«أرامكو» تطلق مركزين بحثيين في الصين وروسيا

أحدهما للتنقيب والإنتاج والآخر لمعالجة انبعاثات الكربون

المهندس أمين الناصر خلال إطلاق مركز بحثي في العاصمة الروسية موسكو أمس (موقع أرامكو)
المهندس أمين الناصر خلال إطلاق مركز بحثي في العاصمة الروسية موسكو أمس (موقع أرامكو)
TT

«أرامكو» تطلق مركزين بحثيين في الصين وروسيا

المهندس أمين الناصر خلال إطلاق مركز بحثي في العاصمة الروسية موسكو أمس (موقع أرامكو)
المهندس أمين الناصر خلال إطلاق مركز بحثي في العاصمة الروسية موسكو أمس (موقع أرامكو)

أعلنت «أرامكو» السعودية، أمس، عن إطلاق مركز بحثي في العاصمة الروسية موسكو، وذلك في إطار التعاون الاستراتيجي بين المملكة العربية السعودية وروسيا. كما أعلنت «أرامكو» السعودية مع جهات بحثية ومؤسسات صينية عن إطلاق برنامج بحثي لإيجاد حلول لانبعاثات الكربون في محركات الديزل. وشارك المهندس أمين حسن الناصر رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، في حفل وضع حجر أساس مركز البحوث والتطوير التابع لـ«أرامكو» السعودية في «حديقة العلوم» بجامعة «لومونوسوف موسكو» الحكومية في العاصمة الروسية موسكو.
ويُعد المركز تاسع مراكز البحوث والتطوير التابعة لـ«أرامكو» السعودية خارج المملكة. ويعمل المركز البحثي الجديد على تطوير تقنيات التنقيب والإنتاج بقطاع النفط الخام والغاز. كما يعزز التعاون في أنشطة البحوث المشتركة، خصوصاً مع جامعة موسكو الحكومية وغيرها من المؤسسات العلمية الروسية.
أمام ذلك قال المهندس أمين الناصر: «تُعد الشراكات القوية بين قطاع الصناعة والأعمال والقطاع الأكاديمي والبحثي عنصراً رئيساً في مواجهة التحدّيات التي تواجه المجتمعات»، مضيفاً: «في هذا المركز سيتعاون مجموعة من العلماء والباحثين السعوديين من (أرامكو) السعودية مع نظرائهم من خيرة العلماء والباحثين الروس من أجل الوصول إلى اختراعات وحلول جديدة للتحديات التي تواجه الصناعة».
وسيعمل المركز على الإسهام في تنمية الابتكارات والبحوث لتطوير حلول جديدة، خصوصاً في مجال تقنيات التنقيب والإنتاج التي باتت تعتمد بشكل كبير جداً على الذكاء الاصطناعي والنمذجة وتحليل البيانات. ويأتي وضع حجر الأساس للمركز في إطار مذكرة تفاهم بين «أرامكو» السعودية وجامعة موسكو الحكومية، التي تم الإعلان عنها في أغسطس (آب) 2018.
في سياق متصل، أعلنت «أرامكو» السعودية وعدد من الجهات الصينية، تشمل «جامعة تسينغهوا»، وشركة «فاو جيهفانغ ووشي لمحركات الديزل»، وشركة «شاندونغ تشامبرود للبتروكيميائيات»، أمس، عن البدء في برنامج بحثي يهدف إلى تحسين الوقود والمحركات والعوادم باستخدام تقنيات ما بعد المعالجة. وتُعد هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها شركة طاقة كبرى، وشركة تصنيع محركات، وشركة بتروكيميائيات، وجامعة عريقة، للعمل بشكل جماعي لتطوير تقنيات متطورة للوقود والمحركات لتقليل الانبعاثات.
ويهدف التعاون إلى تطوير تقنيات للمحركات والوقود ذات انبعاثات منخفضة للغاية، التي من شأنها أن تواكب اللوائح المستقبلية الأكثر صرامة بشأن الانبعاثات. وفي إطار هذا البرنامج البحثي، ستطرح «أرامكو» السعودية تركيبات وقود جديدة تدعم تقنيتها الرائدة للاشتعال بضغط البنزين، كما ستعمل على تطوير تقنيات احتجاز الكربون بشكل متحرك لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
ويقوم الشركاء بأدوار مختلفة لتطوير التقنيات المتقدمة من أجل مستقبل مستدام في قطاع النقل، حيث تعمل «تشامبرود للبتروكيميائيات» على تنفيذ نماذج المصافي، والتحليل الفني - الاقتصادي، وإنتاج أنواع وقود جديدة للاختبار. فيما تعمل «فاو جيهفانغ ووشي» على توفير محركات النموذج الأولي وأنظمة ما بعد المعالجة، بالإضافة إلى تنفيذ واختبار النظام المتكامل للسيارة. ويتماشى هذا التعاون مع استراتيجيات الشركاء لإيجاد حلول مبتكرة وواقعية لتقليل انبعاثات الكربون، وفي الوقت نفسه، تصميم محركات أكثر كفاءة وموثوقية، وأداء أفضل للوقود.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.