الموقف».


طلاب في كلية بآيرلندا يقيمون مخيماً مؤيداً للفلسطينيين

العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)
العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)
TT

طلاب في كلية بآيرلندا يقيمون مخيماً مؤيداً للفلسطينيين

العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)
العلم الفلسطيني يرفرف في مخيم من أجل فلسطين (د.ب.أ)

أقام طلاب كلية ترينيتي في العاصمة الآيرلندية دبلن يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة، مخيماً أجبر الجامعة على تقييد دخول الحرم الجامعي اليوم (السبت)، وإغلاق معرض «كتاب كيلز»، أحد أهم عناصر الجذب السياحي في آيرلندا، بحسب «رويترز».

وأقيم المخيم في وقت متأخر من أمس (الجمعة) بعد أن قال اتحاد طلاب كلية ترينيتي إن الجامعة فرضت عليه غرامة قدرها 214 ألف يورو (230 ألف دولار) بسبب خسائر مالية تكبدتها نتيجة احتجاجات في الشهور القليلة الماضية لا تتعلق فقط بالحرب في غزة.

وقالت كلية ترينيتي إنها قصرت دخول الحرم الجامعي على الطلاب والموظفين والمقيمين لضمان السلامة، وإن معرض «كتاب كيلز» سيتم إغلاقه اليوم.

وعلى غرار الاحتجاجات الطلابية التي تجتاح جامعات بالولايات المتحدة، يطالب المحتجون في كلية ترينيتي، أقدم جامعة في آيرلندا، بقطع علاقاتها مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات بإسرائيل.

ومن بين البلاد الأخرى التي تشهد احتجاجات مماثلة في الجامعات أستراليا وكندا.

وقالت رئيسة الجامعة ليندا دويلو في بيان صدر قبل أيام، إن كلية ترينيتي تراجع استثماراتها في مجموعة من الشركات، وإن أكاديميين يدرسون اتخاذ قرارات بشأن العمل مع المؤسسات الإسرائيلية.

وتناصر آيرلندا منذ فترة طويلة حقوق الفلسطينيين، وتعهدت الحكومة بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين قريباً.