السيسي يستعرض في برلين جهود مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

الرئيس الألماني اعتبر القاهرة ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط

الرئيس الألماني يستقبل السيسي في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس الألماني يستقبل السيسي في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
TT

السيسي يستعرض في برلين جهود مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

الرئيس الألماني يستقبل السيسي في برلين أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس الألماني يستقبل السيسي في برلين أمس («الشرق الأوسط»)

استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه في برلين أمس، نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، تطورات الأوضاع في مصر على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن بلاده تبذل جهداً كبيراً في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، موضحاً أثر هاتين الظاهرتين على أمن أوروبا. فيما اعتبر الرئيس الألماني مصر «ركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط».
وبدأ السيسي، يوم الأحد الماضي، زيارة إلى ألمانيا تستغرق 4 أيام، يلتقي خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الثلاثاء. كما يشارك في اجتماعات القمة المصغرة للقادة الأفارقة ببرلين. ونقل السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عن السيسي، تأكيده خلال لقاءه شتاينماير، حرص مصر على تكثيف التعاون مع ألمانيا، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يساهم في زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، من خلال استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها.
وأشار المتحدث، في بيان أمس، إلى أن الرئيس الألماني أعرب عن حرص بلاده على دفع التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومساندة الجهود المصرية في سعيها إلى تحقيق التنمية.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك؛ حيث استعرض السيسي الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بالتوازي مع جهودها في دفع عملية التنمية، مشيراً إلى أن «مصر تبذل جهداً كبيراً في هذين المجالين، انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه مواطنيها، وكذلك تجاه استقرار المنطقة والعالم»، وموضحاً أثر هاتين الظاهرتين على أمن منطقة المتوسط وأوروبا.
وذكر السفير راضي أن اللقاء شهد أيضاً استعراض عدد من الملفات الإقليمية؛ حيث تناول الرئيسان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلاً عن الأزمة الليبية والسورية، وأكد السيسي حرص مصر على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات، وفقاً لثوابت السياسة المصرية في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول على أراضيها، وسلامتها الإقليمية.
بدوره، أعرب شتاينماير، وفقاً للبيان، عن ترحيبه بزيارة الرئيس السيسي لألمانيا، مؤكداً الحرص على استمرار علاقات التعاون البناءة مع مصر، التي تعد ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ووجه السيسي دعوة لنظيره الألماني لزيارة مصر، وهو ما رحب به شتاينماير، مشيراً إلى ما يكنه من تقدير واحترام لمصر وقيادتها.
من جهة أخرى، قام الرئيس السيسي، أمس، بزيارة إلى المقر التاريخي للبرلمان الألماني؛ حيث كان في استقباله فولفغانغ شويبله، رئيس البرلمان الألماني. وقال السفير راضي، إن شويبله أوضح حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة وترسيخ الديمقراطية، منوهاً إلى استعداد ألمانيا وحرصها على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، ولا سيما على الصعيد البرلماني.
وأضاف راضي أن الرئيس السيسي أكد تميز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه مصر بتفعيل التعاون بين برلماني البلدين، من خلال تعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية في البوندستاغ وفي مجلس النواب، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية، كما أشار إلى الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات في البلدين، التي كان آخرها زيارة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، للبرلمان الألماني، في يونيو (حزيران) الماضي، التي ساهمت في تعزيز العلاقات بين الجانبين.
واستقبل السيسي بمقر إقامته ببرلين عدداً من رؤساء الشركات الألمانية التي لديها استثمارات في مصر، أو الراغبة في الدخول إلى السوق المصرية في مختلف القطاعات، ومن بينها الكهرباء والطاقة والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والسيارات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والإنشاءات، بحضور وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتماير، ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني غيرد مولر، بالإضافة إلى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية.
وأكد السيسي أنه تم إعداد الإجراءات التشريعية لتوفير كل التسهيلات أمام المستثمرين الأجانب، منوهاً بأنه تم إقرار قانون خاص بالاستثمار، والإعداد لإنشاء مناطق اقتصادية جديدة، ستتيح فرصة استثمارية واعدة أمام الشركات.



10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى بجنوب الخرطوم في غارة نفذها الجيش

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية نفذها الجيش جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.