إردوغان: سندمّر الهيكل الإرهابي شرق الفرات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (أ. ب)
TT

إردوغان: سندمّر الهيكل الإرهابي شرق الفرات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدّث في أنقرة (أ. ب)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء) أن بلاده أكملت خططها واستعداداتها لإطلاق عمليات أوسع نطاقا وأكثر فعالية في منطقة شرق الفرات في سوريا، وكشف أن القوات المسلحة التركية نفذت أخيراً ضربات ضد "الإرهابيين" في شرق الفرات.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده "لن تسمح إطلاقا للراغبين في إغراق سوريا بالدم والنار مجدداً بتنفيذ مخططاتهم عبر تحريض النظام من جهة، وإطلاق يد داعش من جهة أخرى". وصرّح أمام نواب حزبه في البرلمان في أنقرة: "سندمّر الهيكل الارهابي في شرق الفرات. لقد أكملنا استعداداتنا وخططنا وبرامجنا بهذا الشأن".
ويؤكد كلام الرئيس التركي تقارير الاعلام الرسمي التي أفادت بأن الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية على مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية شرق الفرات في منطقة كوباني شمال سوريا الأحد. وأضاف إردوغان في هذا الشأن: "في الحقيقة بدأنا قبل بضعة أيام تدخلات حقيقية ضد هذه المنظمة الإرهابية التي سنهاجمها بعملية شاملة وفعالة قريبا. وكما قلت دائماً يمكن أن نهاجم فجأة ليلة ما".
تجدر الإشارة إلى أن معظم المنطقة الواقعة شرق الفرات، والتي تشكل نحو ثلث مساحة سوريا، تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية أبرز مكوّناتها.
وتعتبر تركيا المسلحين الأكراد في سوريا فرعا لـ "حزب العمال الكردستاني" الذي ينشط في مناطق جنوب شرق تركيا وشمال العراق، وتصنفه أنقرة منظمة إرهابية.
وكانت قوات "قسد"، مدعومة بقوات التحالف الدولي، أطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي عملية تهدف إلى السيطرة على آخر جيوب تنظيم "داعش" شمال شرقي نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، إلا أن التنظيم استعاد خلال اليومين الماضيين أغلب المواقع التي خسرها خلال الشهر الماضي.
في غضون ذلك، وصل مئات المقاتلين الأكراد خلال اليومين الماضيين إلى محافظة دير الزور لدعم "قسد" في شن هجوم جديد ضد "داعش"، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "منذ يوم الأحد، جرى استقدام أكثر من 500 مقاتل من القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة الكردية" الى دير الزور.
وأكد المسؤول الإعلامي لـ "قسد" مصطفى بالي إرسال تعزيزات "ذات خبرة وتجربة في قتال داعش للمشاركة في القتال في جبهة هجين".
على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم (الثلاثاء) أن التدريب على الدوريات المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج السورية أُنجز والدوريات ستبدأ قريبا. وقال: "عملية التدريب انتهت والدوريات المشتركة ستبدأ اليوم أو غدا"، مضيفا أن تركيا ستركز بعد منبج على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.