بالفيديو... حريق غابات هائل يدمر بلدة كاملة في كاليفورنيا

آلاف السكان فروا من النيران حاملين أطفالهم وحيواناتهم الأليفة

منزل يشتعل بعدما لامسته نيران حريق غابات كاليفورنيا (رويترز)
منزل يشتعل بعدما لامسته نيران حريق غابات كاليفورنيا (رويترز)
TT

بالفيديو... حريق غابات هائل يدمر بلدة كاملة في كاليفورنيا

منزل يشتعل بعدما لامسته نيران حريق غابات كاليفورنيا (رويترز)
منزل يشتعل بعدما لامسته نيران حريق غابات كاليفورنيا (رويترز)

تحرك حريق غابات سريع الانتشار باتجاه ضواحي مدينة تشيكو في شمال كاليفورنيا اليوم (الجمعة)، بعدما أتى على بلدة باراديس القريبة، وأجبر آلاف السكان على الفرار.
وأصدر مسؤولو مكافحة الحرائق أمرا بإخلاء المنازل الواقعة شرقي تشيكو التي يقطنها نحو 93 ألف نسمة، وتبعد نحو 145 كيلومترا شمالي سكرامنتو.
وأفاد مسؤولون من مكافحة الحرائق بأن الحريق المعروف بـ«كامب فاير» الذي دمر نحو 20 ألف فدان يتحرك غربا بسبب الرياح التي بلغت سرعتها 56 كيلومترا (35 ميلا) في الساعة.

وأوضح سكوت مكلين المتحدث باسم إدارة الغابات ومكافحة الحرائق في كاليفورنيا، أن الحريق أتى في وقت سابق على بلدة باراديس التي تبعد نحو 20 ميلا شرقي تشيكو، وأضاف: «البلدة دُمرت، كل شيء دُمر. لم يبق الكثير في مكانه».
وتابع: «تحرك هذا الحريق وانتشر بسرعة شديدة وباغت الكثيرين».
وذكر أن عددا من المدنيين ورجال الإطفاء أصيبوا، وأن الأمر قد يستغرق أياما قبل أن تعلم السلطات إن كان هناك قتلى.
وتقع بلدة باراديس على متحدر جبلي، ولا يوجد بها سوى طرق محدودة للفرار.

وأفاد مسؤولون بأن حوادث مرورية عرقلت الطرق، وأن السكان تركوا سياراتهم وهرعوا فارين من النيران حاملين أطفالهم وحيواناتهم الأليفة.
وأشار الضابط رايان لامبرت من دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا إلى أن «الوضع في قمة الفوضى».
كما أكد مايك مانغاس، المتحدث باسم «ديغنتي هيلث» للرعاية الصحية أن هناك مستشفى دُمر بالكامل.

وبدأ الحريق في وقت مبكر أمس (الخميس)، وهو الأشد بين عدة حرائق أججتها الرياح في أنحاء كاليفورنيا خلال عام يعد من أسوأ أعوام حرائق الغابات في الولاية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.