أغلقت مراكز الاقتراع في أكثر من نصف الولايات الأميركية الخمسين بعد أن أدلى الناخبون بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي ستحدد ما إذا كان الحزب الجمهوري المنتمي له الرئيس دونالد ترمب سيحتفظ بسيطرته على الكونغرس الأميركي. وتأتي الانتخابات في ختام حملة دعائية انقسمت فيها الآراء بشدة وشهدت خلافات بشأن العنصرية والمهاجرين وغيرها من القضايا.
وبدأت النتائج الأولية تتوالى شيئا فشيئا من ولايات مثل انديانا، التي تشهد تنافساً محورياً في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي، ومن كنتاكي التي تشهد تنافساً رئيسياً في انتخابات مجلس النواب، لكن الأمر يتطلب ساعات قبل تحديد الفائزين.
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع في 18 ولاية أخرى الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0100 بتوقيت غرينتش)، ولن تتضح الصورة الكاملة لنتائج التصويت إلا بعد ذلك بساعات أيضاً.
وأصبحت أول انتخابات على مستوى البلاد منذ فوز ترمب بالرئاسة في تحول مفاجئ عام 2016، بمثابة استفتاء على الرئيس الذي أثار حالة استقطاب في البلاد وعلى سياساته، كما ستمثل اختباراً لمدى قدرة الديمقراطيين على تحويل طاقة المعارضة الليبرالية المناهضة لترمب إلى فوز من خلال صناديق الاقتراع.
ويجرى التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعداً، وعلى 35 من مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عددها 100 مقعد، وعلى 36 من مناصب حكام الولايات الخمسين في انتخابات التجديد النصفي التي تتركز على سباقات تنافسية من أقصى شرق البلاد إلى أقصى غربها.
وترجح التوقعات حصول الديمقراطيين على 23 مقعداً إضافياً على الأقل، يحتاجونها لتحقيق الأغلبية التي ستمكنهم من عرقلة جدول أعمال ترمب التشريعي والتحقيق في تصرفات إدارته.
ومن المتوقع أن يحتفظ الجمهوريون بأغلبيتهم الصغيرة في مجلس الشيوخ والتي لا تزيد على مقعدين حالياً وهو ما سيسمح لهم بالاحتفاظ بسلطة الموافقة على تعيينات المحكمة العليا وغيرها من الترشيحات القضائية.
ويهدد الديمقراطيون كذلك باستعادة مناصب الحكام في عدة ولايات منها ميشيجان وويسكونسن وأوهايو مما سيدعم الحزب في هذه الولايات في انتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2020.
ويتوقع خبراء أن يكون الإقبال على التصويت هو الأعلى في انتخابات التجديد النصفي منذ 50 عاماً.
وقالت جماعات حقوقية أمريكية إن مشاكل في آلات التصويت منعت بعض الأميركيين من الإدلاء بأصواتهم في 12 ولاية، وذلك بعد شكاوى من مشاكل في التسجيل وتعطل معدات وعمليات ترهيب تلقتها خلال فترة التصويت.
وقال ديمقراطيون وجماعات حقوقية إنهم يواجهون صعوبات في ظل مجموعة من القيود الجديدة المتعلقة بالتصويت في هذه الانتخابات.
وأكد مسؤول بوزارة الأمن الداخلي في مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين، أنه لم ترد سوى تقارير "محدودة" عن حدوث مشاكل فنية أثناء التصويت.
وأضاف أن هذه المشاكل المحدودة لم تؤثر بشكل كبير على الناخبين أو تمنعهم من التصويت على ما يبدو.
وجرى الإبلاغ عن تعطل آلات تصويت في 12 ولاية على الأقل، وفقا لائتلاف "حماية الانتخابات" الذي يضم أكثر من 100 مجموعة خصصت خطاً ساخناً وطنياً للإبلاغ عن المخالفات.
إغلاق مراكز الاقتراع لانتخابات الكونغرس في أكثر من نصف الولايات
إغلاق مراكز الاقتراع لانتخابات الكونغرس في أكثر من نصف الولايات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة