سياسيون ألمان يدعون لتشكيل جيش أوروبي

أنغرت كرمب - كارنباور المرشحة لرئاسة الحزب خلفاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
أنغرت كرمب - كارنباور المرشحة لرئاسة الحزب خلفاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
TT

سياسيون ألمان يدعون لتشكيل جيش أوروبي

أنغرت كرمب - كارنباور المرشحة لرئاسة الحزب خلفاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)
أنغرت كرمب - كارنباور المرشحة لرئاسة الحزب خلفاً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (أ.ف.ب)

دعت الأمينة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا لتشكيل جيش أوروبي والحد من التحفظ البرلماني ببلادها تجاه مشاركة الجيش في مهام بالخارج.
وقالت أنغرت كرمب - كارنباور المرشحة لرئاسة الحزب خلفا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لموقع «تي - أونلاين - دي إي» الألماني الإخباري في تصريحات تم نشرها اليوم الاثنين: «أعتقد أن تشكيل جيش أوروبي يعد أمرا منطقيا».
وأضافت قائلة: «سوف يتعين علينا في الطريق نحو تحقيق ذلك الحد قليلا من التحفظ البرلماني تجاه مهام الجيش الألماني بالخارج».
يشار إلى أن المقصود بذلك هو أن مهام الجيش الألماني بالخارج تستلزم حتى الآن تصريحا مسبقا من البرلمان الألماني «بوندستاغ».
وفي الوقت ذاته، دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين للإسراع من اتخاذ قرارات بشأن تشكيل "جيش للأوروبيين" والقيام بمهام عسكرية أوروبية مشتركة في مواقف الأزمات.
ولكنها أكدت في الوقت ذاته في تصريحات أطلقتها من في باماكو عاصمة مالي أنه يجب أن تظل مسؤولية اتخاذ هذه القرارات لدى الأمم والبرلمانات، وقالت: "إنني على قناعة تامة بأنه سوف يكون لدينا جيش للأوروبيين في المستقبل المنظور".
ومن جانبها انتقدت خبيرة شؤون الدفاع بحزب الخضر الألماني أغنيزتسكا بروجر تصريحات كرمب - كارنباور بشأن التحفظ البرلماني على مهام الجيش الألماني بالخارج، وأصرت على إبقاء دور البرلمان الألماني قويا في المستقبل أيضا.
وقالت بروجر في بيان لها اليوم: «في الواقع يتعلق الأمر بالنسبة للاتحاد المسيحي مجددا فقط بإفساد التحفظ البرلماني غير المرحب به من جانبه».
يشار إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا جنوب ألمانيا.
وأضافت السياسية البارزة بحزب الخضر: «لا يمكن أن ينجح ولن يحدث تعزيز للتعاون الأوروبي في السياسة الأمنية أو يحظى بقبول دون رقابة برلمانية».
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح فكرة تشكيل جيش أوروبي وواجه لهذا السبب انتقاداً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
يشار إلى أن أندريا نالس رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك أيضا بالائتلاف الحاكم بألمانيا دعت مؤخرا لتشكيل جيش أوروبي.
وقالت نالس إن هناك 28 جيشا داخل الاتحاد الأوروبي و27 سلاحا جويا و23 بحريا، وأضافت: «لا عجب أننا ننفق بشكل خيالي على الجوانب للعسكرية»، مؤكدة أنه يتعين على الأوروبيين تشكيل تحالفات جديدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».