«جي إف إتش» المالية تحقق 103 ملايين دولار ربحاً صافياً للمساهمين

جاسم صديقي
جاسم صديقي
TT

«جي إف إتش» المالية تحقق 103 ملايين دولار ربحاً صافياً للمساهمين

جاسم صديقي
جاسم صديقي

أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية أمس تحقيق ربح صافي للمساهمين بقيمة 103.44 مليون دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام، بما يمثل ارتفاعا بنسبة 18.6 في المائة، مقارنة بـ87.23 دولار من الربح الصافي الذي حققته المجموعة خلال نفس الفترة من العام السابق.
وقالت المجموعة المالية إن هذه الزيادة تعكس النمو المتواصل والمساهمات القوية من نشاط الصيرفة الاستثمارية، بالإضافة إلى الدخل المحقق من الاستثمارات الأخرى ذات العلاقة. كما سجلت المجموعة ربحا صافيا موحدا بقيمة 104.66 مليون دولار خلال فترة التسعة أشهر الأولى، بزيادة بنسبة 15 في المائة، مقارنة بـ91.04 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
وأوضحت أنه بالنسبة للربع الثالث من عام 2018 فقد ارتفع معدل الربح الصافي الذي يؤول إلى المساهمين بنسبة 23.3 في المائة، لتصل قيمته إلى 30.94 مليون دولار، مقارنة بـ25.09 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2017 وبلغت قيمة الربح الصافي الموحد للربع الثالث من عام 2018 ما مقداره 31.26 مليون دولار، مقارنة بـ25.52 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق، بزيادة بنسبة 22.5 في المائة.
من جهة أخرى، فقد شهد إجمالي إيرادات المجموعة ارتفاعا بنسبة 13.2 في المائة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2018، إذ بلغت قيمتها 184.62 مليون دولار، مقارنة بـ163.16 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2017 ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى الإيرادات المحققة من الاستثمار في الأنشطة المصرفية.
وقال جاسم الصديقي، رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية: أن التحسينات الكبيرة التي تحققت على مدى التسعة أشهر الأولى من العام تعود إلى زيادة المساهمات من أنشطة الصيرفة الاستثمارية للمجموعة التي تمثل الركيزة الأساسية لأنشطتنا التي ينصب عليها اهتمامنا فيما نمضي قدماً. من خلال هذا الزخم القوي والتقدم الذي حققته المجموعة فإننا نتوقع تحقيق المزيد من المكاسب قبل نهاية العام».
من جانبه قال هشام الريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش، إن «ما حققته المجموعة من نتائج وربحية عالية خلال التسعة أشهر الأولى من العام إنما تعزى إلى النمو الذي شهده نشاط الصيرفة الاستثمارية للمجموعة، والدخل المحقق من المعاملات التي تم تنفيذها خلال الربع الثالث من العام، إذ تضمن هذا الدخل بشكل أساسي الأرباح المحققة من معاملة الصكوك البالغ قيمتها 200 مليون دولار المتعلقة بمشروع فيلامار، والدخل المحقق من استثمارات أخرى خلال الفترة».



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».