الأجور الأميركية تسجل أكبر زيادة سنوية منذ 2009

الأجور الأميركية تسجل أكبر زيادة سنوية منذ 2009
TT

الأجور الأميركية تسجل أكبر زيادة سنوية منذ 2009

الأجور الأميركية تسجل أكبر زيادة سنوية منذ 2009

تعافى نمو الوظائف في الولايات المتحدة بقوة في أكتوبر (تشرين الأول)، بينما سجلت الأجور أكبر مكسب سنوي في تسعة أعوام ونصف العام، بما يشير إلى مزيد من التحسن في سوق العمل على نحو قد يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على رفع أسعار الفائدة من جديد في ديسمبر (كانون الأول).
وأظهر التقرير الشهري لوزارة العمل، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، أمس، أن معدل البطالة ظل مستقرا عند أدنى مستوى في 49 عاما البالغ 3.7 في المائة على الرغم من دخول المزيد من المواطنين إلى سوق العمل.
وزاد عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بمقدار 250 ألف وظيفة الشهر الماضي.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة عدد الوظائف بمقدار 190 ألف وظيفة في أكتوبر وبقاء معدل البطالة دون تغير عند 3.7 في المائة.
وارتفع متوسط أجر الساعة خمسة سنتات، أو ما يعادل 0.2 في المائة، في أكتوبر بعدما زاد 0.3 في المائة في سبتمبر (أيلول). عزز هذا الارتفاع الزيادة السنوية في الأجور لتبلغ 3.1 في المائة في أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان) 2009، مقارنة مع 2.8 في المائة في سبتمبر.
وتعكس بيانات النمو الاقتصادي الأميركي خلال الربع الثاني من العام الحالي نموا سنويا قويا بنسبة 4.2 في المائة وهو أفضل أداء للمؤشر في أربع سنوات تقريبا، مقارنة بنمو بلغ 2.2 في المائة في الربع الأول.
ويأتي النمو مدفوعا بتعديل التشريعات الضريبية الأميركية وما انطوى عليه من حوافز للشركات، وتشير توقعات إلى أن النمو في إجمالي 2018 قد يتجاوز 3 في المائة، وهو من أهداف إدارة ترمب.
وتعكس مؤشرات النمو والوظائف الأميركية نجاة البلاد من تداعيات إعصار الأزمة المالية العالمية في 2008، وما كان يحمله من تهديدات بدخول الاقتصاد الأميركي في موجة من الكساد، وتدفع تلك المؤشرات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) لتبني سياسة نقدية أكثر تشددا عبر رفع أسعار الفائدة.
ورفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة الأميركية 6 مرات منذ وصول ترمب إلى الحكم مطلع 2017 بما في ذلك زيادتها في سبتمبر لتتراوح بين 2 في المائة و2.25 في المائة، ورغم ذلك تعتبر هذه الأسعار منخفضة بالمعايير التاريخية.
وينتقد الرئيس الأميركي السياسة النقدية للمركزي، مما يثير المخاوف بشأن استقلالية سياسات البنك عن الرئاسة، وقال ترمب إنه يعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي قد رفع سعر الفائدة بشكل سريع للغاية، مبديا تخوفه من التأثير السلبي للفائدة على النمو الاقتصادي.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.