عراقجي: أوروبا عاجزة عن إنشاء الآلية المالية

مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
TT

عراقجي: أوروبا عاجزة عن إنشاء الآلية المالية

مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس إن أوروبا «عاجزة» عن إنشاء الآلية المالية للتبادل التجاري والبنكي مع إيران»، مضيفا أنه «لم يقبل أي بلد أوروبي باستضافة الآلية على أراضيه».
وقال عراقجي في ملتقى تحت «تطورات المنطقة والنظام الدولي» في طهران إن «أوروبا إذا كانت تتصور أنها يمكن أن ترى منطقة غرب آسيا أكثر أماناً من دون الاتفاق النووي يمكن أن تجرب ذلك».
وأعرب عراقجي عن ترحيب إيراني بمواقف أوروبية على الصعيد السياسي خلال الأشهر الست الأخيرة في الإبقاء على الاتفاق النووي، لكنه أضاف: «إنها فترة ليست بالقصيرة لكي يتمكنوا من إيجاد تدابير عملية وما زالوا غير قادرين على إعلان تفعيل الآلية المالية رسمياً وقد يعود السبب إلى الضغط الأميركي المكثف».
وقال عراقجي إن «الوعود الأوروبية تواجه مشكلة في التقديم بسبب التهديدات الأميركية للبنوك ولأي دولة تريد استضافة الآلية المالية الأوروبية».
وهذا أول تصريح لعراقجي بعد أيام من مشاورات أجراها في أوروبا حول تفعيل الآلية الأوروبية لمواجهة العقوبات الأميركية.
ووجه عراقجي رسالة إلى الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي بقوله إنه «لا أحد يستسلم في إيران بسبب العقوبات، سنجد حلاً (للالتفاف على العقوبات) كما وجدنا سابقاً»، وذلك قبل أن يتوقف عند أسباب تمسك بلاده بالاتفاق النووي حتى الآن وقال: «إنها في صالحنا سياسياً واقتصادياً» لكنه أضاف: «إن الأوضاع الحالية جيدة لكنها لن تستمر هكذا».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.