ماي تتمسك بخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي (ا.ف.ب)
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي (ا.ف.ب)
TT

ماي تتمسك بخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي

رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي (ا.ف.ب)
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي (ا.ف.ب)

أكدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أنها لا ترى بديلا لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي التي قدمتها الأسبوع الماضي، وسط أنباء عن رغبة بعض من كبار أعضاء حكومتها إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق قبل لقاء زعماء الاتحاد خلال الأيام المقبلة.
وقالت ماي في مقال في صحيفة (صن أون صنداي): "لا توجد خطة بديلة على الطاولة. لا يوجد منهج مختلف يمكن أن نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "إذا رفض أعضاء البرلمان الاتفاق فإنهم ببساطة يعيدوننا إلى المربع صفر. وسيعني ذلك مزيداً من الانقسام ومزيداً من الغموض وإخفاقاً في تحقيق نتيجة تصويت الشعب البريطاني".
وتواجه ماي أخطر أزمة خلال رئاستها للحكومة منذ استقالة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب الخميس الماضي اعتراضاً على مسودة الاتفاق، حيث سعى نواب متمردون في حزبها لتحدي قيادتها علناً وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق لن تحصل على موافقة البرلمان.
وقالت أندريا ليدسوم وزيرة شؤون الحكومة في البرلمان لهيئة الإذاعة البريطانية يوم أمس، إنها تؤيد ماي ولكنها ليست راضية تماما عن الاتفاق.
وقال سايمون كوفينى وزير خارجية أيرلندا يوم أمس، إن الوزراء البريطانيين المؤيدين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "لا يعيشون في العالم الحقيقي" إذا كانوا يعتقدون إن بإمكانهم إعادة التفاوض على معاهدة الانسحاب التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، تعمل ليدسوم مع أربعة وزراء كبار آخرين ومؤيدين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي وهم مايكل جوف وليام فوكس وكريس جرايلينج وبيني موردونت لإقناع ماي بتغيير الاتفاق.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.