بدء حظر الطيران والتدريبات العسكرية قرب الحدود بين الكوريتين

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن أمام البرلمان في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن أمام البرلمان في سيول (رويترز)
TT

بدء حظر الطيران والتدريبات العسكرية قرب الحدود بين الكوريتين

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن أمام البرلمان في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن أمام البرلمان في سيول (رويترز)

بدأ اليوم (الخميس) سريان حظر الطيران والتدريبات العسكرية قرب الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين الشمالية والجنوبية مع سعي الدولتين للحد من التوتر بصورة أكبر.
تأتي هذه الإجراءات في إطار اتفاق عسكري تم التوصل إليه خلال قمة عقدتها الكوريتان الشهر الماضي في بيونغ يانغ واشتمل على وقف «كل الأعمال العدائية»، وإزالة الألغام ونقاط الحراسة داخل المنطقة المنزوعة السلاح تدريجيا.
وأثارت الولايات المتحدة قلقاً من أن يقلل الاتفاق من الاستعداد الدفاعي في وقت يشهد بطئا في تحرك كوريا الشمالية نحو نزع السلاح النووي.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن أمام البرلمان اليوم: «أزال الجنوب والشمال بالاتفاق العسكري كل العوامل المثيرة لخطر حدوث اشتباك عسكري».
وأضاف: «ستحقق الكوريتان والولايات المتحدة نزعا تاما للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وسلاما دائما يستند إلى ثقة راسخة». وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أيضا إن الشمال اتخذ خطوات نحو تنفيذ الاتفاق مثل تغطية المدفعية التي تم نشرها بطول السواحل الغربية العرضة لحدوث مناوشات.
وتمتد منطقة حظر الطيران 40 كيلومترا شمالا وجنوبا من خط الترسيم العسكري في الشرق و20 كيلومترا غربا بالنسبة للطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
ويحظر الاتفاق أيضا التدريبات بالذخيرة الحية التي تشارك فيها طائرات ثابتة الجناحين وأسلحة أرض - جو موجهة في منطقة حظر الطيران. وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان مثل هذه التدريبات بانتظام إلى أن تقرر وقف التدريبات المشتركة في يونيو (حزيران) الماضي.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.