محادثات نادرة بين «الأطلسي» وروسيا

تناولت التدريبات العسكرية ومعاهدة صاروخية

الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلتقي أفراد الجيوش المختلفة خلال مناورات عسكرية في النرويج الشهر الماضي (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلتقي أفراد الجيوش المختلفة خلال مناورات عسكرية في النرويج الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

محادثات نادرة بين «الأطلسي» وروسيا

الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلتقي أفراد الجيوش المختلفة خلال مناورات عسكرية في النرويج الشهر الماضي (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ يلتقي أفراد الجيوش المختلفة خلال مناورات عسكرية في النرويج الشهر الماضي (أ.ف.ب)

قال حلف شمال الأطلسي إنه بحث مع روسيا أمس (الأربعاء)، التدريبات العسكرية واسعة النطاق التي يجريها كل منهما بالإضافة لمعاهدة صاروخية ترجع إلى حقبة الحرب الباردة تعهدت الولايات المتحدة بالانسحاب منها بسبب اتهامات بعدم التزام روسيا.
وتأتي المحادثات، وهي الأولى بين الطرفين منذ مايو (أيار)، في ظل تجدد التوترات بين الغرب وروسيا لأسباب على رأسها ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في 2014 وضلوعها في الصراع بشرق أوكرانيا.
وأفاد بيان لحلف شمال الأطلسي بأن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل منفتح بشأن أوكرانيا وتدريبات روسيا العسكرية في فوستوك وتدريبات (ترايدنت جنكتشر) التي يجريها حلف الأطلسي بالإضافة للوضع في أفغانستان والمخاطر الأمنية.
ودشن حلف الأطلسي هذا الشهر أكبر تدريبات عسكرية له منذ الحرب الباردة في النرويج، التي اقتربت جارتاها السويد وفنلندا من الحلف رغم عدم انتمائهما لعضويته بسبب مخاوف من دور روسيا في الاضطرابات بأوكرانيا.
ويقوم جنود الحلف بمناورات بالقرب من حدود روسيا، التي أجرت تدريبات فوستوك العسكرية السنوية في سبتمبر (أيلول). ويشعر كلا الطرفين بالانزعاج من تدريبات الآخر التي يلعب فيها استعراض القوة وقدرات الردع دورا كبيرا.
واتسع نطاق التدريبات في السنوات الأخيرة مع تنامي أجواء المواجهة بين روسيا والغرب. وشملت نسخة تدريبات فوستوك لعام 2018 300 ألف جندي وتضمنت تدريبات مشتركة مع الجيش الصيني كانت الأكبر من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991.
ودعا أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا للقيام بتغييرات سريعة للالتزام بشكل كامل بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي أبرمت عام 1987. وتنفي روسيا انتهاك المعاهدة.
وقال ستولتنبرغ في بيان: «كلنا نتفق على أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مهمة للأمن الأوروبي والأطلسي... عبر الحلفاء بشكل متكرر عن قلقهم الشديد من النظام الصاروخي الروسي الجديد المعروف باسم 9 إم 729 أو إس إس سي - 8».
وذكر أن تطوير نظام إس إس سي - 8 للصواريخ الموجهة متوسطة المدى التي تطلق من الأرض «يمثل خطرا على الاستقرار الاستراتيجي». وأضاف: «حث حلف شمال الأطلسي روسيا مرارا على التعامل مع هذه المخاوف بشكل فعال وشفاف والتواصل مع الولايات المتحدة في إطار حوار بناء. نأسف لأن روسيا لم تستجب لدعواتنا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.