يونايتد في مواجهة صعبة مع يوفنتوس... وسيتي مرشح لاجتياز شاختار

بايرن ميونيخ وريال مدريد أمام فرصة الاقتراب من تخطي دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا

لاعبو مانشستر سيتي يتدربون في حلقات راقصة أمس قبل مواجهة شاختار (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي يتدربون في حلقات راقصة أمس قبل مواجهة شاختار (رويترز)
TT

يونايتد في مواجهة صعبة مع يوفنتوس... وسيتي مرشح لاجتياز شاختار

لاعبو مانشستر سيتي يتدربون في حلقات راقصة أمس قبل مواجهة شاختار (رويترز)
لاعبو مانشستر سيتي يتدربون في حلقات راقصة أمس قبل مواجهة شاختار (رويترز)

تتجه الأنظار نحو مواجهة يوفنتوس الإيطالي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم، بالجولة الرابعة من منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث يتطلع الأول لحسم تأهله مبكراً لثُمن النهائي، الذي يبدو مانشستر سيتي الإنجليزي مرشحاً بقوة لحجز بطاقته عندما يلتقي شاختار دونيتسك الأوكراني، في حين يملك كل من بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني حامل اللقب فرصة كبيرة للاقتراب من تخطي دور المجموعات.
وسيلعب يوفنتوس ومانشستر سيتي على أرضيهما، ويبلي كل منهما البلاء الحسن، حيث حققا 13 فوزاً في مختلف المسابقات التي يتنافسان فيها حتى الآن.
ويبقى فريق «السيدة العجوز» صاحب السجل الأبرز؛ كونه لم يتعرض إلى الخسارة في 14 مباراة حتى الآن، وحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، ويتصدر بها المجموعة الثامنة بفارق 5 نقاط أمام مانشستر يونايتد.
يسعى يوفنتوس لمواصلة بدايته القوية في المسابقة التي يمنّي النفس بالظفر بلقبها للمرة الأولى منذ 22 عاماً، وتجديد فوزه على فريق «الشياطين الحمر» لبلوغ الدور المقبل بعدما حقق انتصاراً ثميناً في ملعب أولد ترافورد ذهاباً 1 - صفر.
وسيكفي يوفنتوس التعادل للتأهل، بشرط تعادل فالنسيا الإسباني وضيفه يونغ بويز السويسري ضمن المجموعة نفسها اليوم أيضاً.
وسيجد النجم الجديد ليوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه في مواجهة فريقه السابق للمرة الثانية في مدى أسبوعين، وهو إحدى الأوراق الرابحة التي يعول عليها المدرب ماسيميليانو أليغري في ظل التألق اللافت للاعب المتوج 5 مرات بالكرة الذهبية في الآونة الأخيرة بعدما عانى في بداية الموسم عقب انضمامه لقطب تورينو مقابل نحو 100 مليون يورو.
ويأمل رونالدو الذي توّج هدافاً للمسابقة في المواسم الستة الأخيرة (تشارك مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في موسم 2014 - 2015)، في فك صيامه عن التهديف القاري هذا الموسم، حيث طرد في المباراة الأولى ضد فالنسيا بعد مرور 30 دقيقة، وغاب عن الثانية ضد يونغ بويز، قبل العودة في الثالثة في مانشستر ولم يسجل، لكنه صنع هدف الفوز.
لكن مهمة يوفنتوس لن تكون سهلة، خصوصاً أن مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو يدركان جيداً أن أي تعثر قد يعقّد مهمتهما، خصوصاً في حال فوز فالنسيا على يونغ بويز.
ويعاني مانشستر الأمرّين هذا الموسم وإن كان عاد إلى نغمة الانتصارات في الآونة الأخيرة؛ لأنها جاءت بشق النفس، آخرها على بورنموث 2 - 1 بعدما كان متخلفاً في النتيجة.
ويملك مورينيو مواهب في الهجوم يتقدمهم البلجيكي روميلو لوكاكو، بيد أن الأخير صائم عن التهديف منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، كما أن ماركوس راشفورد ابتعد عن مستواه على غرار التشيلي أليكسيس سانشيز الذي خفت بريقه من انضمامه إلى يونايتد بعد تألقه اللافت مع آرسنال. واستغل الفرنسي أنطوني مارسيال خيبات زملائه وضرب بقوة في المباريات الأربع الأخيرة التي هزّ فيها الشباك توالياً، وذلك للمرة الأولى منذ انتقاله إلى الدوري الإنجليزي.
وفي المجموعة السادسة يتطلع مانشستر سيتي لتكرار انتصاره على شاختار الأوكراني بعدما سحقه في عقر داره 3 - 0 في الجولة الثالثة. وحقق سيتي 13 فوزاً في 16 مباراة تعرض خلالها لهزيمة واحدة كانت مفاجئة على أرضه أمام ليون الفرنسي في الجولة الأولى.
ورد سيتي بقوة على الخسارة أمام ليون (1 - 2) وحقق فوزين غاليين خارج أرضه على هوفنهايم الألماني وشاختار وانتزع صدارة المجموعة من الفريق الفرنسي. ويتصدر بطل إنجلترا برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام ليون الذي يستضيف هوفنهايم، وفوزه والفريق الفرنسي سيمنحهما بطاقتَي المجموعة إلى ثمن النهائي.
واستعد مانشستر سيتي الساعي إلى لقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه، جيداً لمواجهة شاختار عبر فوزه الكبير على ضيفه ساوثهامبتون 6 - 1 الأحد، بيد أن مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا أبدى مخاوف بخصوص خط دفاعه، وقال في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «يجب أن نتحسن في الكثير من الحالات كي نكون أكثر صلابة». وأضاف: «عندما سنبلغ الأدوار الأخيرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، سنقصى إذا سمحنا بهذه الرعونة الدفاعية والهجمات الكثيرة للفرق المنافسة، أقول للاعبي فريقي دائماً إنه كلما كانت الكرة بعيدة عن منطقتنا فنحن في مأمن، ذلك جيد جداً. وفي الوقت الذي تكون فيه الكرة بالقرب من منطقتنا، فكل شيء ممكن».
ويعول غوارديولا على خط هجومه الزاخر بالنجوم في مقدمتهم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو ورحيم سترلينغ والبرتغالي برناردو سيلفا والإسباني ديفيد سيلفا والجزائري رياض محرز.
وسيحاول ليون استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق ما فشل به في الجولة الماضية في ألمانيا عندما أجبر على التعادل في الوقت بدل الضائع (3 - 3)، خصوصاً أن النقاط الثلاث ستمكنه من بلوغ الدور المقبل.
وفي المجموعة الخامسة، تبدو الفرصة مواتية أمام بايرن ميونيخ لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي إن لم يكن حجز بطاقته عندما يستضيف أيك أثينا اليوناني بينما سيكون بنفيكا البرتغالي على موعد مع مواجهة قوية ضد أياكس أمستردام الهولندي.
ويمنّي الفريق الألماني النفس بمحو تعادله المخيب أمام ضيفه فرايبورغ (1 - 1) السبت في البوندسليغا، لتجديد فوزه على أيك أثينا بعدما كان تغلب عليه 2 - صفر في اليونان.
وسيضمن بايرن تأهله بحال فوزه، وتفوق أياكس على بنفيكا، كونه يتقاسم الصدارة مع الفريق الهولندي برصيد 7 نقاط بفارق 4 نقاط عن الفريق البرتغالي.
وفي المجموعة السابعة، يخوض ريال مدريد حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة اختباراً سهلاً نسبياً أمام مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي في أول مباراة له قارياً بقيادة مدربه المؤقت ولاعبه السابق الأرجنتيني سانتياغو سولاري.
وكان النادي الملكي حقق الفوز بصعوبة على ضيفه التشيكي 2 - 1 قبل أسبوعين، وهو يعول حالياً على المعنويات العالية بقيادة مدربه الجديد عقب فوزين متتاليين في الكأس والدوري، وسعيه لكسب النقاط الثلاث قبل حلوله ضيفاً على روما في الجولة الخامسة أواخر الشهر الحالي.
ويتشارك ريال صدارة المجموعة مع روما الإيطالي الذي تنتظره رحلة إلى العاصمة الروسية لمواجهة سسكا موسكو، الساعي إلى الثأر بعد خسارته بثلاثية نظيفة على الملعب الأولمبي في الجولة الثالثة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».