الرئاسة اليمنية تنفي مزاعم حول تدهور صحة هادي

TT

الرئاسة اليمنية تنفي مزاعم حول تدهور صحة هادي

نفت الرئاسة اليمنية على لسان مدير مكتب رئاسة الجمهورية، عبد الله العليمي، المزاعم التي روجت لها بعض وسائل الإعلام، عن تدهور الأوضاع الصحية للرئيس عبد ربه منصور هادي، الموجود حالياً في الولايات المتحدة لتلقي العلاج.
وأكد العليمي في بيان بثته وكالة «سبأ»، أن الرئيس هادي يتابع الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة وهي تخوض معركة تحرير مدينة الحديدة، أولاً بأول. وقال إن هادي أمر القوات بتجنيب المدنيين مخاطر المواجهات في معركة الحديدة التي تعد - بحسب قوله - جزءاً من المعركة الوطنية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك انطلاقاً من حرص الرئيس على سلامة أرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة. وكان الرئيس هادي قد غادر مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض إلى الولايات المتحدة، في زيارة غير معلنة، قبل نحو ثلاثة أسابيع، لاستكمال فحوصات طبية يبدو أنه كان قد بدأها في سبتمبر (أيلول) الماضي، على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.
وأوضح العليمي أن الرئيس هادي يتابع: «كافة الجهود المبذولة لعقد جولة مشاورات سلام جادة، وقد وجه بدعم كل الجهود التي تضمن مصلحة اليمن في الوصول إلى سلام مستدام، قائم على المرجعيات الثلاث، لإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، واستعادة الدولة والمضي نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد». وأضاف أن هادي يعتبر «معركة اليمنيين لتحرير الحديدة أمراً لم يعد منه مفر، سلماً أم حرباً»، وأنه قال: «ليمضي الشعب اليمني في طريقه نحو تحقيق أهدافه المتمثلة ببناء يمن اتحادي آمن ومستقر؛ حيث يقرر الشعب اليمني مصيره وليس سواه، متدثراً بمحيطه العربي والإسلامي وكل الخيرين في العالم». وأشار مدير مكتب الرئاسة اليمنية إلى أن «العالم ‏اعتاد على عويل الميليشيات الحوثية الانقلابية، واختلاقها للمبررات كلما قرب تحرير مدينة ‎الحديدة، ويسوقون هذه الأوهام لأتباعهم ولغيرهم». وأكد أن الرئيس هادي يجري فحوصات اعتيادية، استكمالاً لفحوصات شهر سبتمبر، وأنه بصحة جيدة ويتابع بصورة يومية كافة أعمال الدولة وجبهات القتال، ولا صحة مطلقاً لما وصفه بـ«الأكاذيب التي ترددها بعض الأطراف التي تعتاش على الأخبار الزائفة». وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية، روجت في الأيام الماضية أخباراً عن تدهور صحة الرئيس اليمني، الذي يتلقى العلاج في إحدى المشافي الأميركية.
وتوقعت مصادر حكومية يمنية تحدثت إلى «الشرق الأوسط» أن يظهر الرئيس هادي قريباً في خطاب تلفزيوني، لطمأنة الشارع اليمني حول صحته.


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.