متلازمة تململ الساقين قد تؤدي إلى لانتحار

تتفاقم بشكل عام مع التقدم في السن

متلازمة تململ الساقين قد تؤدي إلى لانتحار
TT

متلازمة تململ الساقين قد تؤدي إلى لانتحار

متلازمة تململ الساقين قد تؤدي إلى لانتحار

قد تزيد لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تململ الساقين احتمالات التفكير في الانتحار أو قد يخططون بالفعل لإنهاء حياتهم.
وتذكر دراسة جديدة أن متلازمة تململ الساقين حالة تسبب رغبة لا يمكن السيطرة عليها في تحريك الساقين، وعادة ما يرجع هذا إلى إحساس غير مريح. وتزيد هذه الرغبة في المساء أو في ساعات الليل عندما يكون الشخص جالسا أو مستلقيا. ويمكن الإصابة بالمتلازمة في أي مرحلة عمرية وتتفاقم بشكل عام مع التقدم في السن. ويمكن أن تُسبب اضطرابا في النوم الأمر الذي يؤثر على أداء الأنشطة اليومية، حسب رويترز.
وقال برايان كو الأستاذ المساعد في طب الأعصاب بجامعة ييل والذي شارك في إعداد الدراسة، إن المصابين بهذه المتلازمة يقولون عادة إنهم عندما يستلقون «يعتريهم شعور غير مريح في أرجلهم إضافة إلى حاجة ملحة للحركة... تمنعهم من البقاء على السرير». وأضاف كو أن ذلك يعني في الأغلب ألا يتمكن المريض من الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، وأن قلة النوم يمكن جدا أن تؤدي إلى الاكتئاب والتفكير في الانتحار.
ووفقا لتقرير نشرته دورية (طب النوم) فإن فريق كو لم يستطع الجزم بأن متلازمة تململ الساقين تتسبب في تفكير الناس في الانتحار لكن ما استطاعوا قوله هو وجود صلة بين الأمرين.
وقال كو إن الخلاصة هي أن المتلازمة «ترتبط بتبعات نفسية خطيرة تشمل التفكير في الانتحار و/أو محاولة الانتحار».
وأشار الباحثون إلى أن متلازمة تململ الساقين تعد شائعة نسبيا إذ تنتشر بين نحو ثلاثة في المائة من البالغين في الولايات المتحدة.
وقال بيتر فرانزين، الأستاذ المساعد بقسم الطب النفسي في جامعة بيتسبرغ إن الدراسة الجديدة «تتفق مع دراسات سابقة توضح أن الأنماط المختلفة من اضطرابات النوم مرتبطة بالتفكير في الانتحار».
وتابع فرانزين الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة «نحن نرى ذلك مع جميع مشاكل النوم، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من الأرق والنوم لفترات قصيرة أو طويلة. وهذا يظهر أن الأمر ينطبق أيضا على متلازمة تململ الساقين».
وأضاف أن ما توصلت إليه الدراسة ليس مفاجئا وأن «النوم مهم للتحكم في المشاعر. يحدث قصور في الإدراك عندما لا يحصل المرء على نوم كاف، كما يواجه صعوبة في اتخاذ القرار ويكون أكثر ميلا للقرارات المندفعة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.