اعتقال إرهابي تونسي لصلته بانتحارية شارع بورقيبة

TT

اعتقال إرهابي تونسي لصلته بانتحارية شارع بورقيبة

قال وليد حكيمة المتحدث باسم الإدارة العامة للأمن الوطني بأن مجموعة إرهابية على علاقة بالإرهابية منى قبلة منفذة الهجوم الانتحاري بشارع الحبيب بورقيبة، كانت متحصنة داخل أحد المنازل، وكانت وحدات أمنية تونسية مختصة في مكافحة الإرهاب قد حاصرت مساء الثلاثاء منزلا بمنطقة رواد (شمال العاصمة التونسية)، لتشير إلى إمكانية أن يكون هذا العنصر شريكا لانتحارية شارع بورقيبة ومن المرجح أن يكون من بين العناصر الإرهابية التي قدمت الدعم اللوجيستي والمادي للانتحارية التي نفذت أول عملية إرهابية في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، خاصة أن نفس المواد المتفجرة التي استعملت في تفجير شارع بورقيبة كانت موجودة لدى العنصر الإرهابي المعتقل.
بدوره قال عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التونسي أمام أعضاء اللجنة البرلمانية التونسية المتعلقة بشؤون القوات الحاملة للسلاح، بأن الوضع الأمني في تونس يتسم بالاستقرار النسبي غير أن «خطر الإرهاب ما زال قائما وجديا»، لتواصل وجود عشرات الإرهابيين في المرتفعات الغربية للبلاد وعدد من الخلايا الإرهابية النائمة في أكثر من منطقة تونسية. وأكد الزبيدي أن المؤسسة العسكرية شنت 877 عملية عسكرية ضد مناطق مشبوهة وشاركت تشكيلات عسكرية قوامها 35 ألف عسكري في هذه العمليات وتم خلالها القضاء على أربعة عناصر إرهابية وإصابة 12 إرهابيا والكشف عن 12 مخيما للإرهابيين وإبطال مفعول 21 لغما يدويا».
وفي المقابل قتل ثلاثة عسكريين وأصيب 49 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة. وأشار الزبيدي إلى نجاح المؤسسة الأمنية في تأمين 36 موقع إنتاج للطاقة والغاز بتشكيلات عسكرية ودوريات متنقلة منها 21 موقعا بمنطقة رمادة ومعظمها في ولايتي - محافظتي - تطاوين وقبلي في الجنوب التونسي. وشدد على ضرورة تنظيم حالة الطوارئ عبر سن قانون أساسي على غرار عدة دول، يعوّض قانون 1978 المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ، باعتباره يؤثر سلبا على الاستثمار والسياحة، ولم يعد يستجيب لحاجيات المرحلة ولعدم دستوريته فيما يتصل بالحريات الفردية. وأضاف في هذا الصدد، أن الإنتاج بجميع المنشآت يتواصل دون تعطيل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017. مبينا أنّه في إطار تفعيل الأمر الرئاسي لسنة 2017، تولت الوزارة إعداد قرارين مشتركين مع وزارة الطاقة والمناجم يتعلقان بإعلان 20 موقعا كمناطق يمنع دخولها». ومنذ شهر مايو (أيار) 2017 كان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي قد كلف الجيش بحماية المنشآت الحيوية للثروات الطبيعية لتفادي وقف الإنتاج مجددا خلال الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها عدة مناطق تونسية».
على صعيد متصل بمكافحة الإرهاب، أكد سفيان السليطي المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، إلقاء القبض على متهم بالإرهاب يشتبه في صلته بإرهابية شارع بورقيبة، وذلك خلال مداهمة منزل بمنطقة روّاد من ولاية - محافظة - أريانة، وتم العثور داخل المنزل على مواد أولية لصنع المتفجرات والأحزمة الناسفة وكمية من الرصاص، وقال إنه من العناصر الإرهابية العائدة من سوريا قبل فترة قصيرة عبر الحدود البرية الرابطة بين تونس وليبيا. وأشار بصفة أولية إلى عدم وجود علاقة مباشرة ووثيقة بين هذه القضية والعملية الانتحارية التي جدت يوم 29 أكتوبر الحالي في شارع الحبيب بورقيبة وأدت إلى مقتل منفذتها وإصابة 20 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، وأنه لن يقدم تفاصيل أخرى في انتظار استكمال الأبحاث الأمنية.


مقالات ذات صلة

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.