بوتين رسم لماكرون خريطة تشرح مسار السفن الأوكرانية بمضيق كيرتش

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاءه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاءه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين (إ.ب.أ)
TT

بوتين رسم لماكرون خريطة تشرح مسار السفن الأوكرانية بمضيق كيرتش

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاءه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاءه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة العشرين (إ.ب.أ)

أعلنت مسؤولة فرنسية أنّه خلال اجتماع الرئيس إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس (الجمعة) استعان الأخير بورقة وقلم ليرسم خريطة يشرح عليها للرئيس الفرنسي المسار الذي سلكته ثلاث سفن عسكرية أوكرانية في مضيق كيرتش حين احتجزتها السلطات الروسية.
وقالت المسؤولة، وهي مستشارة في قصر الإليزيه، إنّ ماكرون وبوتين عقدا على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس اجتماعاً استمر زهاء 20 دقيقة، بحثا خلاله خصوصاً الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنّ الرئيس الفرنسي طلب من نظيره الروسي «نزع فتيل التوتر».
وأضافت: «لقد أخرج بوتين ورقة بيضاء، ورسم عليها البحر والمضيق، وأخذ يشرح للرئيس المسار الأوكراني في المياه المحايدة، ثم الإقليمية. لقد شرح من أين عبرت، وأخذ ملء وقته لشرح الوقائع من وجهة نظره، وهو أمر استغرق نحو 10 دقائق».
وأوضحت المسؤولة في الإليزيه أنّ «رئيس الجمهورية قال إنّه يجب الدخول في مرحلة نزع فتيل التوتر»، وطلب «اتخاذ المبادرات اللازمة» لبلوغ هذا الهدف.
في نهاية اللقاء تطرّق الرئيسان إلى مسألة الأمن و«الرقابة على الأسلحة في أوروبا»، بحسب المسؤولة التي لم تقدّم مزيداً من التفاصيل.
ومنعت كييف الجمعة دخول الرجال الروس ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاماً، فيما تصاعد التوتر بين الدولتين في أعقاب احتجاز موسكو ثلاث سفن حربية أوكرانية في الأسبوع الماضي.
وكانت أوكرانيا أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع قانون الطوارئ في المناطق الحدودية، وذلك رداً على احتجاز موسكو السفن الثلاث وبحارتها الـ24 قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها.
الحادثة هي الأخطر منذ سنوات بين البلدين الجارين، فيما يدور نزاع في الشرق الأوكراني بين قوات كييف وانفصاليين موالين لروسيا، كما أنها تثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.