مصر تعلن اكتشافين أثريين جديدين اليوم

وتفتح معبداً جديداً بالكرنك في احتفالات التراث العالمي

وزير الآثار المصري يتفقد أعمال ترميم وتطوير معبد «إيبيت»
وزير الآثار المصري يتفقد أعمال ترميم وتطوير معبد «إيبيت»
TT

مصر تعلن اكتشافين أثريين جديدين اليوم

وزير الآثار المصري يتفقد أعمال ترميم وتطوير معبد «إيبيت»
وزير الآثار المصري يتفقد أعمال ترميم وتطوير معبد «إيبيت»

من المنتظر أن تعلن وزارة الآثار المصرية عن كشفين أثريين جديدين اليوم (السبت) بالبر الغربي بالأقصر، في الوقت الذي تستمر فيه عملية ترميم معبد «إيبيت» بالكرنك، تمهيداً لافتتاحه للزيارة في أبريل (نيسان) المقبل، في ذكرى الاحتفال بيوم التراث العالمي.
وتفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أمس، أعمال ترميم وتطوير معبد «إيبيت» بمعبد الكرنك، الذي يقع على المحور الجنوبي من معبد آمون رع بالكرنك. وقال الدكتور مصطفى الصغير، مدير معبد الكرنك بالأقصر، في تصريحات صحافية أمس، إن «الطريق المؤدية للمعبد كانت مليئة بالحشائش، ما يصعب الوصول إليها»، مشيراً إلى أن «فريق المرممين الأثريين المسؤول عن المعبد عمل على إزالة الحشائش الضارة، ومد أرضيات ومسارات للزيارة، ليصبح المعبد مؤهلاً لزيارة ذوي الاحتياجات الخاصة». وأضاف أن «معابد الكرنك هي أكبر منطقة أثرية مؤهلة لذوي الاحتياجات الخاصة».
من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن «معبد إيبيت يشهد الآن أعمال تطوير وترميم استعداداً لافتتاحه للزيارة لأول مرة، في أبريل المقبل، حيث تضمنت الأعمال ترميم وتنظيف الحوائط وتثبيت الألوان وإزالة السناج وعمل أرضيات جديدة لتمهيد طريق الزيارة، وإعادة تركيب بعض البلوكات الحجرية التي تساقطت عبر الزمان».
ومعبد «إيبيت» يقع على المحور الجنوبي من معبد آمون - رع بالكرنك، وإلى الغرب من معبد خنسو، وطبقاً للمعتقدات المرتبطة بالمعبودة إيبيت في طيبة القديمة، فإن مكان المعبد هو المكان الذي استراحت به المعبودة إيبيت، قبل أن تُعطى الحياة والولادة لابنها أوزوريس.
والمعبودة إيبيت هي أنثى فرس النهر التي تعد بمثابة المعبودة المغذية والواقية، حيث ذُكر بنصوص الأهرام أن الملك رضع من ثدييها لدرجة أنه «لم يعطش ولم يجُع إلى الأبد»، وأُطلق عليها بتلك البرديات التي تعود إلى عصور متأخرة بأنها «سيدة الحماية السحرية».
وتجولت «الشرق الأوسط» داخل معبد «إيبيت» حيث تعمل مجموعة من المرممات على ترميم نقوش المعبد وإعادتها إلى لونها الأصلي، بعد إزالة الطبقات السوداء التي كانت تغطي نقوش وجدران المعبد.
وقالت مروة، إحدى المرممات في المعبد لـ«الشرق الأوسط»، إن عملية الترميم بدأت بتوثيق نقوش المعبد، ثم تنظيفها وإزالة الطبقات السوداء والأعشاب، باستخدام الفرش، وبعد ذلك تمت عمليات التنظيف الكيميائي باستخدام الكمادات للحفاظ على نقوش المعبد.
وحرصت المرممات الأثريات على ترك أجزاء صغيرة في السقف والأعمدة باللون الأسود، لبيان الحالة التي كان عليها المعبد قبل مشروع الترميم.
وداخل الكرنك تفقد وزير الآثار الأرضيات الجديدة التي تم تنفيذها في المعبد لتأهيله لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي الأرضيات التي أثارت جدلاً أخيراً خوفاً من التأثير في أثرية المعبد، خصوصاً منطقة خبيئة الكرنك التي تم فتحها للزيارة للمرة الأولى منذ اكتشافها في الفترة ما بين 1902 و1909.
وقال الصغير إن «العمل في فناء خبيئة الكرنك بدأ منذ 6 أشهر، حيث تم رصف الأرضيات بأحجار كبيرة تتماشى مع الطبيعة الأثرية للمعبد»، مشيراً إلى أن هذا المسار الممهد سيمتد مروراً بطريق الكباش الذي يجري العمل به حالياً والذي يصل بين معبدي الكرنك والأقصر، مضيفاً أنه «لأول مرة قامت البعثة الفرنسية العاملة بالكرنك بتجميع الجدار الشرقي لفناء الخبيئة ونصبه، ويجري حالياً العمل على الجدار الغربي».
واستكمل وزير الآثار جولته بزيارة معبد الأقصر، حيث تفقد الأعمال الجارية في فناء الملك رمسيس الثاني، من ترميم ورفع وإعادة تركيب 3 رؤوس لتماثيل الملك رمسيس للمرة الأولى منذ اكتشافهم، يصل وزن كل واحد منها إلى 250 كيلوغراماً، ومن المرجح أنها تهشمت عمداً وسقطت منذ عهد الملك قمبيز بعد ذلك.
وقال وزيري إن اللجنة الدائمة للمجلس الأعلى للآثار وافقت على تجميع وإقامة آخر تمثال لرمسيس الثاني أمام بيلون معبد الأقصر، وستبدأ أعمال تجميع التمثال ونصبه أول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لتكتمل التماثيل الأربعة للمعبد؛ اثنان واقفان واثنان جالسان، كما كانت عند بنائه.


مقالات ذات صلة

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

يوميات الشرق الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

يصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق قصر البارون إمبان بمصر الجديدة (وزارة السياحة والآثار)

قصور مصر التاريخية لاستعادة طابعها الحضاري

تسعى مصر لترميم وإعادة تأهيل القصور التاريخية لتستعيد تلك «التحف المعمارية» طابعها الحضاري وتدخل ضمن خطط السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية ذات السمات المميزة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، نجمة الاستحقاق ووسام دولة فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من الكشف الأثري في جبَّانة أسوان بجوار ضريح الأغاخان (وزارة السياحة والآثار)

جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024

جاءت جبَّانة أسوان الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان في مدينة أسوان (جنوب مصر) ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق واجه الآثاريون مشاقَّ في الوصول إليها والتنقيب في أسرارها وفك رموزها (واس)

مدوَّنة سعودية لحفظ تراث 14 قرناً من نقوش الجزيرة العربية

بعد أن بقيت النقوش القديمة محفوظة على الصخور وبطون الأودية في الجزيرة العربية أضحت تلك الكنوز التاريخية متاحة من خلال مدونة لغوية أطلقتها السعودية للوصول إليها.

عمر البدوي (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.