هل يستحق كريستوفر بايلي التكريم؟

مديرو دار «بيربيري» يريدون مكافأته بـ20 مليون دولار.. والمساهمون يرفضون

كريستوفر بايلي المصمم الفني والرئيس التنفيذي لدار «بيربيري»
كريستوفر بايلي المصمم الفني والرئيس التنفيذي لدار «بيربيري»
TT

هل يستحق كريستوفر بايلي التكريم؟

كريستوفر بايلي المصمم الفني والرئيس التنفيذي لدار «بيربيري»
كريستوفر بايلي المصمم الفني والرئيس التنفيذي لدار «بيربيري»

المساهمون رافضون وعالم الموضة مذهول ولا حديث له هذه الأيام سوى ما حصل مؤخرا بينهم وبين كريستوفر بايلي، مصمم دار «بيربيري» الفني ورئيسها التنفيذي.
القصة اندلعت عندما عارض 53% من المساهمين اقتراح مديري الدار البريطانية، مكافأة كريستوفر بايلي بأسهم تقدر بـ20 مليون جنيه إسترليني. هذه المعارضة، التي قد تكون من الحالات النادرة لشركة مدرجة على مؤشر «فوتسي 100»، فتحت الباب لكثير من التساؤلات منها مدى أهمية المصمم وقيمته بالنسبة للدار، وما إذا كان يستحق هذا المبلغ أم لا؟. حتى الصحف البريطانية التي لا تهتم بالمال والاقتصاد فردت للخبر مساحة كبيرة بعناوين مثيرة، فكريستوفر بايلي يعتبر «مدلل» الموضة البريطانية، وبالنسبة لكثير من المتابعين أكثر شخص مناسب لدوره، وإن تحفظ البعض على قرار تنصيبه رئيسا تنفيذيا إلى جانب قيامه بدوره الفني فيها. كان ذلك في عام 2013 إثر خروج أنجيلا أهرندتس، التي التحقت بشركة «أبل» براتب يقدر بـ60 مليون دولار أميركي، وكان من الصعب تعويضها بسهولة من خارج الدار. تبرير المسؤولين لهذا القرار، أن المصمم كان أفضل خلف لها، بحكم أنه كان يعمل معها عن قرب، أكثر من يفهم جينات الدار. كما دافعوا عن قرار مكافأته بـ20 مليون جنيه إسترليني بأنه حافز ضروري للاحتفاظ به، خصوصا وأن العيون عليه. وأكدت هذه التصريحات شائعات كانت تدور وراء الكواليس بأنه تلقى عروضا مغرية من بعض بيوت الأزياء العالمية في الوقت الذي كانت فيه أنجيلا أهرندتس تستعد للخروج منها والالتحاق بشركة «أبل». في هذه الحالة كانت الدار، وفي عام واحد، ستخسر شخصين من الصعب تعويضهما بسهولة، لهذا ارتأت أن تحتفظ بواحد على الأقل وتفعل المستحيل لإرضائه والحفاظ على ولائه. وتجدر الإشارة إلى أن بايلي يحصل على راتب يقدر بعشرة ملايين جنيه إسترليني إلى جانب مكافآت أخرى، الأمر الذي أثار حفيظة المساهمين لا سيما وأن قرار المدراء مكافأته بـ1.35 مليون سهما، لا علاقة له بأدائه.
من جهته يدافع كريستوفر بايلي عن نفسه مصرحا بأنه لم يقايض الدار عندما تلقى عرضا مغريا للالتحاق بدار عالمية أخرى. ورغم أنه لم يبح باسم الدار، إلا أن البعض يشك فيها أنها «لوي فويتون» التي كانت تبحث عن مصمم يخلف مارك جايكوبس قبل أن تستقر على نيكولا غيسكيير، مصمم بالنسياجا السابق.
تجدر الإشارة إلى أن «بيربيري» ليست وحدها التي تؤمن بضرورة الحفاظ على مصمميها مهما كان الثمن، فنحو 70% من بيوت الأزياء الكبيرة المتخصصة في المنتجات المرفهة تجد صعوبة في توظيف مصممين فنيين يرتقون بها ويلمعون صورتها كما يفعل بايلي مع «بيربيري» منذ أن التحق بها في عام 2001، وبالتالي مستعدة لدفع مبالغ عالية جدا لقاء ذلك. مما يزيد من تأجيج أسعارهم ورفعها، المنافسة الشرسة بين مجموعة «إل.في.آم.آش» التي تملك عدة بيوت أزياء مهمة مثل «ديور»، و«سيلين»، و«لوي فويتون»، و«لويفي»، وغيرها، ومجموعة «كيرينج» التي تملك بيوت أزياء مثل «سان لوران»، و«بالنسياجا»، و«ستيلا ماكرتني»، و«إلكسندر ماكوين» وغيرها.



سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)
TT

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)

لفتت النظر في عروض باريس لموضة الربيع والصيف المقبلين، عارضات يرتدين سراويل ذات ساق واحدة، وأيضاً بساق مغطَّاة وأخرى مكشوفة. ومنذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء وسط المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

لم يقتصر تقديم تلك الموضة على مجموعات المصمّمين الجدد والشباب، وإنما امتدّ إلى أسماء شهيرة، مثل عروض أزياء «لويس فويتون»، و«كوبرني»، و«فيكتوريا بيكام»، و«بوتيغا فينيتا». ففي حين يرى المعجبون بالسراويل غير المتناظرة أنها تعبّر عن اتجاه جريء يحمل تجديداً في التصميم، وجد كثيرون أنها خالية من الأناقة. فهل تلقى الموضة الجديدة قبولاً من النساء أم تموت في مهدها؟

طرحت مجلة «مدام فيغارو» الباريسية السؤال على محرّرتين من صفحات الأزياء فيها؛ الأولى ماتيلد كامب التي قالت: «أحبّ كثيراً المظهر الذي يعبّر عن القوة والمفاجأة التي نراها في هذا السروال. إنه يراوح بين زيّ المسرح وشكل البطلة المتفوّقة. وهو قطعة قوية وسهلة الارتداء شرط أن تترافق مع سترة كلاسيكية وتنسجم مع المظهر العام وبقية قطع الثياب. ثم إنّ هذا السروال يقدّم مقترحاً جديداً؛ بل غير مسبوق. وهو إضافة لخزانة المرأة، وليس مجرّد زيّ مكرَّر يأخذ مكانه مع سراويل مُتشابهة. صحيح أنه متطرّف، لكنه مثير في الوقت عينه، وأكثر جاذبية من سراويل الجينز الممزّقة والمثقوبة التي انتشرت بشكل واسع بين الشابات. ويجب الانتباه إلى أنّ هذا الزيّ يتطلّب سيقاناً مثالية وركباً جميلة ليكون مقبولاً في المكتب وفي السهرات».

أما رئيسة قسم الموضة كارول ماتري، فكان رأيها مخالفاً. تساءلت: «هل هو نقص في القماش؟»؛ وأضافت: «لم أفهم المبدأ، حيث ستشعر مرتدية هذا السروال بالدفء من جهة والبرد من الجهة الثانية. وهو بالنسبة إليّ موضة تجريبية، ولا أرى أي جانب تجاري فيها. هل هي قابلة للارتداء في الشارع وهل ستُباع في المتاجر؟». ولأنها عاملة في حقل الأزياء، فإن ماتري تحرص على التأكيد أنّ القطع المبتكرة الجريئة لا تخيفها، فهي تتقبل وضع ريشة فوق الرأس، أو ثوباً شفافاً أو بألوان صارخة؛ لكنها تقول «كلا» لهذا السروال، ولا تحبّ قطع الثياب غير المتناظرة مثل البلوزة ذات الذراع الواحدة. مع هذا؛ فإنها تتفهَّم ظهور هذه الصرعات على منصات العرض؛ لأنها تلفت النظر وتسلّي الحضور.