ترمب غير راضٍ عن الاحتياطي الفدرالي

رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول (أرشيفية – إ. ب. أ)
رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول (أرشيفية – إ. ب. أ)
TT

ترمب غير راضٍ عن الاحتياطي الفدرالي

رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول (أرشيفية – إ. ب. أ)
رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول (أرشيفية – إ. ب. أ)

كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقاداته للسياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي ورئيس هذه المؤسسة التي تقوم بمهمات المصرف المركزي جيروم باول الذي "يشعر بالسرور عندما يرفع معدلات الفائدة"، على حد قوله.
وقال ترمب في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس (الثلاثاء): "في كل مرة نقوم فيها بعمل جيد، يرفع معدلات الفائدة"، منتقدا باول الذي عينه بنفسه رئيسا للاحتياطي الفدرالي. وأضاف: "يبدو كأنه يشعر بالسرور عندما يرفع معدلات الفائدة"، مذكرا بأن الرئيس السابق باراك أوباما "شهد معدل فائدة يعادل الصفر".
ومنذ نهاية 2015 بعد عشر سنوات من سياسة نقدية تعتمد معدلات فائدة شبه معدومة، عمد الاحتياطي الفدرالي إلى رفع هذه المعدلات اليومية تدريجيا وباتت تتراوح بين 2 و2.5 في المائة.
ولتجنب زيادة في التضخم ونمو مفرط لاقتصاد تحفزه الاقتطاعات الضريبية التي تقرها إدارة ترمب، تنوي اللجنة النقدية في الاحتياطي الفدرالي زيادة معدلات الفائدة مرة هذه السنة بنسبة 0.25 في المائة، وثلاث مرات العام المقبل على الأرجح.
لكن في نظر ترمب الذي يفاخر بـ "اقتصاد منتعش"، باتت السياسة النقدية تشكل "الخطر الأكبر" لأن "الاحتياطي الفدرالي يرفع المعدلات بسرعة مبالغ فيها" برأيه.
وبلغت نسبة نمو الاقتصاد الأميركي 4.2 في المائة بالوتيرة السنوية في الفصل الثاني من العام، وهي الأعلى خلال أربع سنوات. وستنشر الحكومة للمرة الأولى الجمعة أول تقديرات للانتعاش للفصل، يتوقع المحللون أن تبلغ 3.3 في المائة.
وردا على سؤال عما إذا كان نادما على اختيار جيروم باول للمنصب خلفا لجانيت يلين، قال ترمب: "من المبكر جدا أن نقول ذلك، ربما". وسئل عن إمكان عزل باول، فأجاب: "لا أعرف. أكتفي بالقول إنني لست راضيا عن الاحتياطي الفدرالي لأن أوباما شهد معدلات تساوي الصفر".
ومنذ أغسطس (آب) يوجه ترمب انتقادات للاحتياطي الفدرالي مخالفا بذلك تقاليد احترام استقلال هذه المؤسسة النقدية.
ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس الولايات المتحدة يمكنه عزل رئيس للاحتياطي الفدرالي، إذ ينص القانون على أنه لا يمكن إقالة حاكم في البنك المركزي إلا إذا كان هناك "سبب".
وينطبق هذا القانون على الحكام الذين يعينون لأربعة عشر عاما، بينما يعين رئيس الاحتياطي الفدرالي لأربع سنوات مع بقائه حاكما في البنك أربعة عشر عاما.


مقالات ذات صلة

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

الاقتصاد امرأة تدخل متجراً بجوار لافتة تعلن عن وظائف شاغرة في تايمز سكوير (رويترز)

نمو الوظائف الأميركية يتسارع... والبطالة تنخفض إلى 4.1 %

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال سبتمبر (أيلول)؛ إذ انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نادل يتجول بين الزبائن في مطعم «بيتر لوغر ستيك هاوس» في بروكلين مدينة نيويورك (رويترز)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يسجل أعلى مستوى منذ عام ونصف

قفز نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له منذ عام ونصف في سبتمبر (أيلول) وسط نمو قوي في الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مطعم في أرلينغتون في ولاية فيرجينيا يبحث عن موظفين (رويترز)

ارتفاع طفيف في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

«إنفوغراف»... الاقتصاد ما بين ترمب وهاريس

«إنفوغراف» يعرض التباين الاقتصادي الشاسع بين برامج نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، وخصمها الجمهوري دونالد ترمب في سباقهما إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد علامة «نوظف الآن» معلقة على جدار مطعم في مانهاتن بمدينة نيويورك (رويترز)

ارتفاع أكبر من المتوقع لأعداد الوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة

نما التوظيف في القطاع الخاص الأميركي في سبتمبر (أيلول)، ما يُشير إلى أن سوق العمل تحافظ على استقرارها، على الرغم من بعض علامات الضعف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

في أولى ساعات التداول يوم الأحد، استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكانت أسواق المنطقة بدأت بالتراجع منذ يوم الأربعاء، غداة إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

ويوم الأحد، ازدادت خسائر البورصة الكويتية بنسبة 1.13 في المائة، تلتها السوقان الماليتان السعودية والقطرية بانخفاضَين بنسبتَي 0.83 و0.87 في المائة على التوالي.

وكان مؤشر السوق السعودية سجل تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر (تشرين الأول)، وخسر 5 في المائة من قمته خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات أغسطس (آب) 2023.

كذلك، انخفضت مؤشرات بورصتَي مسقط والبحرين بنسبة 0.14 في المائة لكل منهما، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنحو 0.17 في المائة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.