أثار الحادث المروع الذي راح ضحيته رجل الأعمال التايلاندي فيكاي سريفادهانابرابا مالك نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وقتل برفقته أربعة أشخاص آخرين، الحزن والصدمة في الأوساط الرياضية العالمية، وذلك بعد أن تحطمت طائرته الهليكوبتر ثم انفجرت بعد مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت الماضي.
وقالت شرطة ليستر إن الطائرة سقطت في مرآب للسيارات بالقرب من استاد كينج باور في نحو الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش، بعد نحو ساعة واحدة من نهاية مباراة ليستر سيتي ضد وست هام يونايتد.
وأضافت الشرطة أن الضحايا يعتقد أنهم اثنان من موظفي رجل الأعمال التايلاندي، وهما نورسارا سوكناماي وكيفبورن بونباري، وقائد الطائرة إيريك سوافر وراكبة تدعى إيزابيلا روزا ليخوفيتس.
وأكدت الشرطة أنه لا أحد على الأرض أصيب بسوء.
ووفق شهود عيان، كانت الهليكوبتر تجاوزت بالكاد مدرجات الاستاد قبل أن تبدأ في الدوران حول نفسها. وسقطت بعد ذلك على الأرض وتحولت إلى كرة من النار.
وأبلغ جون بوتشر، الذي كان قريبا من الاستاد وقت الحادث، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن ابن شقيقه شاهد الهليكوبتر وهي تخرج عن السيطرة بسبب خلل في المروحة الخلفية على ما يبدو.
وقال: «في ثوانٍ سقطت مثل الحجر على الأرض... لحسن الحظ دارت حول نفسها لفترة والكل ركض».
ويذكر أن قائد الطائرة إيريك سوافر كان يتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاماً في الطيران بطائرات خاصة وكذلك كطيار بالمروحيات.
وشملت مسيرته في الطيران بالمروحيات للبث الإعلامي الحي بما في ذلك قناة 4 The Big Breakfast وVirgin Radio المروحية.
وقالت صديقة سوافر، لوسي موريس - مار إنه كان «مخضرما في هذا المجال» وكان سيفعل كل ما في استطاعته لمنع فقدان الأرواح في الحادث.
وشهد الحادث أمراً أكثر مأساوية، حيث كانت زوجة الطيار ومساعداته في الوقت ذاته، إيزابيلا روزا ليخوفيتس بصحبته وتوفيت على متن الطائرة.
وذكر أصدقاء العائلة، الذين أطلقوا على الزوجين أنهما كانا «قصة حب الملاحة الجوية»، وأن السيدة ليخوفيتس قد انتقلت إلى بريطانيا من بولندا في عام 1997.
وكان الزوجان طيارين محترفين يعيشان معا في كامبرلي، وقالت السفارة البولندية في بيان لها «بحزن شديد، تلقينا أنباء حول وفاة إيزابيلا ليخوفيتس في كارثة ليستر».
وأضافوا عن ليخوفيتس «كانت رائدة عظيمة، فائزة بمسابقة Polka100 وساهمت في خلق صورة إيجابية لبولندا في المملكة المتحدة».
ويذكر أن السيد فيكاي (60 سنة)، وكان متزوجا ولديه أربعة أطفال، اشترى ليستر سيتي مقابل 39 مليون جنيه إسترليني في عام 2010.
تحت ملكيته فاز الثعالب بالدوري الممتاز في عام 2016.
وفي بيان لها، قال نادي ليستر سيتي إن «تفكير ومشاعر» النادي كانت مع «أسرة سريفادهانابرابا وعائلات كل من كانوا على متن الطائرة في هذا الوقت من الخسارة التي لا توصف».
ونعي ريتشارد سكودامور الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز فيكاي في بيان له قائلا: «فيكاي كان رجلا نبيلا أثرى اللعبة بأدبه وسحره وسنفتقده بشدة. تأثيره على ليستر - نادي كرة القدم والمدينة - سيتم تذكره للأبد».
وقال الأمير ويليام، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إن فيكاي قدم مساهمة كبيرة في كرة القدم، مضيفاً أن موسم ليستر سيتي الذي فاز بلقب الدوري الممتاز «استحوذ على مخيلة العالم»، وأضاف: «سوف يفتقده جميع مشجعي الرياضة، والجميع محظوظون لمعرفته».
وفي ردود فعل من لاعبي ومهاجمي ليستر سيتي، غرد ويس مورغان قائد ليستر سيتي عبر «تويتر»: «انفطر قلبي بالأنباء المتعلقة برئيسنا. كان رجلا محبوبا...»
وقال الدنمركي كاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي: «لقد غيرت كرة القدم. للأبد! أعطيت الأمل للجميع في أن المستحيل يمكن أن يصبح ممكنا، ليس فقط لمشجعينا بل لكل الجماهير في العالم في أي رياضة».
ونشر النمساوي كريستيان فوكس مدافع ليستر سيتي صورة له مع فيكاي المبتسم وكتب «أشكرك».
وغرد بن تشيلويل مدافع ليستر سيتي ومنتخب إنجلترا: «لا أستطيع تصديق ذلك. انفطر قلبي بأنباء عدم نجاة أحد من حادث الأمس. فيكاي كان من أفضل الناس الذين يمكن للمرء أن يتمنى مقابلتهم، سعادتك تجعله سعيدا، كان مبتسما ويضحك دائما. ما فعله لهذا النادي ولمدينة ليستر مذهل».
ومثله عبر هاري ماجواير مدافع ليستر سيتي ومنتخب إنجلترا: «لا يمكن للكلمات أن تصف ما أشعر به. كان رجلا رائعا حقا سيفتقده الجميع».
وصرح جيمس ماديسون لاعب وسط ليستر سيتي ومنتخب إنجلترا تحت 21 عاما: «انفطر قلبي بأنباء عدم نجاة أحد من حادث الهليكوبتر بالأمس. الحياة ليست عادلة في بعض الأحيان. كان رجلا رائعا عاش وتنفس نادي ليستر سيتي. ارقد في سلام».
صدمة وحزن عقب مقتل رئيس ليستر سيتي
صدمة وحزن عقب مقتل رئيس ليستر سيتي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة